سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن التصويت عن بعد خلال انتخابات المجلس الوطني 2023، حقق كثيرا من النتائج المتميزة، مشيرة إلى أن إجراءات التصويت تراوحت بين 30 ثانية و1.30 دقيقة، وهو توقيت قياسي بالنسبة لعملية التصويت الانتخابي.
وقال في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «إجراءات التصويت عن بعد اتسمت بالسلاسة والانسيابية والسهولة، بالتزامن مع تطبيق منظومة من التأمين الإلكتروني لضمان خصوصية البيانات من خلال العديد من الأمور والإجراءات أبرزها استخدام بصمة الوجه واستخدام الهوية الرقمية». وأضاف: «كانت هناك شبكة موحدة وتشفير وكذلك غرفة العمليات السيبرانية لمنع محاولة أي حدوث هجوم سيبراني على المنظومة الإلكترونية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي». وأوضح أن منظومة التصويت والانتخاب كانت مؤمنة عن طريق التشفير الذي فيها ومنع انتحال الشخصية، الربط والتواصل بين الجهات وأدوات التصويت، مشيرا إلى انه تم الاطلاع على أفضل الممارسات العملية في عملية التصويت الإلكتروني وتطبيق الأفضل منها وفق المقارنات المعيارية. ولفت إلى أن التصويت عن بعد استحوذ على النسبة الأكبر من حالات التصويت التي تمت خلال انتخابات المجلس الوطني، حيث تم توفير خيارين للتصويت، وهو ما يعرف ب «التصويت الهجين»، الذي يتيح لعضو الهيئة الانتخابية التصويت من خلال التصويت عن بعد أو الذهاب إلى المقار والمراكز الانتخابية المنتشرة على مستوى الدولة. وأكد أن التصويت عن بعد كان له الكثير من الفوائد، مثل تحقيق زيادة الإقبال وارتفاع نسبة التصويت وتحقيق السهولة والسلاسة والانسيابية في الاقتراح، بالإضافة إلى انه يتيح للشخص التصويت في أي وقت خلال أيام الاقتراح المحددة. وشدد على أن التحول الرقمي الموجود يحتم علينا أن نكون في صدارة استخدام التكنولوجيا وتوفير سبل حمايتها، مشيرا إلى أن مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات ساهم بدور واضح في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن طريق التأمين السيبراني لعملية التصويت.