سامي عبد الرؤوف (دبي)
حددت وزارة الموارد البشرية والتوطين، 3 إجراءات يجب القيام بها عند إصابة العامل بالإجهاد الحراري، وذلك ضمن حملتها «ساهم بحماية عمالنا»، التي تستهدف توفير متطلبات الصحة والسلامة المهنية للعمال، وخاصة خلال أشهر الصيف وارتفاع معدلات درجات الحرارة. وأكدت الوزارة أنه يجب التصرف بسرعة عند ملاحظة أحد أعراض الإجهاد الحراري على العامل كالغثيان، التعرق الغزير، والدوار، وألم الرأس، والاضطراب البصري أو الاحمرار الجلدي، مشددة على أهمية الالتزام بحظر العمل وقت الظهيرة من 12:30 ظهراً حتى 3 بعد الظهر حتى منتصف شهر أغسطس المقبل.
وأشارت إلى أنه إذا تبين إصابة أحد العمال بالإجهاد الحراري، يجب القيام بـ3 إجراءات، تتمثل في نقل العامل إلى مكان مبرد، ثم إجراء الإسعافات الأولية، وإبلاغ الجهات الصحية لتتولى دورها بمساعدة العامل صحياً.
وتطبق وزارة الموارد البشرية والتوطين، حالياً قرار حظر تأدية الأعمال التي تؤدى تحت الشمس وفي الأماكن المكشوفة من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً وحتى الساعة الثالثة من بعد الظهر، وذلك حتى 15 سبتمبر المقبل.
ويتضمن القرار تطبيق حزمة من الإجراءات والضوابط الوقائية التي تستهدف حماية العمال من التعرض لأشعة الشمس المباشرة، فضلاً عن تطبيق وتنفيذ مجموعة من مبادرات التوعية والإرشاد بالمشاركة مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
فيما أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حملة الوقاية من الإنهاك الحراري، تحت شعار «سلامتكم غايتنا»، بهدف تعزيز الوعي الصحي لدى كافة أفراد المجتمع بمخاطر الحرارة المرتفعة وتشجيع الفئات المجتمعية التي يتطلب أعمالهم التعرض لأشعة الشمس اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تجنبهم الوصول إلى مرحلة الإصابة بالإنهاك الحراري.
وتتضمن الحملة التي تستمر خلال شهر أغسطس الجاري، جولات ميدانية للمواقع الإنشائية، ومحاضرات توعوية تثقيفية لإيصال المعلومة الصحية إلى مختلف الشرائح المجتمعية ومن جميع الجنسيات بما يضمن اتباع السلوكيات الصحيحة وتعزيز الوعي بالمخاطر الصحية للإنهاك الحراري والعمل على أهمية توفير بيئة عمل آمنة.
كما تشمل الحملة تقديم كافة أشكال الدعم والمستلزمات للفئات المستهدفة في مواقع العمل من خلال الفريق الطبي المصاحب للحملة، بما في ذلك تعريفهم بمخاطر التعرض للإنهاك وأعراضه وطرق الوقاية منه وكيفية تقديم الإسعافات الأولية للشخص المصاب وتزويدهم بكتيبات توعوية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو.
وتوفر الحملة مستلزمات النظافة الشخصية والوقاية من الحريق، إلى جانب تقديم الفحوص الطبية مثل قياس ضغط الدم ومستوى السكر في الدم وفحوص الكشف عن صحة الفم والأسنان.
ويشارك في حملة الوقاية من الإنهاك الحراري عدة جهات حكومية وخاصة ومؤسسات خيرية، وتجسد الحرص على ترسيخ ثقافة الخير ومنهجية العطاء التي تأسست عليها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الحملة تعكس التزام الجهات المعنية بالحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، من خلال نشر الوعي الصحي لدى كافة شرائحه وخاصة الفئات التي تتطلب أعمالها التعرض لأشعة الشمس وتوعيتهم بمخاطر الإصابة بالإنهاك الحراري.
وتؤكد الوزارة، أن خدمة المجتمع مسؤولية مشتركة بين كافة الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات والهيئات والأفراد ضمن فريق عمل واحد يستهدف إسعاد جميع فئاته، فضلاً عن أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تسهم في بناء ثقافة صحية في المجتمع وتشجع على السلوكيات الصحية السليمة بين أفراده من خلال ما توفره من معلومات وإرشادات توعوية وإجراءات وقائية.
وأكدت الوزارة أهمية فئة العمال في المجتمع وحمايتهم ووقايتهم من الأمراض وتوفير سبل التوعية لهم، مشيرة إلى أن الهدف الذي تسعى إليه هو التعرف على الاحتياجات الصحية للعمال، وتقديم برامج توعوية لهم، استناداً لرؤية الوزارة، في تعزيز جهود رفع مستوى الوعي الصحي، وتشجيع أفراد المجتمع على اتباع عادات صحية تُحافظ على صحتهم وسلامتهم.