عدد اليوم
لمياء الهرمودي (ابوظبي)
يُركز مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، التابع لدائرة تنمية المجتمع، جهوده على رفد المجتمع بقدرات وإمكانات متخصصة في مجالات التوعية والتثقيف، ويعمل على تقديم خدمات الرعاية والتأهيل والتمكين لضحايا العنف والإيذاء والاتجار بالبشر.وكشفت الدكتورة أمينة بن حماد، خبير تثقيف مجتمعي لدى مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء لـ «الاتحاد» عن مبادرة «سفراء إيواء»، التي تم اطلاقها مؤخراً في جامعة زايد - أبوظبي، والتي تهدف إلى تثقيف الطلبة الجامعيين في مواضيع ذات علاقة بالعنف والاتجار بالبشر، وبناء قدرات التوعية والتثقيف لديهم، كي يكونوا سفراء يسهمون في نشر الوعي المجتمعي الخاصة بتلك المواضيع.
وقالت: مبادرة «سفراء إيواء» تهدف إلى توسيع فرص التبليغ عن حالات العنف الأسري وأشكال العنف المختلفة، والحصول على الدعم اللازم، والتعريف بالخدمات التي يقدمها مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء. وشارك أكثر من 40 طالباً وطالبة في برنامج سفراء إيواء خلال عامه الأول.
العنف الأسري
وحول أهم المواضيع التي يتناولها البرامج قالت بن حماد: تتناول المبادرة عدداً من المواضيع أبرزها التوعية بالعنف الأسري، وقضية العنف ضد المرأة، وسوء المعاملة ضد الأطفال وأنواعه ومؤشراته وآثاره السلبية وكيفية الوقاية منه مع التركيز على قانون حماية الطفل في دولة الإمارات، وتعريف جريمة الاتجار بالبشر وأشكالها ودور دولة الإمارات واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في مواجهتها، وكيفية الحفاظ على الصحة النفسية واكتساب المهارات الشخصية كتقدير الذات ورفع مستوى الثقة بالنفس والوقاية من الاضطرابات النفسية والتكيف مع الضغوطات، وطرق التواصل الفعالة وأساليب العرض والتقديم، وغيرهم.
وقالت بن حماد: هناك معايير لاختيار الطلبة المشاركين في البرنامج، ومنها التخصصات الدراسية التي تتمثل في علم النفس أو الخدمة الاجتماعية أو الاتصال، وإتمام فصلين دراسيين على الأقل، وإبداء الاهتمام برفع الوعي المجتمعي، والتمتع بمهارات العرض والتقديم والتواصل الفعال.
واضافت: «تم اختيار المواضيع التوعوية والتثقيفية بشكل متوائم مع مهام وصلاحيات المركز، في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في رفع الوعي من خلال مختلف جهاتها ومؤسساتها المختصة في مواجهة العنف ومكافحة جريمة الاتجار بالبشر.»
وأكدت بن حماد قائلة: «يعمل البرنامج في المقام الأول على توثيق التكاتف ما بين السفراء وحثهم على نصرة جميع القضايا المجتمعية وتعزيز شعور الانتماء فيما بينهم إلى مجتمعنا المترابط والمتلاحم، مع تشجيعهم على الابتكار وتنويع الوسائل التوعوية مراعاةً لتنوع الثقافات والبيئات والأفكار والسمات الشخصية، وذلك لنشر المعرفة والود والأمان الأسري على نطاق أوسع في مجتمعنا».
برنامج
نفذ الطلبة المشاركون، مع انتهاء العام الدراسي 2022-2023، برنامجاً توعوياً تثقيفياً على مدار يوم دراسي كامل لتوعية طلبة جامعة زايد بقضايا العنف والإيذاء.
