أبوظبي (الاتحاد)
قال الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن المركز يطبق استراتيجية شاملة لاكتشاف وصناعة المواهب الوطنية في كافة التخصصات الهندسية والتكنولوجية والمهنية، وهي الاسترتيجية التي تربط بين المؤسسات الأكاديمية والمدارس ومراكز التدريب المتخصصة مثل «سكلز بارك»، بما يدعم التزام «أبوظبي التقني» باكتشاف وتمكين الشباب منذ سن مبكرة وحتى تخرجهم من الجامعة.
جاء ذلك في ورقة عمل بعنوان «اكتشاف وتطوير المواهب في دولة الإمارات العربية المتحدة»، قدمها خلال الجلسة الرئيسية لمنتدى حمدان الدولي لاكتشاف وتطوير المواهب، الذي نظمته مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، واختتم أمس الأول في مكتبة محمد بن راشد في دبي، مثمناً عالياً، اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير المواهب الوطنية.
وأضاف الدكتور مبارك الشامسي أن البحث عن شغف الطالب، وحب المعرفة، والاهتمام، والالتزام، يعتبر من أولويات مركز أبوظبي التقني لتوفير الدعم والتدريب اللازم للطلبة، مؤكداً ضرورة اختيار قيادة تربوية متميزة لإدارة المدارس، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية الرقمية عالية الجودة، وورش العمل، ومناهج تعليمية متطورة، ومدرسين أكفاء، والتواصل مع أولياء الأمور والقطاع الصناعي، وتوقيع اتفاقيات التجسير مع الجامعات، لضمان فاعلية دورها في دعم المتفوقين وتأسيس قواعد البيانات الضخمة للطلبة والمدرسين والإداريين ودورها في اتخاذ القرارات اللازمة.
كما استعرض الشامسي ملامح من استراتيجية مركز «أبوظبي التقني» لاكتشاف المواهب، بدءاً من تنظيم البرامج والمسابقات الوطنية، ووصولاً إلى الفوز بالميداليات خلال المسابقات العالمية، مؤكداً أهمية برامج المركز في متابعة رحلة الطالب.
وقال مدير عام «أبوظبي التقني» إن حصول الدولة على المرتبة الأولي عالمياً في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يعزز من التزام الدولة بأهداف التنمية المستدامة، ودور النظام التعليمي والتدريبي في تعزيز التنافسية الوطنية، مشيراً إلى أن من ملامح التطور المستمر في التعليم التقني والمهني في الإمارات، أنه جاء في المرتبة الـ24 عالمياً عام 2017، وفي المرتبة الـ14 عام2018، والمرتبة الـ13 عام 2019، والمرتبة الـ11 عام 2020، والمرتبة الـ8 عام2021، وهو التطور الذي يعكس، التفاني الدائم للدولة نحو التميز والابتكار في التعليم المتخصص، متسقاً مع تطلعاتها الصناعية الحالية والمستقبلية.