أبوظبي (وام)
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنظم الهيئة المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة في أبوظبي على مدار يومي 20 و21 سبتمبر المقبل، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في مجال الاستدامة والزراعة والأمن الغذائي والبيئة والمياه من داخل الدولة وخارجها.
ويأتي تنظيم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للمؤتمر تزامناً مع عام الاستدامة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وضمن استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وتسعى الهيئة خلال تنظيمه إلى استشراف مستقبل الحفاظ على النعم وتعزيز التعاون الدولي والعمل على تبني نهج مستدام لحفظها من الهدر، كما يأتي هذا المؤتمر العالمي في إطار جهود الدولة للحصول على الموافقة الأممية لاعتماد اليوم العالمي لحفظ النعمة.
وعقدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن المؤتمر، بحضور حمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعددٍ من قيادات ومسؤولي الهيئة، وممثلي الجهات الراعية والشركاء الاستراتيجيين.
وتعد وكالة أنباء الإمارات «وام» الشريك الإعلامي الاستراتيجي للمؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة، وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مؤخراً بين الوكالة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «مشروع حفظ النعمة» بشأن المؤتمر.
وقال سلطان الشحي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، مدير مشروع حفظ النعمة في كلمته: «إن المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعمة، الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي يومي 20 و21 سبتمبر المقبل، برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يعتبر فرصة لتسليط الضوء على إرث الاستدامة المتجذر في تاريخ الإمارات، والذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي قدم الكثير من المبادرات لحماية البيئة.
وأشار إلى أن مشروع حفظ النعمة الذي انطلق في العام 2004، يعتبر من المبادرات الرائدة التي دأبت هيئة الهلال الأحمر على تبنيها لتعزيز قيم التكافل والتراحم الاجتماعي، وتمتين جسور التواصل بين المحسنين وأصحاب الدخل المحدود والأسر المتعففة.
وقال: إننا نتطلع إلى أن يكون المؤتمر الخطوة الأولى من رحلة الموافقة الأممية لاعتماد اليوم العالمي لحفظ النعمة، والذي نسعى لأن نطلقه من الإمارات إلى العالم كمبادرة تدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لعام 2051، ولن ندخر وسعاً في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي سيكون له تأثير مباشر على تحسين مجالات الأمن الغذائي عالمياً.
وأكد حرص الهيئة على مواكبة المستجدات الحديثة، وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بمختلف مساراتها في ملف حفظ النعم، وتغيير الصورة النمطية عن حفظ النعمة الواحدة «الغذاء» وتوجيه الأنظار إلى النعم الأخرى، الكساء، والدواء، والزراعة، والبيئة، والطاقة، والتكنولوجيا، وتسخيرها لخدمة الإنسانية.
من جانبها، أكدت أصيلة عبدالله معلا، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، «الشريك الألماسي للمؤتمر»، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، زرع في أبناء الإمارات مبادئ صون البيئة وغرس فينا مفهوم النعم، وتتعزز هذه المبادئ في ظل دعم ورعاية من القيادة الرشيدة.
وأشارت إلى أن مشاركة هيئة الفجيرة للبيئة في المؤتمر تأتي تجسيداً لجهودها في تبني مبادرات حفظ النعمة والحفاظ عليها.
وتحدث في المؤتمر الصحفي عدد من ممثلي الشركاء الاستراتيجيين للمؤتمر العالمي لحفظ النعمة ومنهم بنك الإمارات للطعام وشركة الإمارات لتعليم القيادة ومجموعة التطوير لإدارة المشاريع.
وقال عبدالله عبدالكريم، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة في وكالة أنباء الإمارات «وام»: تتشرف وكالة أنباء الإمارات بأن تكون الشريك الإعلامي الاستراتيجي في هذا الحدث العالمي المهم، ونتوجه بالشكر إلى المسؤولين والقائمين على هذا المؤتمر العالمي نظير ما يقومون به من جهود مُخلصة في إبراز القيم المشتركة كالتكافل والتضامن، وإعلاء المبادئ النبيلة كالتآزر والتعاون بين جميع شعوب وثقافات العالم.
وأضاف أن تنظيم واحتضان الدولة لهذا المؤتمر العالمي في أبوظبي، إنما يعكس جوهر الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات، دولة الخير والسلام والتسامح والوئام.
وأكد التزام وكالة أنباء الإمارات بنقل أحداث وفعاليات هذا الحدث العالمي الرائد بمختلف اللغات، وعبر مختلف المنصات الإلكترونية والمواقع الرقمية، ونشر المحتويات الإخبارية والإعلامية المتنوعة، بمصداقية عالمية، ومهنية واحترافية، موضحاً أن مسؤولية وسائل الإعلام المحلية المختلفة نحو تسليط الضوء على أجندة وفعاليات هذا المؤتمر سيكون لها أصداء عالمية كبيرة وآثار إيجابية متعددة، على اعتبار أن مثل هذا النوع من المؤتمرات هو امتدادٌ لسلسة متصلة من مبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لاسيما ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وتحقيق استراتيجية الأمن الغذائي المستدام.