نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات أنه آن الأوان لإحلال السلام، بين أرمينيا وأذربيجان، مشددة على ضرورة مواصلة دعم جهود تعزز الاستقرار والحوار والتعايش السلمي بين البلدين.
وجددت الدولة، أمس في بيان ألقته أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة في جلسة أمام مجلس الأمن، دعوتها لأرمينيا وأذربيجان إلى وقف التصعيد وضبط النفس، من خلال الابتعاد عن الإجراءات أحادية الجانب أو الخطابات التي قد تُسفر عن عواقب إنسانية وخيمة، تعرقل الوصول لسلام دائم، داعية الطرفين إلى حل الاختلافات عبر الحوار السلمي، والقنوات الدبلوماسية.
وقالت أميرة الحفيتي: «نتابع عن كثب تطورات الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وأُحطنا علماً بالرسائلِ الموجهة خلال الأسبوع الماضي من أرمينيا لرئيس مجلس الأمن، وكذلك من أذربيجان إلى الأمين العام، بشأن التطورات في المنطقة»، مثمنة دعوة الأمين العام في 2 أغسطس، لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وأشارت الحفيتي إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية على النحو المنصوص عليه في قراري الجمعية العامة رقم 46/182 و58/114.
وشددت في هذا الصدد، على ضرورة توفير السلع الأساسية كالغذاء والأدوية والوقود وضمان وصولها للمحتاجين، وكذلك توفير المساعدة والرعاية الطبية اللازمة، وفي الوقت المناسب، مشيدة بجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واستئناف عمليات الإجلاء الطبي.
ودعت الحفيتي مجدداً جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس، من خلال الابتعاد عن الإجراءات الأحادية الجانب أو الخطابات التي قد تُسفر عنها عواقب إنسانية وخيمة، أو تعرقل الوصول لسلام دائم، معربة عن قلق الإمارات إزاء التوترات بين أرمينيا وأذربيجان.
كما دعت إلى أن يواصل الطرفان حل الاختلافات عبر الحوار السلمي، ومن خلال القنوات الدبلوماسية، وبما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي، واستناداً إلى الأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، قالت أميرة الحفيتي: «تشجع دولة الإمارات أرمينيا وأذربيجان على مواصلة المشاركة البنّاءة وبحسن نية في جهود الوساطة الجارية، مسترشدين بذلك بالاجتماعات الأخيرة ومن ضمنها التي عُقدت في كل من بروكسل وموسكو وواشنطن، لأهمية هذه الجهود في إرساء سلامٍ دائم»، متطلعة إلى تحقيق تقدمٍ ملموسٍ في هذا الصدد والذي يحتاج إلى مساحة ليحقق ما يخدم مصالح وتطلعات الشعبين.