أبوظبي (وام)
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق الدورة الثانية من مهرجان ومزاد ليوا للتمور خلال الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر المقبل في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
ويأتي المهرجان في إطار الفعاليات والأنشطة التراثية والزراعية التي تقام على أرض الدولة عامة ومنطقة الظفرة خاصة ويحتفي بموسم حصاد التمور ويبرز النخلة ومنتجاتها كونها ثروة وطنية وجزءاً أساسياً من الموروث الشعبي.
ويعزز المهرجان دور النخلة وما يرتبط بها من صناعات ودعم كافة المنتجات المحلية والقطاع الزراعي وإنتاج التمور لدوره الحيوي في عملية التنوع الاقتصادي، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الأمر الذي يتيح أمام المختصين تحقيق أقصى استفادة ممكنة من إنتاج التمور وفتح قنوات تسويق جديدة ودعم كافة المنتجات المحلية لمواصلة ضمان ريادة منظومة الأمن الغذائي.
ويهدف المهرجان إلى إيجاد سوق ومنصة متخصصة لتحفيز أصحاب المزارع لتسويق التمور الإماراتية، وتبادل الخبرات بين المزارعين من كافة دول العالم حول أساليب الزراعة الحديثة والعناية بشجرة النخيل إلى جانب الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة.
وتحل المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف للمهرجان في دورته الثانية لعام الحالي لتوثيق الروابط وتبادل الخبرات الزراعية ولمتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة ومنها الزراعي الذي يعد من القطاعات الحيوية. وسيشهد المهرجان هذا العام مجموعة من الفعاليات المصاحبة المقدمة للزوار من ضمنها: مسابقة للتمور والعسل وزيت الزيتون والطبخ والرسم والتصوير إضافة إلى فعاليات القرية العالمية للتمور ومزاد التمور والقرية التراثية وقرية العسل وركن مسابقات الطبخ وزيت الزيتون والرسم والتصوير وفعاليات تراثية متنوعة في ساحة الفعاليات والمسابقات وعروض حيّة تقدم الحرف الإماراتية وبرامج تدريبية وتعليمية قيمة لمختلف الفئات العمرية.
يضم المهرجان أجنحة العارضين من الجهات الحكومية والخاصة إذ تشكل هذه الأجنحة منصات متخصصة في تسويق وبيع التمور المحلية والدولية ومنتجاتها إلى جانب تبادل الخبرات بين المزارعين من دول العالم. ويأتي مهرجان ومزاد ليوا للتمور ضمن سلسلة من المهرجانات والفعاليات التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي والتي تستلهم أهدافها من فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المحافظة على التراث الإماراتي العريق واستمراريته وبخاصة شجرة النخيل وتلبي هذه المهرجانات خطط اللجنة الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كعاصمة حاضنة للمهرجانات التراثية والبرامج الثقافية وإيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم.