أطلق مستشفى صقر برأس الخيمة - أحد منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية - أعمال 21 المرحلة الأولى من حملة الفحص المبكر لسرطان الثدي مطلع الشهر الجاري للكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار "منك المبادرة ومنا الأمل" بهدف إجراء الفحوصات المجانية للنساء من 40 عاماً فأكثر وذلك بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي توفر العيادة المتنقلة المجهزة بالماموغرام والموجات فوق الصوتية.
ويهدف المستشفى من خلال الحملة التي تبدأ نشاطها من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة مساءً وتستمر طيلة العام الجاري في عدد من المواقع المختلفة في الإمارة إلى تحقيق الاستدامة والاستباقية والاستمرارية عبر دعوة النساء من الفئة العمرية المستهدفة إلى المبادرة لإجراء الفحوصات والتعرف إلى أبرز المؤشرات والأعراض التي تستدعي إجراء فحوصات سريرية حيث تتضمن الحملة الفحوصات السريرية وفحص الأشعة السينية للثدي "الماموغرام" وفحص الموجات فوق الصوتية إذا دعت الحاجة بالإضافة إلى الاستشارات الطبية.
وأكد الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن الحملة تنسجم مع توجهات ورسالة المؤسسة وترتكز على رؤى القيادة الرشيدة في الدولة بضرورة تعزيز جودة الحياة الصحية بما يحقق المؤشرات الوطنية لرؤية "نحن الإمارات 2031" ويقود نحو تحقيق المستهدفات الوطنية ويوفر لجميع أفراد المجتمع الإماراتي الخدمات الوقائية وخدمات الرعاية الصحية المتقدمة.
وأضاف أن الحملة تأتي في إطار النهج العام الذي تنتهجه المؤسسة بمختلف منشآتها المنضوية تحت مظلتها إذ تعكس الاهتمام الكبير بصحة المرأة ورفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض الخطير الذي يعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء.. مشيراً إلى أن التقدم في مجال الطب والتشخيص والعلاج أثبت القدرة على تحقيق نسبة نجاح عالية في علاجه إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة مما يترجم أهمية هذه الحملة حيث تنطوي على محاور مصاحبة تستهدف توعية النساء بأهمية إجراء الفحوصات الدورية والمنتظمة للكشف المبكر.
بدورها أوضحت الدكتورة منى العيان استشارية جراحة أورام الثدي مديرة مستشفى صقر برأس الخيمة أن تنظيم الحملة يستهدف تعزيز الوعي المتنامي بين فئات المجتمع الإماراتي بشأن الفحوصات المبكرة والتعريف بأهميتها في الوقاية من مرض سرطان الثدي الذي يعتبر الأكثر انتشاراً بين النساء حول العالم وتعريف النساء بآليات وأساليب الفحوصات الذاتية وأهميتها الوقائية بما يعكس التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بواجبها الإنساني والمهني تجاه مختلف أفراد المجتمع الإماراتي ولا سيما النساء اللواتي يعتبرن الأكثر عرضة لسرطان الثدي.
وقالت إن الحملة تعكس رسالة المعرفة والوعي التي يقودها المستشفى تحت مظلة المؤسسة وتتجلى أهميتها في تعزيز الوعي الصحي وأن معلومة واحدة أو فحص مبكر قد يقي الإنسان من أمراض عديدة ويحمي صحة المجتمع ويحفظ فاعلية أفراده وإنتاجيتهم باعتبار أن الوعي الصحي يحفظ موارد الأمم من الاستنزاف ويوظفها في خدمة التنمية والبناء والتطور وهذه هي رسالة المستشفى والمؤسسة والتي نأمل أن يتبناها كل فرد ومؤسسة وأسرة.
وتم توزيع الحملات الميدانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي على مناطق مختلفة من إمارة رأس الخيمة بالتعاون مع المنشآت الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات وبعض المؤسسات الحكومية والمحلية والخاصة لتكون مركز لاستضافة العيادة المتنقلة وتقديم الخدمات للمناطق المجاورة حيث بدأت انطلاقتها في مستشفى شعم يليها مركز المعيريض الصحي التابعين لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وشركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" علاوة على تقديم الخدمات لنزيلات المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة رأس الخيمة للمرة الثانية حيث أشادت قيادة المؤسسة العقابية والإصلاحية بحرص المؤسسة الدؤوب وجهودها الاستباقية والمستمرة في الوصول إلى جميع فئات المجتمع.
وتعتبر هذه الحملة امتداداً لسلسلة من الحملات والمبادرات الصحية التي تتبناها المنشآت التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بغرض تحقيق أهداف الصحة المستدامة عبر الارتقاء بأدوات ومفاهيم الوقاية المبكرة من الأمراض وتكريسها كثقافة سائدة بين جميع أفراد المجتمع الإماراتي.