الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غنام المزروعي لـ «الاتحاد»: «نافس» غيّر «المفاهيم القديمة».. والأرقام تفوق التوقعات

غنام المزروعي لـ «الاتحاد»: «نافس» غيّر «المفاهيم القديمة».. والأرقام تفوق التوقعات
20 سبتمبر 2023 01:47

حوار: سامي عبد الرؤوف
أعلن غنام المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أن برنامج «نافس» حقق خلال الـ 7 أشهر الأولى من العام، أكثر من المستهدف الإجمالي للعام الحالي، موضحاً أنه انضم أكثر من 28 ألف مواطن للعمل الخاص منذ بداية 2023، بينما كان المستهدف توفير 24 ألف وظيفة للمواطنين في العام. 
وأكد في حوار مع «الاتحاد»، أن البرنامج يسعى في الفترة المتبقية من العام الجاري إلى توظيف المزيد من المواطنين في القطاع الخاص، مضيفاً «طموحنا لا سقف له، خاصة أن دعم القيادة الرشيدة يوفر لنا كل مقومات النجاح».
وقال المزروعي: «(نافس) استطاع، بدعم القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، تغيير المفاهيم القديمة لدى البعض حول عمل المواطنين بالقطاع الخاص، ونجد اليوم انفتاحاً وترحيباً كبيراً من الأسر المواطنة لعمل أبنائها في هذا القطاع، بعد تبديد مخاوف من ضعف الرواتب أو الاستقرار الوظيفي، حيث تم التعامل مع تلك المخاوف ووضع الحلول المناسبة لها، ومن ثم طمأنة المواطنين على مستقبلهم الوظيفي واستقرارهم الاجتماعي». 

نتائج مذهلة 
وقال المزروعي: «الأرقام تخطت التوقعات، وبرنامج (نافس) رغم حداثة عمره، حقق أكثر من المستهدف حتى الآن، فقد بلغ عدد المواطنين في القطاع الخاص حتى الآن أكثر من 81 ألف مواطن وفق آخر البيانات، منهم قرابة 52 ألف مواطن انضموا إلى القطاع الخاص منذ إطلاق (نافس)». 
وأضاف: «بلغ عدد الشركات التي وظفت مواطنين حتى الآن أكثر من 17 ألف شركة، وغيرها من مؤشرات التي تثبت نجاح جهود الدولة في زيادة معدلات التوطين في القطاع الخاص».
وأشار إلى أن برنامج «نافس» يستهدف تحقيق النسبة نفسها سنوياً من الوظائف، وهي 24 ألف وظيفة، إلا أن تكاتف الجميع وتعاون شركائنا الاستراتيجيين يساعد على تحقيق معدلات أكبر من المستهدف، فما تحقق حتى الآن، وقبل نهاية العام، فاق المتوقع.
ولفت إلى هناك العديد من الشراكات واتفاقيات التعاون بين مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية والعديد من المعاهد والأكاديميات التدريبية العالمية، لتوفير التدريب للمواطنين الباحثين عن فرص العمل في القطاع الخاص، وتعزيز تنافسيتهم وقدراتهم ومهاراتهم للعمل فيه. 
 وذكر أنه مع نهاية 2023 سنكون وقعنا 38 اتفاقية تعاون تدعم جهود المجلس في ذلك، منها 5 اتفاقيات لتوفير 11.500 وظيفة خلال خمس سنوات، و9 اتفاقيات تستهدف توفير 11.750 فرصة تدريب خلال الفترة نفسها، و6 اتفاقيات تستهدف تطوير كفاءة 2000 طالب من كوادر القطاع الصحي سنوياً، و10 اتفاقيات تستهدف دعم مبادرات وبرامج «نافس»، بالإضافة إلى 8 اتفاقيات أخرى. 
تحديات وحلول 
وحول أبرز التحديات التي واجهت برنامج «نافس» منذ انطلاقته في سبتمبر من عام 2021 وحتى الآن، أجاب المزروعي: «واجهنا عدداً من التحديات وعلى محاور عدة، أهمها محور الثقافة المجتمعية وإقبال المواطنين على العمل في القطاع الخاص». 
وأضاف: «ومحور توافر التخصصات العلمية المناسبة لاحتياجات سوق العمل بين المواطنين، ومحور تأهيل وتدريب المواطنين لتعزيز تنافسيتهم، ومحور التزام الشركات بتحقيق نسب التوطين المستهدفة، ومواجهة طرق التهرب من تحقيق هذه النسب بالتوطين الصوري مثلاً، وغيرها من التحديات». 
وشدد على أن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، يقوم وفي حدود صلاحياته واختصاصاته بجهود كبيرة لمعالجة هذه التحديات بشكل دائم ومستمر، إضافة إلى ما تقوم به وزارة الموارد البشرية والتوطين من جهود في حدود صلاحياتها واختصاصاتها، بما في ذلك متابعة التزام المنشآت بمستهدفات التوطين والتفتيش على هذه المنشآت لضمان الالتزام بالقرارات الصادرة بهذا الشأن. 
وحول كيفية التغلب على هذه التحديات، أفاد المزروعي بأن من أهم عناصر النجاح التي ساعدت على التغلب على التحديات هي الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة. 
وأشار إلى تضافر جهود الجهات الحكومية كافة وتعاونها، وأيضاً شركائنا من الجهات شبه الحكومية ومنشآت القطاع الخاص، كل هذه الجهود ساهمت في التغلب على هذه التحديات، كما كان لإحداث الأثر الإيجابي في الثقافة المجتمعية، من خلال تنظيم حملات تغيير المفاهيم بخصوص العمل في القطاع الخاص، مفعوله أيضاً. 
 وقال: «هذه الحملة كانت بعنوان (نافس على طريقتك)، قطعنا من خلالها شوطاً مهماً في تغيير المفاهيم المجتمعية حول العمل في القطاع الخاص، بتسليط الضوء على عدد 1001 قصة نجاح ملهمة لأبناء الوطن في عملهم بالقطاع الخاص خلال خمس سنوات، استعرضنا منهم ما يزيد على 200 قصة حتى الآن». 
وعلى صعيد التغلب على تحديات التطوير والتأهيل للكوادر المواطنة، ذكر أن «نافس» أطلق 10 برامج ومبادرات متميزة من شأنها خدمة المواطنين العاملين في القطاع الخاص والخريجين المواطنين الباحثين عن عمل فيه. 
وأوضح أن من ضمنها برنامج كفاءات لتقديم برامج تدريبية في قطاعات متخصصة وشهادات مهنية معتمدة دولياً، وبرنامج خبرة لتقديم تدريب مهني لمدة تصل إلى 12 شهراً مع مكافآت مالية، وبرنامج الإرشاد المهني، وبرنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي، وغيرها من برامج التدريب والتأهيل. 
تغير المفاهيم 
وقال: «أبشركم بأن المؤشرات كافة تؤكد ارتفاع معدلات رضا المواطنين العاملين في القطاع الخاص، بدليل ارتفاع أعداد الزيارات على منصة «نافس»، وزيادة إقبال المواطنين على العمل في القطاع الخاص وحصولهم على المناصب القيادية فيه». 
وأضاف: «اليوم نشهد تغيراً كبيراً في المفاهيم القديمة حول عمل المواطنين بالقطاع الخاص، وأصبحنا نجد انفتاحاً وترحيباً كبيراً من الأسر المواطنة لعمل أبنائها في هذا القطاع». 
 وأكد المزروعي وجود اهتمام ملحوظ بتعيين المواطنين في شركات القطاع الخاص من رواد الأعمال والمدراء والمستثمرين، حيث تزداد النظرة الإيجابية لكفاءة المواطن، ويرتفع معدل الوعي بأهمية القطاع الخاص وضرورة تعزيز وجود أبناء الوطن في مجالات العمل كافة به، مذكراً شباب الوطن بأنه حيثما يوجد التحدي توجد دائماً فرص النمو والتطور والازدهار.
مقومات واعدة
وحول نصيحته للشباب والخريجين المواطنين الباحثين عن فرص عمل، أكد الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أن القطاع الخاص فيه من فرص العمل الواعدة، وهو ما يمكنهم من تحقيق طموحاتهم وأهدافهم، فهذا القطاع يتضمن قصص نجاح لمواطنين تمكنوا من إثبات قدراتهم والوصول إلى ما يطمحون إليه من وظائف، وهذه القصص تمثل إلهاماً لبقية الشباب في الدولة وليس في القطاع الخاص فقط. وحث المزروعي الشباب المواطنين الباحثين عن فرص عمل على أهمية التسجيل في منصة نافس لما تمثله من فرصة حقيقية للتعرف على الوظائف المتاحة في القطاع الخاص، وسيوفر البرنامج الدعم اللازم لهم، تأهيلاً وتدريباً، وأيضاً برامج دعم مالي تحقيقاً لطموحاتهم وتطلعاتهم.
تجاوز المخاوف 
عن أبرز التحديات التي تواجه المواطنين العاملين في القطاع الخاص والاستمرارية فيه، أفاد المزروعي، بأنه يمكن اعتبارها مخاوف أكثر منها تحديات، وهي تتركز في جانبين فقط، الراتب والاستقرار الوظيفي وتوفير الأمان اللازم، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع تلك المخاوف ووضع الحلول لها وطمأنة المواطنين على مستقبلهم الوظيفي واستقرارهم الاجتماعي. 
 وبين أنه فيما يخص الراتب، فهناك «برنامج دعم رواتب المواطنين العاملين بالقطاع الخاص»، يعمل على تقليص الفجوة بين رواتب المواطنين في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك «برنامج علاوات لأبناء المواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي». 
أما الاستقرار الوظيفي، فيوجد له برنامج «الدعم المؤقت» في حالات فقدان العمل لمدة تصل إلى 12 شهراً، و«برنامج اشتراك» الذي تتحمل فيه الحكومة اشتراكات صندوق التقاعد.
ولفت إلى أنه علاوة على هذا، تعمل استراتيجية الاتصال الخاصة ببرنامج «نافس» على رفع معدل الوعي وتشجيع المواطنين على الانضمام للقطاع الخاص، وتغيير الثقافة المجتمعية في عمل تكاملي للتغلب على التحديات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©