دبي (الاتحاد)
تتجه الأنظار إلى دبي في 31 أكتوبر الجاري لمعرفة بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة، بعد معرفة أسماء أبطال الدول المشاركين في التصفيات النهائية للتظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي شهدت في دورتها السابعة مشاركة قياسية بلغت أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة في 46 دولة حول العالم، وتحت إشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.
ومع بقاء أيام معدودة على الحدث الذي يترقبه عشرات الملايين في الوطن العربي والعالم، ويستضيفه مسرح أوبرا دبي، تحتدم المنافسة الأخيرة بين المتأهلين إلى التصفيات النهائية، حيث انتزع كل منهم المركز الأول في بلده عن جدارة واستحقاق، ويطمح إلى نيل لقب الدورة السابعة والفوز بجائزة قيّمة قدرها نصف مليون درهم إماراتي لتمكينه من متابعة تحصيله المعرفي، وتسجيل اسمه في القائمة الذهبية لأبطال تحدي القراءة العربي.
مراحل عدة قطعها المتنافسون للوصول إلى المحطة الختامية، يتصاعد الترقب لمعرفة اسم حامل لقب بطل تحدي القراءة العربي لهذه الدورة السابعة، والذي سيتم تكريمه على منصة التتويج في مسرح أوبرا دبي ليكون البطل رقم سبعة في المبادرة القرائية الأكبر والتي استقطبت أكثر من 100 مليون طالب وطالبة منذ انطلاقها في العام 2015، فمن سيكون بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة؟
آمنة محمد المنصوري – بطلة دولة الإمارات
آمنة محمد المنصوري بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى دولة الإمارات من بين 514.506 طلاب وطالبات، أحبت القراءة منذ طفولتها المبكرة وتريد أن «تضع بصمة على جبين التاريخ، وأن تنحت اسمها واسم الإمارات، وأن تكون آمنة محمد المنصوري (ابنة زايد) شخصاً لا ينسى حتى بعد مئات السنين».
قرأت آمنة أكثر من 150 كتاباً، تحبها جميعاً، لكن كتابها المفضل يبقى «البداية والنهاية» لابن كثير.
مثلها الأعلى في الحياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقدوتها في القيادة وصنع التغيير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وتتمنى أن تصبح مثل الشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب» التي تراها ملهمة ومثالاً للمرأة الإماراتية المبدعة الملتزمة بقيمها وعاداتها.
تؤكد آمنة أن تحدي القراءة العربي ليس مجرد تحد، بل مهمة نبيلة لأجل بناء جيل عربي إسلامي يعود بأمجاد الحضارة، متسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة المستقبل وتحدياته، وتقول: «استطاع التحدي تحقيق أرقام هائلة وتنافسية تزيد عاماً بعد الآخر وهذه رسالة مبشرة نعي من خلالها الأثر العظيم لهذا العمل النبيل.. فخورة بدعم قيادتنا الرشيدة للمشاريع التنموية التي تستهدف الإنسان فتصقل من مهاراته لأجل مستقبل الحضارة».
تقول آمنة المنصوري: «الأمم لا تقوم إلا على العماد الأدبي والعلم، والعلوم لا تأتي إلا من مصادر كالكتاب، وبالرغم من تعدد مصادر العلم يبقى الكتاب هو المصدر الأساسي والأول.. مصدر قوتي في المرتبة الأولى هي عائلتي، فقد ساعدتني في أشد اللحظات».
وتضيف آمنة: «مع بداية المرحلة الثانوية خضعت لعملية جراحية في قدمي أعجزتني عن الحركة، وكان الكتاب رفيقي الأول وأنا أجلس على الكرسي المتحرك، ورغم الصعوبات عدت إلى الساحة وحققت المركز الثاني في البطولة العربية للقوس والسهم في نواكشوط، وصقلت مهاراتي العلمية لأصبح جزءاً من فريق الإمارات للفيزياء، وأخيراً شدني حب المطالعة إلى المشاركة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي».
فاطمة جاسم محمد - بطلة مملكة البحرين
أحرزت فاطمة جاسم محمد لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى مملكة البحرين، بعد منافسة شديدة شارك فيها 134.430 طالباً وطالبة.
قرأت فاطمة نحو 150 كتاباً، أما كتابها المفضل، فهو «العادات الذرية» لجيمس كلير، لما كان له من تأثيرٍ جلي عليها وعلى نظم حياتها على حد تعبيرها، وقد أعانها هذا الكتاب على ترتيب إيقاع يومها وجدولته بما يحقق لها أقصى استفادة.
تحلم فاطمة في أن تكون طبيبة وجراحة في تخصص القلب، وأن تتاح لها الفرصة أيضاً لتكون كاتبةً، وتعتبر نفسها بطلةً منذ أن بدأت تمسك بزمام الأمور في حياتها، وتتعهد ببذل كل ما في وسعها لتمثيل مملكة البحرين خير تمثيل.
بدأت حكايتها مع تحدي القراءة العربي منذ دورته الأولى، وهذا خلق نوعاً من الحماس داخلها لخوض تلك التجربة مجدداً حتى أحرزت المركز الأول على مستوى مملكة البحرين.
تقول فاطمة: «والداي ومدرستي قدموا لي دعماً كبيراً لتشجيعي على القراءة، وتحدي القراءة العربي بالنسبة لي بمثابة بوابةٍ نحو عالمٍ بدأت أرى بصماته على شخصيتي، على كلماتي، على تفكيري.. بدأت ألحظ وأعي كم كان للتحدي من تأثيرٍ علي، كيف اقتادتني الكتب نحو عتبات التغيير.. كان تحدي القراءة العربي ولا يزال بوابةً تستوفد شتى المعارف التي تأبى نفسي إلا أن تنهل منها، بقراءة كتبٍ جديدة ولقاء قراء بأفكار مغايرة وعدسة مختلفة.. تحدي القراءة العربي سيكون بعد مئة عام شجرةً فارعة الطول هائلة الظل شديدة التفرع».
وعن مثلها الأعلى في الحياة تقول فاطمة: «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) مثلي الأعلى، لتلك المبادئ التي حملها فكره، ثوابت يقتدى بها، وقد سعى لبناء أجيال مثقفة متعلمة، ومن أقواله (رحمه الله): (إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي)».
محمد وليد صفر عبد اللطيف - بطل جمهورية مصر العربية
فاز محمد وليد صفر عبد اللطيف بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية من بين 15335747 طالباً وطالبة، ويرغب في أن يكون قدوة ونموذجاً يحتذى به في المجتمع، ويسعى إلى أن يكون عالماً في الطب، وكاتباً في الوقت نفسه، ليكون اسماً مؤثراً في الحقلين العلمي والأدبي.
مصدر قوته كما يقول، هو حبه للقراءة وتعطشه للعلم والمعرفة، ووالداه هما قوة الإلهام في حياته والسبب في حبه للقراءة، إذ بدأ رحلته مع المطالعة منذ الطفولة على يد والدته معلمة اللغة العربية، وقد ثابر واجتهد على مدى ستة أعوام حتى أصبح بطلا لتحدي القراءة العربي على مستوى وطنه مصر، ويطمح اليوم ليكون صاحب المركز الأول في التصفيات النهائية.
قرأ محمد أكثر من 400 كتاب، ويحلو له ترديد بيت المتنبي الشهير:
أعز مكانٍ في الدنى سرج سابحٍ وخير جليسٍ في الزمان كتابُ
يقول محمد: «اشتركت في هذه المسابقة امتثالا لقوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، واشتركت فيها إيماناً مني بدورها العظيم في نشر الوعي بين شباب أمتنا العربية بأهمية القراءة وبأن الأمة العربية لن ترتقي إلا بسواعد أبنائها القارئين والمثقفين، ولأنني أردت أن أكون شخصية ملهمة ومؤثرة وقدوة للشباب العربي كالأبطال السابقين لهذا التحدي الكبير.. لا أقرأ لمجرد الهواية، بل للحصول على العلم والمعرفة، ولأن القراءة هي التي تعطي معنى للحياة وأقرأ في جميع المجالات العلمية والأدبية، فهي تصنع فكراً ناضجاً، وبعد مئة عام أرى أن تحدي القراءة العربي سيكون التحدي سبباً في جعل اللغة العربية الأكثر انتشار في العالم».
عبد الله محمد عبد الله البري - بطل دولة قطر
عبد الله محمد عبد الله البري بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى على مستوى دولة قطر من بين 124.395 طالبا وطالبة، يطمح إلى أن يكون عالماً يضع بصمته في كتب التاريخ، ويعتبر نفسه بطلاً لأنه يقرأ لكي يتعلم ويناقش الكاتب.
الإصرار والاجتهاد هما مصدر قوته، كما يقول، من دون أن ينسى أسرته، فهي التي مهدت له درب النجاح وطوعت له مفاتيحه: «والداي هما من يحفزانني على القراءة وخاصة والدتي التي كانت تقص عليه قصص الأبطال، ولو كانت الدنيا في يميني لأعطيتها لأمي طوعا».
قرأ عبد الله نحو 120 كتاباً ويثق في أن تحدي القراءة العربي سيعيد للغة العربية بريقها، ويرى أن أبطال التحدي اليوم سيكونون لجان التحكيم في المستقبل.
يقول عبد الله: «العلم واسع بحره، ونأخذ من كل شيء أحسنه، ولدي رسالة أريد أن أوصلها للجيل الصاعد، وقد بدأت بتحقيقها فعلا من خلال تصويري للبرنامج التلفزيوني قصص وعبر.. رأيت النور في عمر الخامسة عندما بدأت بحفظ القرآن الكريم، فتملكني شغف القراءة وشاركت في تحدي القراءة في موسمه السادس فقرعت الباب ولم ألج، فعاودت الكرة في الدورة السابعة، وها أنا بطل قطر في تحدي القراءة.. شاركت في تحدي القراءة العربي، لأن التحدي يجعلني أمارس هوايتي ويجددني، فالقراءة تنمي الإنسان وتزيد من ثقافته، القراءة تسقي النفس، والتحدي يمثل لي بوابة المستقبل، فالمجد ينحني الرأس لمن يقرأ».
نعمة جهاد رجوب - بطلة الجمهورية العربية السورية
فازت نعمة جهاد رجوب بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الجمهورية العربية السورية من بين 375138 طالباً وطالبة، وتعتبر نفسها بطلة حقيقية، لأنها تعلمت مواجهة اليأس، وامتلكت الثقة في أن المرء يغدو بطلاً بقدر عظمة الأحلام التي يصنعها وتكتمل إنسانيته عندما يغرس في نفوس الآخرين معنى الحلم الحقيقي.
قرأت نعمة أكثر من 200 كتاب، وتعتبر أن لحظة مشاركتها في تحدي القراءة العربي هي الأغلى على قلبها، وكانت لحظة فارقة لا تنسى، فقد حققت المركز الأول على مدرستها ثم على مستوى محافظتها ثم على مستوى الجمهورية العربية السورية.
تتحدث نعمة بكثير من الحماس وهي تستعد للتصفيات النهائية: «أطمح إلى تحقيق اللقب على مستوى الوطن العربي وأن أنال شرف التكريم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).. العرب كانوا بحاجة إلى مثل هذا التحدي، وهو التحدي الوحيد الذي لا يخرج منه أحد خاسراً.. أحلم بأن أصبح جراحة أعصاب ماهرة.. أبلغ مقام تعلم طب القلوب قبل طب الأجساد، فقد آن الأوان أن نحيي التاريخ، أن نصنعه.. لا أن نقرأه فحسب».
وعن اهتماماتها تقول نعمة: «تزامنا مع حرصي على التميز العلمي في كل مراحل الدراسة أنشأت مدونة كتبت فيها عشرات الخواطر التي تناقش مواضيع شتى في مختلف ميادين الحياة، بالإضافة إلى كتابة عدة مقالات علمية، ثم عكفت على كتابة روايتي الأولى والتي عنونتها (قنديل وردي في الغربة)، وكتبت منها قرابة 250 صفحة وهي الآن في طور التنقيح.. كل خطوة في طريقي خلقت مني ينبوعاً، ومصدر قوتي هما أمي وأبي وقد كان السبب في إدراكي لأهمية العلم والقراءة».
ملاك مسلم - بطلة الجمهورية التونسية
انتزعت الطالبة ملاك مسلم لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الجمهورية التونسية، بعد تصفيات شارك فيها 213459 طالباً وطالبة، ولديها اليوم حلمان الأول أن تحقق لقب تحدي القراءة العربي في التصفيات النهائية، والثاني هو أن تصبح طبيبة أطفال.
تشعر ملاك الآن بثقة عالية في النفس بعد وصولها إلى هذه المرحلة، وتعتقد أن الشخص لا يكون بطلاً حقيقياً بالأقوال بل بالأفعال، وأن النجاحات الصغيرة لا يجب أن تحجب رؤيته عن حلمه الأكبر.
شاركت ملاك في تحدي القراءة العربي لأنها أرادت أن تتحدى نفسها أولا قبل أي شيء، على حد تعبيرها، فمطالعة 50 كتاباً كانت تراها في أول مشاركة رقما ضخماً يصعب بلوغه، ولكنها حققته، وفي مشاركتها الثالثة لم يعد هذا الأمر يمثل لها أي عبء.
تقول ملاك: «بدأت قصتي بحلم صغير بين كتبي، بالعزيمة استطعت أن أحقق هدفي، وأن أبلغ درجات السلم الأخير ليصبح لقب تحدي القراءة العربي على بعد خطوات مني.. أعتبر عائلتي هي مصدر قوتي الأساسية، وهي من راهنت على نجاحاتي ووثقت في قدراتي وآمنت أنني سأصل وأحقق حلمي في النهاية، ولقد كان لأساتذتي دوراً كبيراً في صقل مواهبي وتشجيعي على المطالعة، وهم من عرفوني لأول مرة على مسابقة تحدي القراءة العربي».
لا مكان للتشاؤم في حياة ملاك وتقول عن نفسها: «أكثر ما يعتبره الناس غريباً في شخصيتي هو كمية التفاؤل التي أتحلى بها والابتسامة التي تعلو وجهي دائماً».
مصطفى محمد عبد الغني - بطل الأزهر الشريف
أحرز مصطفى محمد عبد الغني لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف من بين 2068650 طالباً وطالبة، بعد أن قرأ نحو 100 كتاب، حيث يعتبر القراءة وسيلة سفره إلى عوالم أخرى والتعرف إلى ثقافات جديدة، وقد أحب صحبة الكتاب منذ طفولته المبكرة.
يؤمن مصطفى بأن استمرار السعي يستلزم حتمية الوصول، وأن القراءة ليست هواية إنما هي ضرورة، يشعر بامتنان عميق تجاه أسرته التي قدمت له العون والتشجيع، ويحلم بأن يندثر الجهل ويعيش الناس في ظلال العلم.
يقول مصطفى: «عندما شاركت في تحدي القراءة العربي كان هدفي هو مشاركة حبي للقراءة مع الآخرين وحثهم على اكتشاف عالم الكتب، لقد تعلمت الكثير من هذه التجربة وسأكون ممتنا لها على الدوام، والفوز في المسابقة هو خطوة لتحقيق أحد أهم أهدافي وهو الدعوة إلى القراءة التي ترفع الإنسان وفكره».
دوافعه للمشاركة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي متنوعة، ويرى أن المبادرة القرائية تحفز على سباق الوقت في سبيل إنهاء قراءة 50 كتاباً خلال مدة قصيرة.
يتحدث مصطفى بتقدير كبير عن تحدي القراءة العربي باعتباره فرصة حقيقة للتغيير «يمثل لي تحدي القراءة العربي نافذة تطل على ما كتب في الماضي لتطوير المستقبل.. أحلم بجعل القراءة متاحة لجميع الناس عن طريق إنشاء مكتبات مجانية ثابتة ومتنقلة، لرفع الجهل عن طريق تسهيل الوصول للمعرفة».
فاطمة الزهراء بلزرق - بطلة الجمهورية الجزائرية
فاطمة الزهراء بلزرق بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الجمهورية الجزائرية، من بين 1000997 طالباً وطالبة، تعشق لغة الضاد وتعتبر أن القراءة نافذة تطل منها على العالم، وحلمها الأكبر أو دور البطولة الذي يستهويها هو حماية الكتب من الاندثار.
مصدر قوتها وإلهامها هو القرآن الكريم، وقد حظيت بتشجيع كبير من قبل أبويها، وعلماها كما تقول، أن «الحياة لا تأتي ساطعة بالنور لتحقيق الآمال»، وكانت والدتها رفيقتها أثناء انتقاء الكتب.
تقول فاطمة: «أنا بنت الصحراء حفيدة الشهداء، فتاة مولعة بالقراءة والسفر ولدي رحلة مع كليهما، أتوقع تضاعف عدد القراء أكثر فأكثر في المستقبل، وأن يكون من بين كل عشرة أفراد تسعة قراء، والفائز حتما هو الإنسان.«
تصف فاطمة مبادرة تحدي القراءة العربي بالمسابقة الرائعة وتقول:»قرأت أكثر من 500 كتاب وأنا عاشقة للغة الضاد، أحب التحدي الإيجابي الذي يعود بالخير على نفسي وعلى وطني الجزائر، وهو ما جعلني أشارك في هذه المسابقة الرائعة، فإما أن أنجح وإما أن أنجح.. أقبلت في هذا التحدي حاملة كتاباً لأكون عنصراً فعالا لإحياء لغة الضاد فلغتنا العربية هي هويتنا«.
وتضيف فاطمة:»أرى تحدي القراءة العربي طموحاً وحلماً، وهدفاً وضعته نصب عيني منذ نعومة أناملي، وبمشاركتي فيه أكون قد حققت نصف أمنيتي الأساسية، وسيكون الفوز إن شاء الله هو نصفها الثاني.. هذا التحدي مثل لي نبراساً وسط الظلام، محفزاً للتقدم نحو الأمام.. تحدي القراءة يجسد ما أهواه: حب التحدي وحب القراءة وهما بالنسبة لي مشروع لاستثمار هواياتي وتفجير قواي ومواهبي، وبروزي للعالم إن شاء الله«.
نجم الدين بازل - بطل جمهورية جيبوتي
نال نجم الدين بازل لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى جمهورية جيبوتي، ويحلم بإحرازه لقب التحدي خلال التصفيات النهائية.
يعتبر نجم الدين نفسه بطلاً حقيقاً، لأنه يمثل بلده جيبوتي في التصفيات النهائية، ولأن المشاركة في تحدي القراءة العربي، كما يقول، تتطلب شجاعة كبيرة، وكذلك الوقوف أمام لجنة التحكيم.
يقول نجم الدين:»في عمر 12 سنة قرأت 150 كتاباً، أقرأ بحب، يقرأ عقلي قبل لساني، وشاركت في هذه المسابقة وهدفي الحصول على اللقب.. أنا واثق في نفسي، كما أنني بطل في مدرستي، حيث أحوز على المرتبة الأولى كل عام.. مصدر قوتي هو عون الله لي وكذلك والداي اللذان شجعاني على مواصلة التحدي وامتلك القوة والقدرة على جعل المستحيل حقيقة.. شاركت في تحدي القراءة العربي لكل أطور من مهاراتي وأوسع مداركي والتنقل بين الماضي والحاضر والمستقبل.. تحدي القرارة العربي بالنسبة لي هو المبادرة الأضخم من نوعها على مستوى الوطن العربي، ولا يقل دورها عن دور المدرسة بل تعلمت منها ما لم أتعلمه في المدرسة، فهي تنمي الثقة في النفس«.
ويواصل نجم الدين حديثه:»تحدي القراءة العربي سيزداد نمواً وزخماً، وسينبثق منه مبادرات تشمل جوانب أخرى في المستقبل، فمنذ إطلاق التحدي من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو يحقق أهدافه الطموحة.. أتمنى إنشاء مكتبة حديثة في كل دولة تساهم في تحقيق أهداف هذا التحدي، يشارك فيها أبطال التحدي السابقون من خلال تقديم الدعم والنصح والمشورة للمشاركين في الدورات اللاحقة«.
ملاك محمد باسل – بطلة جمهورية العراق
ظفرت ملاك محمد باسل بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى جمهورية العراق من بين 716067 طالباً وطالبة، وقد تمكنت من التغلب على تحديات كبيرة مستلهمة مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي»رعاه الله«، »الإنسان أمام التحديات لديه خياران: إما أن يقف ويتراجع أو أن يبدع ويتجاوز«.
قرأت ملاك أكثر من 270 كتاباً، وشاركت في تحدي القراءة العربي للمرة الأولى العام الماضي ولم يحالفها الحظ للحصول على أحد المراكز العشرة الأولى على مستوى العراق، وتقول:»شاركت في التحدي هذا العام وفزت على مستوى وطني العراق.. تحدي القراءة كان حلماً بالنسبة لي وتحول اليوم إلى واقع وها أنا أمثل بلدي في هذا التحدي«.
هوايات ملاك عديدة ولديها الكثير من الاهتمامات، فهي تحب كتابة التقارير العلمية وتبني على ذلك تحليلات ونظريات، كما تهوى لعبتي كرة القدم وكرة الطائرة فضلاً عن اهتمامها بالحدائق والبيئة وزرع الزهور.
تقول ملاك:»زرع شجرة يمكن أن يساهم في محاربة التصحر وإن بصورة بسيطة، فالأشياء الصغيرة تؤدي إلى نتائج كبيرة.. الذرات جزيئات صغيرة ولكنها تشكل هذا الكون برمته.. أبرع كذلك بكتابة الخواطر والنثر والقصص القصيرة، ومبتدئة في كتابة الشعر وأجد الكتابة فناً يشبه الرسم للتعبير عن الشعور ولكن بصورةٍ أوسع وأرحب«.
مصدر قوتها هي الأم والأب والأخوة، وحلمها هو إكمال دراستها وأبحاثها وأبحاثي، وتختم بالقول:»كتبي هي ثروتي«.
وجد فنطول حمد العون – بطلة المملكة الأردنية الهاشمية
فازت وجد فنطول حمد العون بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، بعد منافسة مع 2,007,080 طالبا وطالبة، تعتبر نفسها بطلة حقيقية لأنها، كما تقول، في رحاب الأمل مضت قدماً لتكون أملاً ينير الدروب البعيدة، وقد تحطمت حواجز اليأس، فهي بطلة تحلت بالإصرار لم تستسلم وحاولت مراراً وتكراراً وقد بدأت رحلة التحدي بنفس طموحة متآلفة لاستمرار النجاح.
رحلة وجد مع التحدي بدأت منذ سن العاشرة، من خلال مشاركات متتالية في تحدي القراءة العربي، من دون كلل ولا ملل، محاولة أولى وثانية وثالثة ورابعة وكل سنة تجدد الهمة، وفي المحاولة الخامسة كان التتويج حليفها، وتشير إلى عائلتها باعتبارها مصدر قوتها.
تقول وجد:»يمثل لي تحدي القراءة العربي نور شمس، نلبس من تيجانه، فكان التحدي موجها لنا في حياتنا، من دون التحدي كنت طيفاً في سماء مظلمة بعيدة.. أرى التحدي بعد مائة عام من اليوم والمشاركون في كبسولات في مكان معين تحت البحر أو في أقصى الفضاء، كبسولات تحمل المشاركين والحضور بتقنيات إلكترونية حديثة كما تقول نظرية العالم ألبرت آينشتاين (الخيال أقوى من المعرفة) فالمعرفة محدودة أما الخيال فلا حدود له.. أتخيل أن يتم استحضار مسيرة تحدي القراءة العربي والأبطال السابقين ضمن تقنيات مثل الهلوغرام«.
وتواصل وجد حديثها:»أهم شيء يراه الآخرون في شخصيتي هو المثابرة والتحدي والإيجابية المستمرة المرتبطة بالإصرار.. ومن أكثر الشخصيات المؤثرة في نفسي هو صقر قريش عبد الرحمن الداخل، وقدوتي ومثلي الأعلى في هذه الحياة هو النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم«.
حسين بن صالح المهدي – بطل المملكة العربية السعودية
حسين بن صالح المهدي بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى المملكة العربية السعودية من بين الطلبة الذكور في ختام تصفيات شارك فيها 1.213.823 طالباً وطالبة، ويرى أنه تجاوز كل الصعوبات التي واجهته، ومثله الأعلى الرسول الكريم محمد صلى الله وعليه وسلم.
يمتلك حسين أحلاماً عدة أقربها التتويج بلقب بطل تحدي القراءة العربي خلال تصفيات الدورة السابعة النهائية في دبي، كما يحلم بتأسيس مكتبة إلكترونية تفاعلية تسهل عملية التواصل والمناقشة بين القراء.
يقول حسين:»على الله في كل الأمور توكلي، فالتوكل على الله مصدر قوتي ثم تأتي الثقة بالنفس، ومصدر قوتي أيضاً هم أفراد أسرتي، وبالأخص والدتي العزيزة التي حفزتني وهيئت لي كل الإمكانيات، وعملت محاكاة كإحدى المحكمات بعد انتهائي من القراءة وطرحت علي الأسئلة وقيمت الإجابات«.
ويضيف:»شاركت في تحدي القراءة العربي لزيادة حصيلتي الثقافية والمعلوماتية، وكلي ثقة بأن فوزي بهذا التحدي سيكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة لي، وأيضا حافز لكثير من الشباب للدخول في هذه المسابقة وخوض هذه التجربة.. يمثل لي التحدي نقطة تغيير إيجابية انعكست على كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها، وأعتبره ولادة جديدة بالنسبة لي، فهو أكبر تجربة خضتها في حياتي«.
يقترح حسين إتاحة الفرصة للمشارك لنشر ما حصل عليه من ثقافة ومعرفة وتبادل المعلومات مع بقية طلاب المدرسة، ويرى أن ذلك سيسهم في تقوية أسلوب التقديم لدى المشاركين، وأيضاً زيادة الحصيلة الثقافية لدى أفراد المجتمع.
رنا مهنا الرفاعي - بطلة المملكة العربية السعودية
استطاعت رنا مهنا الرفاعي الفوز بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى المملكة العربية السعودية من بين الطالبات الإناث في التصفيات التي استقطبت 1.213.823 طالباً وطالبة، وترى أن البطل الحقيقي هو من يحاول الارتقاء بنفسه ويمثل وطنه ويضيف للعالم، وأن المحاولة مرة تلو الأخرى دون ملل وكلل هي بطولة.
رحلتها في تحدي القراءة العربي بدأت منذ الصف الثاني متوسط، وطموحها قادها لخوض هذا التحدي لتنافس على لقبه كل عام، وتقول رنا»مصدر قوتي الله عز وجل وإيماني بعظمته وهذا يعطيني قوة هائلة أواجه بها العالم، ومن ثم نفسي وعائلتي هما ملاذي الآمن وملجأي في الفرح والترح، واشتركت في تحدي القراءة العربي، لأنني أرى أن باستطاعتي خوض غماره وتمثيل وطني خير تمثيل وتسخير تجربتي في فضيلة القراءة«.
يمثل تحدي القراءة العربي لرنا رمزًا ودليلاً على شغف شباب وشابات الوطن العربي بالقراءة والعلم والمعرفة، وترى أن تحدي القراءة العربي أثبت للعالم أن الوطن العربي يقرأ ويحارب الجهل بسلاح المعرفة، وتقول:»أعتز أننا لدينا مبادرات ثقافية مثل مبادرة تحدي القراءة العربي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء (رعاه الله) التي تشجع شباب وشابات الوطن العربي على القراءة، فكل ما أريده استمرار هذه المبادرة«.
تريد رنا تحقيق أحلامها واحداً تلو الآخر وتضيف:»أحلم الآن بالحصول على لقب بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى العالم العربي، وأن أهدي هذا الفوز لوطني ولمدينتي ومدرستي ومعلمتي«.
سارة قتيبة المهيني – بطلة دولة الكويت
تمكنت سارة قتيبة المهيني من الفوز بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى دولة الكويت بعد منافسة شارك فيها 101,627 طالبا وطالبة، وتحلم بأن تصبح شخصاً مؤثراً وعنصراً فعالاً في المجتمع، وأن تنشئ مكتبة إلكترونية خاصة لتشجيع الشباب على القراءة والكتابة والإبداع.
ترى أن البطولة هي مقدار التغيير الذي يحدثه المرء في نفسه خلال زمن قياسي، وتشعر بالامتنان لكل ما وفرته لها أسرتها ومدرستها من دعم وتشجيع.
تقول سارة:»مصدر قوتي وداعمي ومشجعي الأول هي أسرتي الحبيبة التي علمتني أن القراءة والمعرفة هما سلاحي لمواجهة العالم، ومنذ بدأت في قراءة القصص في الطفولة وزيارة معارض الكتب واقتنائها، نما في داخلي حب القراءة وصولاً للمرحلة الثانوية، حيث أتيحت لي فرصة المشاركة في التحدي، والحصول على المركز الأول في الدورة السابعة على مستوى دولة الكويت وتمثيل بلادي خلال التصفيات النهائية والمنافسة على اللقب«.
ترى سارة قتيبة المهيني أن تحدي القراءة العربي يمثل نهضة وتقدم الشعوب العربية، وتثق بأن أعداد القراء ستتضاعف خلال السنوات المقبلة بفضل التحدي، انطلاقاً من قناعتها بأن القراءة هي اللبنة الأولى في مسيرة البناء الحقيقي.
تدعو سارة أبناء وبنات جيلها والشباب العربي إلى التمسك باللغة العربية، وتقول:»شاركت في التحدي لأني أحمل رسالة وأفضل طريق لتحقيقها هو تحدي القراءة العربي.. رسالتي أن الأوطان لا تبنى ولا تتقدم إلا بالتمسك بالهوية والفخر والاعتزاز بها قولاً وعملاً، ثم يأتي الانفتاح على العالم والثقافات الأخرى، حيث ينهض المجتمع بالإنسان القارئ«.
تالين سمير سويدان - بطلة الجمهورية اللبنانية
توجت تالين سمير سويدان بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الجمهورية اللبنانية، في ختام تصفيات شارك فيها 7020 طالباً وطالبة، وترى نفسها بطلة حقيقة، حيث تفوقت على أكثر من سبعة آلاف مشارك، بعد أن قرأت نحو 123 كتاباً، لتدخل دائرة المتنافسين على لقب التحدي العربي خلال التصفيات النهائية، وتؤمن بأن من يقرأ هو بطل حقيقي، لقناعتها بأن القراءة أساس المعرفة والحكمة.
عندما كانت في الخامسة من عمرها طلبت من والدتها أن تبتاع لها هاتفًا فرفضت، واقترحت عليها أن تختار لعبة أخرى بثمنه، وهي أن تشتري لها قصة، وهكذا بدأت رحلة تالين مع القراءة.
تدريجياً، أصبحت تحب المطالعة وتستهويها قراءة الشعر وخاصة قصائد للشاعر العراقي الراحل محمد مهدي الجواهري، وواظبت على المشاركة في كل مسابقات اللغة العربية.
تقول تالين:»مثلي الأعلى هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) فقد وحد سموه العرب جميعاً تحت راية العلم والثقافة وجعل دولة الإمارات قبلة للعالم ومنبراً للحضارة«.
وعن أحلامها ومصادر قوتها تعلق تالين:»مصدر قوتي، أمي وأبي وعائلتي.. والقوة التي أملك في عقلي والإرادة التي أملك في قلبي. وهواياتي كثيرة مثل الكاراتيه، والسباحة، والتزلج، والقراءة، والشطرنج، والعزف على آلة الكمان، والرسم، وإلقاء القصائد.. لدي حلمان آمل أن أحققهما، الأول أو القريب فهو الفوز بلقب تحدي القراءة العربي في التصفيات النهائية، وحلمي البعيد هو أن أكون وزيرة للصحة وأدعم البحوث لمعالجة الأمراض«.
صفية أحمد كوري - بطلة الجمهورية الإسلامية الموريتانية
انتزعت صفية أحمد كوري لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية من بين 78888 طالباً وطالبة، وتعتبر نفسها بطلة، لأنها آمنت بنفسها ولم تعرف المستحيل، فاستبدلت اليأس بالأمل والتشاؤم بالتفاؤل والاستسلام بالمثابرة وحولت نقاط ضعفها إلى قوةٍ، واتخذت من الإصرار والعزم رفيقين يُعِينانِها على تجاوز عقبات الحياة.
تهوى صفية الرسم والخط العربي، وتحلم بسطوع اسمها في سماء الأدب والفكر، وأن تكون أستاذة جامعية مثل والدها.
تقول صفية:»كتابي المفضل هو كتاب سيرة ابن هشام.. وقد اشتركت في تحدي القراءة العربي لأنني أحب التحدي وأعشق القراءة، كما أن المشاركة في تحدي القراءة العربي شرف عظيم يحلم أيّ شاب عربي بنيل لقبه«.
عندما أتمت صفية السنة الثانية من عمرها بدأ والدها في تعليمها حروف الهجاء، وعندما أتمت الثالثة من عمرها اشترى لها سلسلة قصص تسمى سلسلة»فرحانة«لتقرأ منها أول كتاب في حياتها، كان والدها يساعدها في القراءة، وكلما أتمت كتاباً انتقل معها إلى آخر، وعندما تنتهي من سلسلة يزودها بأخرى، حتى أصبحت القراءة توأم روحها الذي ينمو معها كلما كبرت.
في عام 2019 شاهدت صفية قصة سمية المفرجية (بطلة سلطنة عمان في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي)، والتي بدورها شاهدت قصة طفل صغير يبلغ من العمر 9 سنوات وقد قرأ 300 كتاب، فألهمها لتقرأ 500 كتاب وتشارك في التحدي، فبادرت صفية إلى إحصاء الكتب التي قرأت سابقا ووجدتها قريبة من 600 كتاب فقررت أن تكمل الألف، ثم تشارك في التحدي.
ملاك عمراني - بطلة المملكة المغربية
ملاك عمراني بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى المملكة المغربية من بين 416403 طالب وطالبة شاركوا في التصفيات، تحلم بأن تصبح طبيبة قلب وشرايين وكاتبة تترجم أعمالها إلى أكثر من لغة»أريد أن أصبح فراشة الأدب مثل الكاتبة مي زيادة التي كانت تتقن تسع لغات، أجد فيها مثالاً راقياً للأديبة العربية الناجحة«.
مثلها الأعلى وقدوتها في الحياة، كما تقول، هما والداها اللذان تعلمت منهما الصبر والتفاؤل وحب الخير للناس، وزرعا فيها شغف المعرفة.
تعتبر نفسها بطلة حقيقية جديرة بخوض غمار التحدي، حيث تحولت من طفلة تكتفي فقط بما يمليه عليها المقرر الدراسي إلى طفلة تتعطش كل مرة للنهل من المعارف حتى الارتواء، باتت تملك مهارة استيعاب المقروء والقدرة على استقاء أجمل ما فيه من عبر وحكم، وكل هذا عبر مشاركتها الممزوجة بالتصميم والعزيمة على انتزاع اللقب.
منذ بلوغها سن السابعة من العمر نمت بذرة المطالعة في قلب ملاك، فحفظت 30 حزباً من القرآن، ثم شاركت في النسخة السابعة من تحدي القراءة كأول خطوة في عالم القراءة.
تقول ملاك:»مسابقة تحدي القراءة العربي هي فرصة ذهبية لأجد ذاتي وأثبت، وهي فرصة سانحة لأجد لنفسي صوتاً مسموعاً بين ملايين البشر.. أفضل ذكرى ستظل محفورة في حياتي هي لحظة حصولي على لقب بطلة تحدي القراءة العربي على صعيد بلدي المغرب، أحسست بسعادة لا توصف وحققت حلمي وحلم والدتي.. عاهدت نفسي على بذل أقصى جهد للوقوف على مسرح الأوبرا بدبي لتصل الرسالة التي أؤمن بها ولأثبت للعالم أنه لتحقيق حلمك يتطلب ذلك منك عزيمة قوية وتفان لا نظير له«.
حنين خليل الغافي - بطلة فلسطين
أحرزت حنين خليل الغافي لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى دولة فلسطين من بين 295016 طالباً وطالبة، وتحلم بأن تكون شخصاً ناجحاً على الصعيدين العلمي والأدبي، وأن تكون ذات هدف سام ورسالة واضحة تاركة أثراً طيباً في نفوس الآخرين.
تريد أن تكون شخصية واعية مثقفة وعالمة كبيرة تغوص في بحر العلم والحكمة، شاركت في مسابقات متنوعة، ومنها حفظ القرآن والخطابة والخط العربي والمناظرة وتحدي القراءة العربي على مستوى فلسطين، وحصلت على العديد من الجوائز، وتطمح إلى أن تمثل وطنها خير تمثيل في التصفيات النهائية من تحدي القراءة العربي.
قرأت حنين 600 كتاب في مجالات مختلفة خلال مشاركاتها السبع في تحدي القراءة العربي، وقد تحقق حلمها في الفوز بالمركز الأول على مستوى فلسطين، وتعتبر نفسها بطلة حقيقية، استحقت اللقب الذي تراه مجرد خطوة أولى.
تقول حنين:»تحدي القراءة هو مشروع عظيم ذو هدف سام أشعل عنصر التحدي الموجود داخل كل منا لنسمو أكثر وننتمي للعربية أكثر، ولأن كل شخص منا في داخله شخص آخر علينا اكتشافه.. أعادت هذه المسابقة للغة العربية رونقها وانتمائنا لها، واستمرارها يعني أنه لن يخلو بيت عربي من قارئ متمرس.. لو امتلكت القوة والقدرة على التغيير سأعمل على تغيير التفكير وسأزيل مصطلح الجهل بشكل كلي، وسأغرس حب الكتب والمطالعة وحب العلم والثقافة ولن أترك شخصا واحدا من دون علم أو تعليم وسنجعل أمتنا العربية ناهضة بعلمها متسلحة به«.
لميس محمد البتول - بطلة جمهورية السودان
ظفرت لميس محمد أحمد علي البتول بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى جمهورية السودان من بين 222023 طالباً وطالبة، ولم يأت تتويجها من فراغ، بل جاء نتيجة جد ومثابرة ساعدتها على تجاوز الكثير من العقبات، فحياتها كما تقول تقع بين الحروف والكتب.
ولإيمانها بأهمية القراءة التي ترى أن بها تعلو الأمم، بادرت إلى القراءة بكافة المجالات وعن ذلك تقول:»أعتبر نفسي قارئة نهمة، حيث تجاوز عدد الكتب التي قرأتها 460 كتاباً في شتى المجالات العلمية والتاريخية والدينية الثقافية«.
تحلم لميس بأن تكون إعلامية وأديبة معروفة على مستوى الوطن العربي، وعن بدايتها مع الكتابة تقول:»بدأت أولى خطواتي في الكتابة منذ التاسعة عندما كتبت أولى قصصي، حيث تأكدت وقتها أن هذه الخطوة ليست مجرد حلم سينسى، بل ستكون اللحظة التي أرسي فيها أولى قواعدي وألملم شتات حروفي لأطلق العنان لمسيرتي الكتابية التي تكللت بإصدار ثلاث روايات«.
بدأت حكايتها مع تحدي القراءة العربي في موسمه الخامس حيث لم يحالفها الحظ ومع ذلك لم تيأس وتابعت حلمها في الموسم السادس ولم تنجح، وأصرت على تحقيق حلمها وهو وما تحقق جزء منه بعد تتويجها بطلة للدورة السابعة على مستوى جمهورية السودان.
تدين لميس البتول للتحدي، حيث ترى أنه صنع منها كاتبة وتؤكد أنها اشتركت فيه لأنه محراب القراءة والقارئين، وملاذاً آمناً تهفو إليه القلوب قبل الحروف، وتتابع:»اشتركت لأخبر العالم أن هذه التحدي هو لصناعة جيل جديد متمسك بعروبته ولغته وأنه لا مجد ولا عز إلا بالقراءة والمعرفة«.
وعن مثلها الأعلى في الحياة.. قالت لميس البتول:»صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، الفارس والشاعر ورجل الدولة الذي زرع سنابل الخير للغير قبل الأهل«.
أسيل بنت يوسف المعمرية – بطلة سلطنة عمان
أسيل بنت يوسف المعمرية بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى سلطنة عمان من بين 3320 طالباً وطالبة، تحلم بأن تكون فتاة ملهمة وتمتلك المعرفة والمهارة، وأن تحتل دولنا العربية المراكز الأولى وتكون في مصاف الدول المتقدمة، وأن تضع بصمتها وتكون من المساهمين في هذا التقدم.
وعن دوافعها للمشاركة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي تقول أسيل:»حب القراءة والاطلاع هو شغف بالنسبة لي والسجال لما بين دفتيها هو الأمتع، وأن تجد تحدياً يضم قراء الوطن العربي بل والعالم أجمع في مكان واحد للحديث عن الكتب والتنافس حولها ليمثل جوهرة لا يمكن أن يفلت المرء من وهجها.. أن تكون ممن يشاهدون الأبطال خلف شاشات التلفاز لسنوات وتتاح لك الفرصة أخيراً لتنافس بينهم في تحد كان يمثل يوماً أحد أحلامك، بالتأكيد لن أضيع هذه الفرصة لذا أنا هنا اليوم«.
وتضيف أسيل:» تحدي القراءة العربي هو نقطة البداية في سطر سيمتد عالياً بإذن الله، وبوصف أكثر دقة هو كما يصفه شعار التحدي وكأنه الصفحة الأولى من كتاب جديد نكون فيه أشخاصاً ذا مستويات أعلى مما كنا، كالمفتاح الذي سيفتح بين أيدينا آفاقاً أوسع، كالنجمة المضيئة التي نهتدي بضيائها في لحظات الظلمة الداكنة.. كلها رموز قد مثلها تحدي القراءة بالنسبة لي«.
قرأت أسيل أكثر من 100 كتاب، وتتذكر أسيل:»شاركت في التحدي بعد تشجيع أسرتي ومعلماتي لتمر أيام التصفيات كالحلم كان كل شيء سريعاً وجميلاً في آن واحد.. مثلت الحوارات التي أخذتها حول الكتب متعة خاصة.. أعلنت النتائج على مستوى السلطنة في ساعات الليل حيث كنت في غفوة حينها وإذ بأبي يبلغني البشرى، نهضت مسرعة والفرحة تملئني وسعادة استثنائية لا توصف قد غمرت كياني... حلم الطفولة قد تحقق«.
تعزيز أهمية القراءة المعرفية
ويهدف تحدي القراءة العربي، وهو التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي»رعاه الله"، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.