إيهاب الرفاعي (أبوظبي)
بدأ مركز النقل المتكامل في أبوظبي تنفيذ مخطط شامل لتوفير استراحات مكيفة لسائقي توصيل الطلبات، وذلك للمرة الأولى في مدينة أبوظبي، ويتم تنفيذه على مراحل عدة اشتملت المرحلة الأولى منه اختيار ثلاثة مواقع ثابتة في مدينة خليفة بناءً على كثافة وجود سائقي توصيل الطلبات، وقد بدأ التشغيل التجريبي لهذه الاستراحات، كما تم رفد المبادرة بست حافلات متنقلة تعمل كاستراحات للسائقين.
وحرصت «الاتحاد» على أن تشارك سائقي توصيل الطلبات فرحتهم بالتشغيل التجريبي للمرة الأولى لهذه الاستراحات التي شهدت أجواء من السعادة والطاقة الإيجابية لدى العمال، معبرين عن سعادتهم بوجود أماكن تحميهم الطقس الحار والرطوبة العالية خلال أشهر الصيف، والمطر والبرد خلال فترات الشتاء.
وأوضح مركز النقل المتكامل، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المشروع يهدف إلى المساهمة في توفير بيئة عمل ملائمة لسائقي توصيل الطلبات، وذلك عبر تخصيص مساحات آمنة، وأماكن انتظار مظللة ومقاعد جلوس مريحة ومزودة بالتكييف وبصنابير مياه الشرب، ما يساعدهم على تحمل ظروف العمل الصعبة خلال الأجواء الحارة في فترة الصيف.
وأكد المركز أنه مع الانتشار الواسع لهذا القطاع وتنوع خدماته لأفراد المجتمع كافة، وضع على عاتقنا في مركز النقل المتكامل مسؤولية تأمين سلامة هذه الفئة من مستخدمي الطريق لذلك طرحنا هذه المبادرة لتحسين ظروف عمل سائقي الدراجات النارية العاملة في مجال التوصيل وخاصة في فصل الصيف، بما ينعكس إيجاباً على سلوكهم في الطريق، وبالتالي منع الحوادث والإصابات وتحسين مستويات السلامة المرورية لمستخدمي الطريق كافة.
وجاءت هذه المبادرة من ضمن عدد من الإجراءات والقرارات التنظيمية والمبادرات المرورية التي اتخذتها اللجنة المشتركة للسلامة المرورية لتحسين بيئة العمل لهذه الفئة من مستخدمي الطريق؛ ونظراً لطبيعة هذه المهنة فهذه المبادرة تنسجم مع قرار منع العمل في ساعات الظهيرة في فصل الصيف، وسيتم بالتعاون مع جميع الشركات الرائدة في مجال التوصيل وبناء استراحات في مناطق مدينة أبوظبي ومدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد ومدينة شخبوط ومنطقة الشهامة، ونحن في مركز النقل نطمح أن تغطي هذه الاستراحات المناطق كافة بحيث تستوعب أكبر عدد من السائقين.
وأوضح المركز أن فئة سائقي دراجات توصيل الطلبات تقدم خدمات متعددة للمجتمع وننتهز هذه الفرصة لتنبيه السائقين جميعاً بضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور، والتحلي بدرجة عالية من الصبر والتفهّم في التعامل مع سائقي دراجات التوصيل على الطرقات، ولا سيما في فصل الصيف نظراً لظروف عملهم الشاقة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة جميع مستخدمي الطريق.
وأضاف: هذه الخطة تُعد مشروعاً متكاملاً يهدف إلى تحقيق انخفاض سنوي في عدد الحوادث المرورية التي تؤدي إلى وفيات وإصابات في صفوف العاملين في هذا القطاع الحيوي، كما ترمي إلى تحسين معايير وسلوكيات السائقين، بما يضمن التزام السائقين في طرق إمارة أبوظبي، وتسعى إلى توظيف الإمكانيات كافة، لضمان استدامة السلامة المرورية، وتقديم أفضل الخدمات لمستخدمي الطريق كافة.
تم إطلاق الخطة بعد إتمام العديد من الدراسات المحلية حول أسباب الحوادث المرورية التي يقع ضحيتها العاملون في هذا القطاع، بالتزامن مع مراجعة المعايير الحالية لتقييم السائقين ممن تقدموا بطلب الحصول على رخصة مزاولة المهنة بإمارة أبوظبي وفق أفضل الممارسات العالمية، وهذا ما أفضى إلى إطلاق خطة نوعية متكاملة سيتم تطبيقها على مراحل مختلفة.