وجد باحثون وعلماء بيانات في أستراليا طريقة لتسخير الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين دقة الأشخاص في توقع الأحداث المستقبلية.
استخدم فريق من معهد "فلوري لعلم الأعصاب والصحة العقلية"، الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة التنبؤات الجماعية.
تشير ورقة الفريق، المنشورة في مجلة eBioMedicine، إلى أن النموذج الهجين الناتج عن الإنسان والآلة كان أكثر دقة من قدرة البشر وحدهم على التنبؤ بالأحداث المتعلقة بجائحة كوفيد-19.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة البروفيسورة آن لويز بونسونبي إن التنبؤ الجيد هو مفتاح اتخاذ القرار الجيد.
وأضافت أن "الحصول على صورة دقيقة لما يمكن توقعه في المستقبل أمر مهم سواء كنا نستجيب لجائحة أو نتائج انتخابات أو اقتصاد. وقد سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على أنه لا يقتصر الأمر على التنبؤ بالنشاط الصعب فحسب، بل يتعلق بالتنبؤ المتعلق بالشؤون العامة. النتائج الصحية تمثل تحديًا خاصًا".
وأكدت البروفيسورة بونسونبي أن أسواق التنبؤ، التي تستخدم حكمة الحشود للتنبؤ بنتائج محددة، تفوقت في السابق على أساليب التنبؤ الأخرى مثل الدراسات الاستقصائية ولجان الخبراء واستطلاعات الرأي في بعض الدراسات. وحلل الفريق البيانات العميقة من قاعدة بيانات الأسئلة حول كوفيد-19 المطروحة على منصة التنبؤ Almanis.
وأوضحت بونسونبي "استخدمنا الذكاء الاصطناعي لاكتشاف خصائص من يتنبؤون وأنماطهم وأدائهم السابق لتوليد درجة دقة تنبؤاتهم المحتملة في الوقت الفعلي. وأعطينا وزنًا إضافيًا للتنبؤات الأفضل، مما أدى إلى نتائج أكثر دقة".
أدت هذه الطريقة إلى تحسين التنبؤ بالأحداث عبر العديد من مجموعات البيانات المستقلة.
عادة ما يتفق النظامان في توقعاتهما. ولكن عندما يختلفان، يرجح أن يتفوق النموذج الهجين على النموذج البشري فقط.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، أليكس جروين، عالم البيانات في معهد "فلوري" إن من المرجح أن يكون النهج الهجين مفيدًا بشكل خاص للتنبؤ بالأحداث أو المخاطر حيث لا توجد مصادر بيانات ثابتة أو توجد شكوك كبيرة تتعلق بالعمل البشري.
وأضاف جروين "في كل يوم، يتخذ الناس قرارات لا حصر لها على المستوى الفردي والجماعي بناءً على احتمال الأحداث المستقبلية".
وأوضح أن "هذا النموذج الهجين هو إحدى الطرق لتحسين دقة التنبؤات ولديه القدرة على تحسين استجاباتنا للمخاطر الناشئة مثل الأوبئة أو تغير المناخ".