أبوظبي (الاتحاد)
عبّر مسؤولون ومشاركون في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي 2023 لـ«الاتحاد» عن أهمية هذا الحدث الكبير وتميزه في التنظيم وحجم المشاركة، وعدد أوراق العمل المقدمة من المشاركين، كما أشادوا بالمحاور التي يرتكز عليها المؤتمر وتربط بين البعد التقني المتعلق بكل جديد في مجال الأرشفة وخاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، وبين البعد الإنساني المتمثل في محور السلام والتسامح.
حدث متميز
وفي البداية، قال الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان: ينعقد المجلس الدولي للأرشيف هذا العام في الإمارات بتميز في التنظيم، وحضور كبير من مختلف دول العالم من المختصين في مجال الوثائق الأرشيف.
وأكد أن المشاركة العمانية متميزة، حيث يشارك 40 باحثاً بأوراق عمل في مجالات عديدة متعلقة بالأرشفة، من بينها الترميم، وجمع الوثائق والنظام والتخزين الإلكتروني، وإدارة نظام البريد والإدارة المتكاملة. وأضاف: نعرض كذلك الكثير من الكتب التي أصدرتها الهيئة لإبراز الجوانب التراثية والتاريخية للسلطنة.
شهادة بابا الفاتيكان
ويعرض نادي تراث الإمارات، في جناحه بالكونجرس شهادة بابا الفاتيكان بولس السادس، التي قدمها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في 29 أكتوبر عام 1971، تقديراً وتكريماً لجهوده في خدمة الإنسانية.
وتُعد الشهادة التي تعرض ضمن مقتنيات معرض الشيخ زايد التابع للنادي، تأصيلاً لدور دولة الإمارات وجهودها الكبيرة في دعم مبادرات التسامح والأخوة الإنسانية.
وبدورها، أكدت فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، أن هذا الحدث العالمي مهم جداً على الساحتين الدولية والمحلية، لما يحمله من فرص كبيرة للتعرف إلى مجالات الأرشفة وأهميتها، وأشارت إلى أن الكونجرس يفتح آفاق التعاون، ويعزز ويثري التنوع الثقافي.
وعن مشاركة النادي والمركز أكدت أن المشاركة متنوعة فإلى جانب الإصدارات المهمة المتعلقة بإبراز الجوانب الثقافية والتراثية، وعرضها للجمهور، شارك النادي أيضاً بواحدة من المقتنيات المهمة المعروضة في متحف الشيخ زايد التابع للنادي، وهي شهادة بابا الفاتيكان للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك تعزيزاً للمحور الأول من المحاور الخمسة التي يرتكز عليها الكونجرس، وهو محور السلام والتسامح.
البحث بالصورة و«الإيفنت»
ومن جهتها، قالت مهرة المالكي، مصمم جرافيك وضابط تخطيط ومتابعة بقسم تقنية المعلومات بالأرشيف والمكتبة الوطنية: نستعرض للزوار والضيوف في هذا الحدث المهم، أحدث النظم التي نتبعها في قسم تقنية المعلومات في مجالات متنوعة، تشمل منصة البحث المركزي وحفظ الفيديوهات، وآلية البحث عن الصور والخرائط القديمة بطرق مبتكرة، استخدمنا فيها الذكاء الاصطناعي، حيث يجري البحث بالصورة والصور المشابهة وكذلك البحث بالإيفنتات.
جهاز أوبكس GEMINI
وتحدث أحمد أبوندى، مدير تطوير الأعمال بشركة «تجوري»، عن أحدث جهاز في مجال الأرشفة والتصنيف الآلي والمسمى بأوبكس GEMINI قائلاً: يساعد هذا الجهاز الذي يتم عرضه ضمن مشاركتنا بالكونجرس في عملية تصوير المستندات وتصنيفاتها وأرشفتها، من دون تدخل بشري، كما يمكنه تحليل البيانات ومتطلبات الأرشفة الأخرى، ويتميز بالكفاءة والدقة في عملية مسح وتصوير المستندات، ويساعد في تحسين الإنتاجية، وتوفير المساحة التخزينية.