أبوظبي (الاتحاد)
قال المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية عضو اللجنة الوطنية للانتخابات رئيس لجنة الأنظمة الذكية إن التقنيات المتطورة في انتخابات « الوطني الاتحادي 2023» تواكب مستوى التحول الرقمي في الدولة.
وقال في تصريحات بمناسبة بدء تسجيل الراغبين في الترشح لهذه الانتخابات «بداية أهنئ شعب الإمارات ومحبي دولة الإمارات جميعاً على هذا العرس الانتخابي الذي يجسّد تلاحم القيادة والشعب، ويعكس روح المشاركة في صنع الحاضر والمستقبل لدولة الإمارات وفق رؤية قيادتنا الرشيدة.
وأضاف أن العملية الانتخابية للدورة الانتخابية الخامسة للمجلس الوطني الاتحادي 2023 تأتي منسجمة مع التقدم الكبير في مستوى التحول الرقمي لدولتنا الحبيبة وبالأخص في مجال البنية التحتية الرقمية والممكنات الرقمية المركزية.
وأن هذه العملية تستفيد من أحدث البرامج والأنظمة الذكية، سواء لتسجيل المرشحين أو للتصويت، وكذلك في مرحلة لاحقة للفرز الإلكتروني واحتساب الأصوات إلكترونياً.
وقال إن كل ذلك يتم وفق نظام التصويت الهجين الذي يمزج بين التصويت الإلكتروني في مراكز الانتخاب، والتصويت عن بعد من أي مكان في العالم باستخدام الهوية الرقمية، وبأعلى مستويات الدقة والشفافية والأمن الإلكتروني.
وحول الدور الذي تقوم به لجنة الأنظمة الذكية في الدورة الخامسة من الانتخابات لهذا العام، قال ماجد المسمار تختص اللجنة بتجهيز البنية التحتية الرقمية لتسجيل المرشحين ولمنظومة التصويت من خلال توفير جميع المتطلبات لاستضافة المنظومة وتطبيق معايير الحماية الأمنية اللازمة للمنظومة لضمان أمن الخدمات الرقمية ونزاهة الانتخابات. كما تعمل اللجنة كذلك على تجهيز البنية التحتية للمراكز الانتخابية والإعلامية من حيث توفير الأجهزة ودعم شبكات الاتصال، والإشراف الفني على كافة المتطلبات التقنية، والتنسيق مع مزودي خدمات الاتصالات بشأن خطوط الاتصال اللازمة للانتخابات.
وحول استخدام الأنظمة والقنوات الرقمية في العملية الانتخابية وبعض منها للمرة الأولى قال رئيس لجنة الانظمة الذكية نحن نعيش اليوم مرحلة صنع المستقبل في ظل رئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وأهم ملامح هذه المرحلة هي مئوية الإمارات 2071، ورؤية «نحن الإمارات 2031»، حيث تشهد دولتنا الحبيبة تقدماً كبيراً نحو التحول الرقمي والمدن الذكية. هذا التقدم شكّل أرضية ملائمة للانتقال إلى الانتخابات عن بعد والانتخاب الإلكتروني.
وفي هذه البيئة الرقمية المتقدمة هنالك العديد من المنجزات التراكمية التي جعلت من إجراء الانتخابات رقمياً أمراً ممكناً، مع ضمان العناصر الضرورية مثل الدقة والشفافية وخصوصية البيانات والأمن السيبراني.
وأضاف أن دولة الإمارات لديها بنية تحتية رقمية متطورة، ولديها برامج وحلول مركزية مهمة في مقدمتها الهوية الرقمية الذي جعلت من اليسير التحقق من هوية المرشح والناخب. وهذه الهوية الرقمية أثبتت نجاحها بالتجربة العملية. ويومياً يتم إنجاز آلاف المعاملات باستخدام الهوية الرقمية التي تتضمن المحفظة الرقمية وآلية التحقق الرقمي والتوقيع الرقمي. كما تضمن انسيابية تدفق البيانات بين مختلف الأنظمة بسهولة من خلال الناقل الحكومي (GSB).
وأكد أن الهوية الرقمية في دولة الإمارات تعتمد البصمة البيومترية (أي بصمة الوجه) للتحقق من الشخصية. وهذه آلية متطورة للغاية ودقيقة جداً، وبالتالي فإن الراغبين في الترشح أو الانتخاب بمجرد النظر إلى هاتفهم في مرحلة معينة يكونوا قد وثقوا شخصياتهم وأصبحوا قادرين على استكمال الإجراءات.
دور الأنظمة الرقمية
قال ماجد المسمار: إن الأنظمة الرقمية سوف ترافق العملية الانتخابية من البداية وحتى النهاية، ففي مراحل متقدمة سيتم إجراء الفرز رقمياً، وكذلك عملية احتساب النتائج رقمياً. وإذا كان الترشيح والانتخاب يمثلان الجزء الظاهر من العملية، فما يجري وراء الكواليس لا يقل أهمية، حيث تعمل المنظومة الرقمية كاملة في عمليات نقل وتبادل البيانات والتوثيق والتحقق والاعتماد. وكل ذلك يتم بسرعة وبسلاسة لإنجاز مراحل العملية الانتخابية. واستبعد المهندس ماجد المسمار وقوع أخطاء أو مشاكل طارئة في هذه الآلية، وقال نحن نعمل منذ مرحلة مبكرة على هذا الأمر، وقد تم إعداد الخطط اللازمة والبديلة لمواجهة الطوارئ والمخاطر المرتبطة بضمان استمرارية كفاءة الأجهزة وأنظمة التشغيل التقنية، وسلامة أنظمة الحماية، بما يتوافق مع سياسات ومعايير الأمن السيبراني بالدولة. وقد تم اجراء الاختبارات والتجارب على منظومة التصويت وتجربة جميع الاحتمالات المتوقعة لضمان جاهزة المنظومة والمراكز الانتخابية بجميع المعايير المطلوبة.
عن بُعد
حول التصويت عن بُعد للمواطنين المقيمين خارج البلاد، قال رئيس اللجنة يستطيع الناخب الإدلاء بصوته من أي مكان يتواجد فيه سواء داخل الدولة أو خارجها بواسطة التطبيقات الرقمية، ولن يكون هناك مراكز انتخاب في البعثات الدبلوماسية وسيتمكن الناخب المتواجد خارج دولة الإمارات من الإدلاء بصوته عن بُعد، ابتداء من أول أيام فترة التصويت المبكر وحتى انتهاء يوم الانتخاب الرئيس.
وفي ختام تصريحاته أكد المهندس ماجد المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية عضو اللجنة الوطنية للانتخابات رئيس لجنة الأنظمة الذكية أن « اليوم بداية عرس وطني كبير... يحق لنا أن نكون فخورين وسعداء بما يجري على أرض الإمارات؛ واحة الأمن والأمان والرفاه والازدهار.
إذا كان لي من رسالة فإني أود الإشارة إلى ضرورة التأكد من تفعيل الهوية الرقمية والتسجيل فيها. ونحن نعلم طبعاً أن غالبية المواطنين مسجلين، ولكن بالنسبة للذين لم يسجلوا فإني أدعوهم للمبادرة إلى التسجيل وتفعيل الهوية الرقمية لكي يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي. هذه هي رسالتي، وفالنا وفالكم المستقبل المشرق لدولتنا».