يواصل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ووفد الدولة، مساعيهم في تعزيز الشراكات المستدامة مع دول العالم، على أساس الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وذلك خلال اليوم الرابع من الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد، خلال لقاءاته مع عدد من رؤساء الدول المشاركين في الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن حرص دولة الإمارات والتزامها بدعم كافة الجهود الهادفة إلى تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة.
والتقى سموه مع معالي حمزة عبدي بري، رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وفخامة ياكوف ميلاتوفيتش، رئيس جمهورية الجبل الأسود، ومعالي رالف جونسالفيس، رئيس وزراء سانت فنسنت وغرينادين، وفخامة نيكوس كريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص.
وناقش سمو الشيخ عبدالله بن زايد سبل التعاون الثنائي، والعديد من البنود المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة في دورتها الحالية.
والتقى سموه، معالي مراد نورتلو نائب، رئيس الوزراء وزير خارجية كازاخستان، ومعالي حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، ومعالي تانيا فاجون، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا، ومعالي بيتر سيراتو، وزير الخارجية والتجارة في جمهورية المجر، ومعالي خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا.
من جانبه، التقى معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، مع السيد فريدون سينيرلي أوغلو، المنسق الخاص لعملية التقييم المستقل المنبثقة عن قرار مجلس الأمن 2679 (2023) بشأن أفغانستان. كما اجتمع مع السيد ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية. كما التقى مع السيد دانيال بنيام، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شبه الجزيرة العربية.
وفي سياق اللقاءات الثنائية، اجتمعت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مع السيدة سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي.
بدوره، واصل معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وشركائها في أفريقيا، وذلك خلال لقاءاته مع عدد من القادة ووزراء الخارجية، حيث اجتمع معالي الشيخ شخبوط بن نهيان مع فخامة بولا تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا، ومعالي روي ألبيرتو دي فيغيريدو سوارس، وزير خارجية جمهورية الرأس الأخضر، ومعالي لوجن مبيلا مبيلا، وزير العلاقات الخارجية لجمهورية الكاميرون، وأوشلجون أجادي باكاري، وزير خارجية جمهورية بنين، ومعالي عبدالله ديوب، وزير خارجية جمهورية مالي، ومعالي تيودورو نجويما أوبيانج مانغو، نائب رئيس غينيا الاستوائية.
من جهته، شارك معالي أحمد الصايغ، وزير دولة، إلى جانب ممثلين عن الهند وإسرائيل والولايات المتحدة، في إطلاق مشاريع شراكة "I2U2، وأيضاً أعلنت المجموعة خلال الحدث عن انطلاق موقعها الإلكتروني الرسمي الذي سيلعب دوراً محورياً في حشد رأس مال القطاع الخاص، وتحديث البنية التحتية، وتعزيز التقنيات الخضراء.
وفي الاجتماع الوزاري غير الرسمي لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA)، قدّم معالي الصايغ مداخلة أكد فيها على أهمية العمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، بما يشمل تمكين المرأة، ومنع التطرف، والتغير المناخي، الذي تواصل دولة الإمارات التصدي له كرئيس لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP28)، من خلال تكثيف التعاون الدولي لتحقيق أعلى الطموحات الممكنة، وزيادة تمويل العمل المناخي العالمي، وتعزيز التكيف والمرونة.
كما اجتمع معالي الصايغ مع الدكتورة رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.
من جهة أخرى، شارك معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، في جلسة الحوار التفاعلية غير الرسمية رفيعة المستوى بين ترويكا القمة العربية مع مجلس الأمن حول موضوع "التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية" الذي نظمته دولة الإمارات بالشراكة مع ألبانيا والجامعة.
وأكد معالي المرر، في بيان دولة الإمارات خلال الجلسة، على ضرورة الأخذ بوجهات النظر ومنها العربية عند التعامل مع القضايا الملحة، وأهمية تفادي الازدواجية في العمل وضمان وحدة الهدف، وحاجة مجلس الأمن إلى تعزيز التنسيق المشترك مع المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، والتركيز على أن يكون التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية منهجياً ومؤسّسياً.
وأيضاً، شارك معالي المرر في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى الذي عقدته لجنة الاتصال المعنية بالوضع في الأرض الفلسطينية الذي ترأسته مملكة النرويج. وأشار معاليه، في مداخلته، إلى التحديات والأوضاع الصعبة في الأرض الفلسطينية المحتلة جراء استمرار السلطات الإسرائيلية في الممارسات غير الشرعية، وبسبب الإجراءات الأحادية، والأوضاع الاقتصادية المتردية، بما يؤكد الحاجة إلى استكشاف سبل لتعزيز التعاون والتنسيق الدولي، من أجل تقديم الخدمات الأساسية في فلسطين، مشيداً في الوقت ذاته بجهود لجنة الاتصال المخصصة في هذا الجانب، ومؤكداً على جهود دولة الإمارات في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، بما يشمل تقديم مساعدات بلغت أكثر من 750 مليون دولار أميركي خلال الفترة 2018-2023.
كما التقى معالي المرر ومعالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، مع السيد تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.