نيودلهي (وام)
توقع البروفيسور رانجان بانيرجي، مدير المعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي، المؤسسة الهندية المتخصصة في مجال الأبحاث والتعليم العالي في الهندسة والتكنولوجيا، افتتاح الحرم الجامعي الفرعي للمعهد في أبوظبي في يناير 2024، حيث تواكب هذه الخطوة العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين، وتسهم في تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم العالي. وأضاف رانجان، أن المعهد وقع مذكرة تفاهم مع دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ووزارة التعليم الهندية في يوليو الماضي خلال زيارة دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند إلى دولة الإمارات، وذلك لإنشاء فرع للمعهد في أبوظبي، ليكون أول فرعٍ للمعهد خارج الهند.
وأشار إلى أن افتتاح هذا الفرع في العاصمة أبوظبي يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين الصديقين في التركيز على مجالات التميز التعليمي والابتكار وتبادل المعرفة والاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره أولوية استراتيجية وحجر الأساس للمستقبل والنمو الاقتصادي طويل الأمد والتنمية المستدامة.
وأوضح أن المعهد سيتولى جميع الأمور الأكاديمية في فرعه الجديد في أبوظبي، بما في ذلك المناهج والمختبرات والمبادرات البحثية، بالإضافة إلى المشاركة في تخطيط البنية التحتية لا سيما البنية التحتية الرقمية، وذلك بالتعاون مع الشركاء في دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وجهات أخرى في أبوظبي.
وأشار رانجان إلى البدء قريباً في تعيين أعضاء هيئة التدريس والموظفين لفرعه الجديد في أبوظبي، حيث يحرص المعهد على البحث الفعّال عن أفضل أعضاء هيئة التدريس من جميع أنحاء العالم، موضحاً أن أعضاء هيئة التدريس من الحرم الحالي لمعهد التكنولوجيا الهندي في دلهي سيقومون بفترة مؤقتة بالتدريس والمشاركة في الحرم الجامعي الفرعي في أبوظبي، ومن المتوقع تكثيف التبادل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الحرمين في المستقبل.
وأكد أن المعهد الهندي للتكنولوجيا - دلهي في أبوظبي سيقدم قيمة مضافة لقطاع الأبحاث والابتكار في الإمارة، حيث سيستفيد من فرص التعاون مع مؤسسات مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة خليفة وجامعة نيويورك أبوظبي ومعهد الابتكار التكنولوجي في تقديم برامج متكاملة وأبحاثٍ متطورة تعزز مشهد الأعمال الناشئة المرتبطة بالقطاع الأكاديمي.
وقال: إن المعهد عقد بالفعل اجتماعات مع الكثير من الجهات في أبوظبي ومنها جامعة خليفة، وجامعة نيويورك - أبوظبي، والسوربون - أبوظبي، وانسياد، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومكتب مبعوث التغير المناخي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا». وأوضح رانجان أن المعهد وقع بالفعل اتفاقيات تفاهم مع بعض الجهات في أبوظبي، ويأمل بالتعاون في مجموعة متنوعة من المجالات التي تهم معهد التكنولوجيا الهندي في دلهي من خلال الحرم الجامعي في أبوظبي، مشيراً إلى أن التعاون قد يشمل مشاريع بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب، والتدريس المشترك، وتدريس المقررات المشتركة. وذكر أن المعهد لديه علاقة عمل قوية مع دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، مشيراً إلى أن الدائرة لديها أهداف واضحة في إنشاء بيئة أكاديمية في أبوظبي ترتكز على الابتكار والمعرفة، مضيفاً: «نحن سعداء بالعمل معًا لتطوير مثل هذا النظام البيئي في أبوظبي بدعم من دائرة التعليم والمعرفة أبوظبي».
وقال: إنه من المخطط مع بدء أعمال حرمنا الجامعي الفرعي في أبوظبي أن نبدأ في برنامج الماجستير في مجال الانتقال إلى الطاقة والاستدامة، فيما سيتم تدشين برامج البكالوريوس والدراسات العليا والدكتوراه خلال العام القادم 2024.
وأوضح أن بعض المجالات التي يستهدفها أفرع المعهد في أبوظبي في المرحلة الأولى تشمل علوم الكمبيوتر، والذكاء الاصطناعي، والطاقة والاستدامة، والرعاية الصحية، وستكون هناك برامج أكاديمية في هذه المجالات بالإضافة إلى برامج بحثية. وحول تصنيف المعهد مؤخراً ضمن أفضل 50 مؤسسة تعليمية للتكنولوجيا والهندسة عالمياً، قال رانجان: إن السبب الرئيسي وراء هذا الإنجاز هو الصرامة في برامجنا الأكاديمية والبحثية، وأيضا التركيز الذي نوليه لطلابنا للتطوير الشامل داخل الحرم الجامعي.