عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، أنه ساهم في تخريج أكثر من 850 خريجاً وخريجة في مختلف المجالات، يشغلون وظائف قيادية في مؤسسات الدولة، وتلقى مئات الآلاف من الطلبات وعمل على فرزها واختيار المتقدمين وفق منهجية واضحة، تقوم على إخضاع المرشحين لبرامج واختبارات مكثفة.
وأكد سعيد النظري من فريق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، في تصريحات صحفية على هامش منتدى الموارد البشرية الثالث الذي نظمته دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي مؤخراً، أن الذي لم يحالفه الحظ في الالتحاق في البرنامج تتم متابعته وترشيحه في برامج أخرى.
ولفت إلى أن برامج المركز سوف تركز خلال الفترة المقبلة على الاحتياجات الوطنية المتعلقة بنوعية التخصصات والمهارات والكفاءات التي تحتاجها الوظائف القيادية في المستقبل، موضحاً أن البرامج التدريبية للقيادة ستركز على المجالات ذات الاحتياج والإقبال العالي عليها، مثل تحليل البيانات الضخمة والجوانب المتعلقة بالاقتصاد وتطوير السياسيات بعلوم المستقبل وعلم اتخاذ القرار.
وأشار إلى أن المركز بدأ باستقبال طلبات الراغبين في الانضمام لبرنامج قيادات دبي الاقتصادية الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مؤخراً. وكشف أن المركز خلال الفترة المقبلة يسعى لأن يكون مرجعاً لكل علوم القيادة على المستوى الإقليمي، بحيث يشارك في تخريج قيادات من العديد من الدولة الشقيقة والصديقة، كنوع من الدعم وتقديم الخدمات للآخرين ودعم القيادات في الدول الأخرى، مؤكداً أهمية أن يمتد دور المركز خارج الدولة.
وأوضح أن المركز يتلقى طلبات كثيرة للمشاركة في البرنامج الاقتصادي الذي يمنح فرصة كبيرة للاقتصاديين لتطوير واكتساب مهارات جديدة، وهناك اهتمام كبير من غالبية المؤسسات الحكومية بشكل عام ومؤسسات وشركات القطاع الخاص والتي تدير أصولاً ضخمة على مستوى المنطقة لتأهيل موظفيها. وأرجع اهتمام هذه الجهات والمؤسسات، إلى الجدوى التي لمسوها والخبرات التي قدمها الموظفون الذين تخرجوا في مركز محمد بن راشد لإعداد القادة خلال فترة عملهم في هذه الشركات، مشيراً إلى أن هناك طلبات متزايدة من قبل هذه الشركات التي رشحت موظفيها بهدف تأهيلهم لتولي زمام الإدارة مستقبلاً.
وذكر النظري أن برامج المركز تم تصميمها بحيث تكون معنية بنموذج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في التنمية والقيادة والإدارة، فسموه لديه حصاد ومنجزات ألهمت الشباب والمسؤولين على مستوى العالم، وهي سمات استثنائية، تم تحويلها إلى مادة علمية ودراسات تنفيذية وتجارب يخوضها المشاركون، في مختلف المجالات، ومنها تلك المعنية باستشراف المستقبل وإدارة المخاطر والاستعداد للمستقبل وبناء فرق العمل، والالتزام والمصداقية.
وأوضح أن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة لديه برامج مكثفة احترافية في القيادة، تتكون من دراسات مقدمة من أكبر الجامعات في العالم، وزيارات ميدانية إلى أهم المؤسسات الناجحة حول العالم، ولقاءات مع المسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، لافتاً إلى أن المنتسب لبرنامج إعداد القادة يكلف بالعمل على مشروع تنموي وطني من خلاله يوظف إمكانياته ومهاراته في ملف القيادة والإدارة.
