إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تنفذ هيئة البيئة أبوظبي، أول مشاريع تجريبية لاستزراع الأسماك داخل أقفاص بحرية في جزيرة دلما تضم 6 أقفاص بحرية وذلك بهدف دعم وإجراء البحوث في مجال استزراع الأحياء المائية في البحر، ودراسة تأثير المتغيرات البيئية على نمو وبقاء الأسماك المستزرعة.
وأكدت الهيئة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن مشروع جزيرة دلما لا يزال قيد الإنشاء وسيكون بعد اكتماله قادراً على إنتاج 100 طن سنوياً من الأسماك المحلية مثل «الهامور والشعري والقابط والصافي» في 6 أقفاص بحرية من أجل تعزيز الاستزراع المستدام للأحياء المائية في نظام الأقفاص البحرية من خلال استزراع أنواع الأسماك المحلية المهمة اقتصادياً والتي تتعرض للاستغلال المفرط، وفقاً لدراسات تقييم المخزون السمكي التي تقوم بها الهيئة.
كانت الهيئة انتهت من تنفيذ مشروع النمذجة الهيدروديناميكية لدعم وتطوير قطاع استزراع الأحياء المائية بالأقفاص البحرية في إمارة أبوظبي، وتم خلاله دراسة ثلاثة مواقع غرب وجنوب شرق جزيرة دلما لتحديد الطاقة الاستيعابية لكل موقع ومعرفة عدد أطنان الأسماك التي يمكن تربيتها في الأقفاص البحرية على نحو مستدام في البيئة البحرية.
وخلصت نتائج المشروع إلى أن تلك المواقع مناسبة لإنشاء نظام الأقفاص البحرية لاستزراع الأسماك.
وعليه، قامت الهيئة بالبدء في تنفيذ المشروع التجريبي لاستزراع الأسماك في أقفاص بحرية بجزيرة دلما.
كما أطلقت الهيئة مشروعاً لتحديد المواقع المناسبة لمشاريع الاستزراع في البيئة البحرية لمنطقة السلع الواقعة بمنطقة الظفرة، وذلك تماشياً مع سياسة أبوظبي للاستزراع المائي المستدام، حيث تم الانتهاء في العام الماضي من جمع البيانات ومشاركة أصحاب المصلحة وتحديد المعايير البيئية والفنية لاختيار الموقع بالإضافة إلى تحديد مواقع الاستزراع المائي المناسبة داخل مياه السلع.
وحددت الهيئة 4 أهداف رئيسية، سيتم العمل عليها خلال العام الجاري للمشروع تشمل تطوير نموذج هيدروديناميكي لتحديد القدرة الاستيعابية للموقع المختار، والهدف الثاني يتمثل في اختيار الموقع الأنسب لتنمية الاستزراع والثالث رسم خرائط الموائل للموقع المحدد، بينما يتضمن الهدف الرابع وضع دراسة جدوى مالية وتشغيلية.
يأتي ذلك ضمن خطة هيئة البيئة أبوظبي لتنفيذ مبادرات سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية لإمارة أبوظبي والتي تهدف إلى وضع رؤية لتعزيز النمو في قطاع استزراع الأحياء المائية بالإمارة وتعزيز قدرته التنافسية للحد من الضغوط على المصايد السمكية المحلية المستغلة بشكل مفرط والترويج لاستراتيجية محلية تشجع إقامة قطاع استزراع مستدام بيئياً، ومُجدٍ اقتصادياً، ومسؤول اجتماعياً، والذي يمكن أن يلبي أنماط الاستهلاك المتنامية في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.