الشارقة (الاتحاد)
قدمت كوكبة من أعضاء مجلس شورى شباب الشارقة الذي تنظمه ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة التابعتين لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مجموعة من المبادرات والأطروحات الملهمة والقيّمة لصون التراث وحمايته، وذلك خلال الجلسة الشبابية الأولى التي أقيمت أمس في معهد الشارقة للتراث بعنوان «حوار الشباب بين التراث والمستقبل».
وجاءت الجلسة الشبابية ضمن أجندة أعمال شورى شباب الشارقة في دورته الثامنة التي تقام تحت شعار «ربع قرن من التميز في العمل البرلماني»، تأكيداً على جملة من الأهداف من أبرزها تمكين أعضاء شورى شباب الشارقة من طرح أفكارهم ومبادراتهم في مجال التراث، إلى جانب إتاحة الفرصة للقائمين على معهد الشارقة للتراث من تفهم تطلعات الشباب ورصد آرائهم، وجمع البيانات الخاصة بتطّلعاتهم، من أجل العمل على مبادرات تخدم الشباب في المجال التراثي. واستضافت الجلسة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، للإجابة على استفسارات أعضاء الشورى، والاستماع إلى أفكارهم ومناقشة مبادراتهم لحفظ وصون التراث، بحضور الدكتور عبدالرحمن الياسي مدير ناشئة الشارقة والأستاذة موزة الشامسي نائب مدير ناشئة الشارقة وعدد من مديري إدارات ورؤساء أقسام كلا الطرفين.
وعرض الدكتور عبدالعزيز المسلم كمؤسسة بحثية وثقافية إضافة إلى دوره البارز في توعية المجتمع بأهمية التراث، بما يتوافق مع رؤية المعهد في أن يكون المؤسسة المتخصصة، وطنياً وإقليمياً ودولياً في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي بأطر مزودة بالمعارف والمهارات اللازمة لإدارة فعالة للتراث الثقافي وحفظه وصونه، وتعزيز الوعي بأهميته، من أجل دفع أجيال واعدة تسهم في بناء المعرفة الإنسانية، وتنمية الاقتصاد الثقافي.
وأشاد الدكتور عبدالعزيز المسلم بالأفكار الإبداعية التي قدمها الشباب من أعضاء الشورى، والتي تؤكد مدى وعيهم وإدراكهم لأهمية الحفاظ على تراثنا وحمايته ونشره على المستويين المحلي والعالمي.وتميزت الجلسة بالحوار البنّاء والتفاعل المثمر، عبر الأطروحات والمبادرات الشبابية التي تنوعت بين إطلاق حملات توعية وتثقيف حول التراث، وتنظيم فعاليات إثرائية تفاعلية واستثمار التكنولوجيا في نشر التراث بين أفراد المجتمع بهدف صونه وحمايته.