أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية أن نسبة التأثير الإيجابي لبرامجها على المجتمع المحلي في الإمارة في عام 2022 بلغت 86.7%، وفق التقارير التي تصدرها المؤسسة، والتي تستقي نتائجها بشكلٍ مباشرٍ من المشاركين المتلقين للخدمات أنفسهم.
وقالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة برهنت على التزامها بأعلى معايير الجودة لخدمة كافة أفراد المجتمع، من خلال إعداد التقارير التي تبرز قياس الأثر الاجتماعي لبرامجها، ويأتي ذلك استجابةً للرؤية الثاقبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»أم الإمارات«، الرامية لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة، مشيرة إلى أن المؤسسة ترجمت هذه التوجهات عبر تبني برنامج تقييم قائم على أسس علمية يتناسب مع طبيعة الخدمات الاجتماعية ويحقق الهدف المنوط به، فتم اعتماد مشروع قياس أثر الخدمات لكافة البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة لكافة أفراد الأسرة والمجتمع في مرحلة مبكرة مع بداية انتشار دور المؤسسة الاجتماعي في أبوظبي».
وأكدت أن النتائج تعكس الأثر الكبير على حياة الأسرة، ونؤكد التزام المؤسسة بأهداف التنمية، والوصول إلى أسرة واعية قادرة على تحمل مسؤولياتها حاضراً ومستقبلاً.
نسب عالية
من جانبها، قالت منيرة ماجد آل علي مديرة إدارة الدراسات والبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية: “إن المؤسسة تسعى في تحسين حياة أفراد المجتمع بعد انضمامهم لخدمات المؤسسة الاجتماعية، فمن خلال تحليل البيانات وتقييم تأثير البرامج والخدمات على الأفراد والأسر والمجتمع بصفة عامة يتم تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تعزيز وتحسين، ومنها يمكن للمؤسسة توجيه جهودها نحو تحقيق نتائج أفضل لرفاه المجتمع بناءً على توصيات تقارير أثر الخدمات على الأسر.
وأشارت نتائج قياس الأثر للأعوام من 2011 ولغاية 2022 أن النتائج باتجاه الصعود ففي عام 2011 كانت النسبة 79% وارتفعت النسبة في عام 2022 إلى 86.7% وهذا يعكس نجاح المؤسسة في استثمار نتائج تقييم الأثر في تطوير البرامج والخدمات المقدمة لأفراد المجتمع في الإمارة.
الوالدية الإيجابية
وأوضحت أن تقارير الأثر عكست مستوى التحسن في جوانب من حياة المشاركين في برامج المؤسسة، فقد أظهرت نتائج القياس بأن 93.9% من المشاركين الرجال أكدوا بأن مسؤولياتهم التربوية تجاه أبنائهم قد زادت بعد حضورهم خدمة تعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، وأصبح تواصلهم مع أبنائهم أكثر فاعلية وترابط، وصاروا أكثر اهتماماً بقضاء وقت نوعي أطول مع أبنائهم، كما بيّنت النتائج بأن 90.0% من المتعاملين يشعرون بأن علاقتهم الزوجية أصبحت أكثر هدوءاً وانسجاماً بعد التحاقهم بخدمة إعداد المقبلين على الزواج، وقد عبّر 97.2% من المنتسبين لخدمة 100 يوم تحدّي بأنهم شعروا بتحسّن جسدي بعد مشاركتهم في البرنامج، و94.2% شعروا بتحسّن في حالتهم النفسية، و90.8% يرون أن الخدمة ساهمت في تغيير أنماطهم الغذائية وتصحيحها.
وكشفت تقارير قياس الأثر بأن 91.4% ممّن حضر المجلس الحواري لتعزيز جودة حياة الأسرة يرون بأن فعاليات الملتقى الحواري والجلسات التطبيقية قد أسهمت في تحسين علاقاتهم مع أنفسهم، بالإضافة لتحسين علاقاتهم الأسرية بنسبة 90.8%، وتحسين علاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين بنسبة 88.4%.
وتابعت: إن حرص المؤسسة على تعزيز جودة حياة الأبناء ساهم في تحسين مستوى المشاركين في خدمة تنمية الطفولة والشباب، حيث أظهرت نتائج تقارير الأثر بأن 88.0% ممّن انتسب لورش التخطيط لمستقبلك الاجتماعي والمهني التابعة لهذه الخدمة، قد أكدوا بأنها ساعدتهم على استكشاف ميولهم المستقبلية وتطويرها لتتناسب مع وظائف المستقبل، كما حرصت المؤسسة على التحقق من مدى تطبيق الملتحقين بخدماتها للمهارات التي تم تدريبهم عليها، فأبدى 87.2% رأيهم معبّرين عن كونهم بعد حضور ورش تنمية مهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة أصبحوا يطبقون المهارات المكتسبة في تعديل وتقويم سلوكيات أبنائهم غير المرغوب فيها، فيما بلغت نسبة الذين ذكروا بأنهم قاموا بتعليم أبناءهم مهارات إنفاق المال بشكل صحيح بعد حضورهم خدمة مهارات التخطيط المالي السليم 86.4%.
كبار المواطنين
أشارت التقارير إلى أن 87.2% من كبار المواطنين المنتسبين لنادي بركة الدار أكدوا استفادتهم من المواضيع المطروحة في ورش خدمة التأهيل الرقمي، في حين عبّر 86.7% ممّن تلقّى خدمة الاستشارات والرعاية الأسرية بأنهم بعد الاستفادة من إرشادات المستشار أصبحوا يشاركون أبناءهم في اتخاذ القرارات التي تهم العائلة، وأفاد 83.8% بأن حياتهم الزوجية تحسنت بشكل إيجابي بعد تلّقي خدمة الاستشارة. ويعمل برنامج التوعية والتثقيف الأسري على إحداث التغيير الإيجابي، حيث بلغ متوسط أثره 82.7%، وشمل خدمات مثل إعداد المقبلين على الزواج وفعاليات دعم تماسك الأسرة بنسب أثر تصل إلى 83.8% و82.7% على التوالي.