أرفود (الاتحاد)
انطلق أمس، الملتقى الدولي للتمر في دورته الثانية عشرة بمدينة أرفود جنوب المملكة المغربية، ويستمر ستة أيام تحت شعار: «الجيل الأخضر، آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات»، وتنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة رسمية مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، حيث قام معالي محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بافتتاح الملتقى الدولي للتمر، بحضور الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ويستمر الملتقى حتى 8 أكتوبر الجاري. كما حضر افتتاح فعاليات الملتقى بالمغرب بوشعاب يحضيه، والي جهة درعة تافيلالت، والمهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، وعدد من المسؤولين المركزيين لقطاع وزارة الفلاحة والقطاعات المرتبطة بها، ومسؤولون من المصالح المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية.وأشاد معالي وزير الفلاحة المغربي، خلال الملتقى، بجهود الإمارات في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستويين الإقليمي والدولي، وأكد أهمية المشاركة الإماراتية المتمثلة بعشرين جناحاً لمنتجي ومصنعي ومصدري التمور في تبادل الخبرات بين الدول المنتجة للتمور. كما اعتبر أن وزارة الفلاحة مستمرة في تنفيذ سياسة التنمية المستدامة للقطاع الفلاحي في المغرب الذي يسعى إلى نهج مقاربة شاملة ومتكاملة لتشجيع خلق الثروة. وأضاف صديقي، أن اللقاء مع مزارعي ومنتجي التمور من الدول العربية المشاركة حول التدبير المندمج للموارد الطبيعية، من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية في المملكة المغربية، يعتبر أحد الحوافز التي تعزز عملية هذا التدبير، من خلال الترويج لقطاعات مهيكلة للتنمية، وخلق فرص شغل ذات جودة عالية وتحديث التنافسية للفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.ونوه الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دورته الثانية عشرة. وأضاف أن مشاركة الدولة في هذا الإطار تأتي للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى أهمية التعاون بين مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وأضاف: «إن المشاركة الإماراتية في هذا الملتقى تمثل علامة فارقة، كماً ونوعاً، بصفتها شريكاً رسمياً في الملتقى، ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهذه فرصة لإبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة فيما حققته الدولة من موقع ريادي في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتصدير التمور على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة».