السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليوم.. انطلاق منافسات الفرض في «ليوا للتمور»

جانب من فعاليات المعرض (الصور من المصدر)
28 سبتمبر 2023 02:41

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تنطلق اليوم «الخميس» منافسات مسابقة الفرض المقامة ضمن فعاليات مهرجان ليوا للتمور الذي يشهد إقبالاً كبيراً من المهتمين بزراعة النخيل داخل الدولة وخارجها، حيث يستعد المشاركون في خوض منافسات الفرض لتسليم مشاركاتهم تمهيداً لبدء عمليات الفرز والتحكيم، يعقبها إعلان النتائج.
وأكد مبارك القصيلي، مدير مزاينة التمور، أن مشاركات مزاينة التمور شهدت تميزاً وجودة عالية، ما يعكس مدى نجاح المهرجان في الارتقاء بمستوى إنتاج التمور، وتعريف المزارعين بأفضل الممارسات الواجب اتباعها لإنتاج تمور ذات جودة عالية وقادرة على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية.
وأشار القصيلي إلى أن الدورة الثانية من المهرجان فرضت مزيداً من المسؤولية على اللجنة المنظمة، خاصة في ظل النجاح الكبير الذي تحقق في النسخة الأولى من المهرجان، لذا حرصت اللجنة المنظمة على أن يكون المهرجان عند مستوى الطموحات، ويلبي احتياجات ومتطلبات عشاق النخيل ومنتجي التمور.
وحددت اللجنة المنظمة مجموعة من الاشتراطات الواجب توافرها للمشاركة في مزاينة التمور بمختلف فئاتها، وهي أن يكون التمر من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2023، وأن يكون التمر من إنتاج مزرعة المشارك الخاصة مع إبراز مستندات ملكية الأرض الزراعية.
اختتام مسابقات العسل
ومع إعلان نتائج الفائزين في مسابقة الشوط المفتوح للعسل المتبلور، تختتم منافسات مسابقات العسل في الفئات الخمس، وهي (العسل السائل – الشوط المفتوح، قرص شمعي – شوط مفتوح، عسل متبلور – شوط مفتوح، عسل سدر – شوط محلي، عسل سمر – شوط محلي)، والتي خصص لها 50 جائزة قيمة، بواقع 10 جوائز لكل فئة، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ 25 ألف درهم، والمركز الثاني 15 ألف درهم، والمركز الثالث 12 ألف درهم، وتتوزع الجوائز وصولاً للمركز العاشر.
ويستمر جناح العسل المقام في موقع المهرجان ويتكون من 20 محلاً، ويقدم أفضل منتجات العسل المتميز الذي يحرص على اقتنائه الجمهور الكبير الذي يحرص على زيارة الجناح وشراء ما يلزمه من منتجات متميزة ومتنوعة من العسل، تلبي احتياجات ومتطلبات الجمهور والزوار وعشاق العسل من داخل الدولة وخارجها.

33 منتجاً تحويلياً 
ارتبط المواطن محمد سهيل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مصنع تمور ليوا، بالنخلة منذ صغره، ويعتبر أن النخلة كنز من الأسرار والفوائد لم يتم اكتشافها بشكل كامل حتى الآن، وأنها لا تقل أهمية عن البترول فيما يمكن أن تحققه من عوائد مادية واقتصادية.
وخلال السنوات الماضية، ابتكر المزروعي مجموعة من المنتجات التحولية للتمر والتي لم تكن مألوفة في ذلك الوقت مثل «مخلل التمر» و«آيس كريم من التمر» و«خل التمر»، ليستمر في ابتكار منتجات متنوعة من التمور والنخلة حتى تجاوز عدد المنتجات التحولية أكثر من 33 منتجاً تحويلياً متنوعاً من التمور، منها قهوة نواة التمر وخل التمر والخل البلسمي وصلصة التمر المدخنة وكاتشب التمر، بجانب سكر التمر السائل وسكر التمر البودرة، بجانب بودرة لقاح التمر ومخلل التمر وماء الطلع. 
كما تنوعت المنتجات التي جاءت بديلاً صحياً لمنتجات أخرى من مختلف أنواع المربيات وتمور بقشور البرتقال، كما توجد أيضاً «أملو ليوا» وهي مزيج من التمر والكسرات، هذا بجانب العبوات الفاخرة مختلفة الأشكال والأحجام من التمور المتنوعة التي يزداد الإقبال عليها بشكل كبير.
ويؤكد محمد سهيل المزروعي، أن مهرجان ليوا للرطب، وكذلك مهرجان ليوا للتمور، علامة فارقة لعشاق النخلة ومنتجي التمور، حيث شجعا أصحاب المزارع على الاهتمام بزراعة النخيل واتباع أفضل الوسائل التي من شأنها الارتقاء بالإنتاج وتجويده بشكل يدعم عمليات المنافسة داخل الدولة وخارجها.
وأضاف المزروعي: «إنه نجح في فتح أسواق خارجية عديدة في مختلف الدول الأوروبية والعربية والأسواق الأميركية، ويسعى حالياً لزيادة الانتشار في الأسواق الحرة بمختلف مطارات العالم، خاصة في ظل الإقبال الكبير على المنتجات الإماراتية من التمور المختلفة رغم المنافسة القوية التي يشهدها سوق التمور».

وأكد المزروعي أن منتجات النخلة غنية بالموارد الاقتصادية التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن والتي يمكن أن تحقق رقماً لا يستهان به في الناتج المحلي إذا ما تم استغلالها بشكل أفضل وكامل، موضحاً أن استخدام التمر فقط حقق فوائد اقتصادية عديدة للمزارع، فما بالنا لو تم التوسع في الصناعات التي يتم من خلالها استخدام بقية أجزاء النخلة. وبين المزروعي أن الاعتقاد السائد قديماً بأن التمر يستخدم فقط كغذاء حلو المذاق غني بالفوائد اختلف الآن، حيث تنوعت المنتجات التحويلية من التمر، وأصبح هناك منتجات حلوة المذاق وأخرى حامضة وغيرها مالح حتى أصبحت منتجات التمر موجودة بقوة في المطبخ والهدايا والطعام، وبديلاً صحياً للعديد من الماركات العالمية المعروفة، وحققت نجاحاً كبيراً في ذلك المجال.
وأشار المزروعي إلى أنه سعيد بتزايد الاهتمام بمنتجات النخلة ووجود العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تهتم بمنتجات النخلة وتفتح لها مجالات إنتاجية وتسويقية عديدة، والفضل في ذلك يعود بشكل كبير إلى اهتمام القيادة الرشيدة بهذا القطاع.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©