الشارقة (الاتحاد)
شكل إطلاق المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي عام 2012 خطوة مركزية وتأسيسية للنهوض بواقع ممارسة الاتصال في المنطقة، سرعان ما تبعها الإعلان عن انطلاق «جائزة الشارقة للاتصال الحكومي»، لتكون أول جائزة من نوعها على مستوى الخليج والمنطقة العربية.
ومع مرور عقد على انطلاقها، تشهد الدورة العاشرة من الجائزة إقبالاً متزايداً، حيث أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عن فتح باب التقديم لها في وقت سابق من هذا العام، وحتى 15 أغسطس الجاري، مواصلةً بذلك مسيرة متميزة، سعت خلالها الجائزة إلى توسيع نطاقها، واستحداث فئات جديدة، تنسجم مع مركزية الاتصال في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وإشراك المجتمعات في خطط التنمية المستدامة حول العالم.
وكانت أول نسخة من «جائزة الشارقة للاتصال الحكومي» انطلقت عام 2014، وشكلت خلال فترة قياسية منصة لتقديم أكثر النماذج تأثيراً من حملات واستراتيجيات وبرامج الاتصال المتميزة، وباتت أشبه بمرجع للاطلاع على تجارب استثنائية ومبادرات وخطط اتصال ذات أثر مستدام على مجتمعاتها، إذ استقبلت منذ عامها الأول إلى اليوم أكثر من 2800 طلب ترشح من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم، حيث تخطت المشاركات من مختلف دول العالم 690 مشاركة، بينما تلقت حوالي 600 مشاركة من داخل إمارة الشارقة، وما يزيد على 1500 مشاركة من باقي أنحاء دولة الإمارات.
وقال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «يتطلب الاتصال الذي نطمح لإرسائه معايير عالية لممارسته، ويحتاج إلى نماذج مميزة تسهم في استحداث مسارات جديدة ونوعية للنهوض بمجال الاتصال ورفع حجم مساهمته في تحقيق تطلعات بلدان العالم ومجتمعاتها، لأن الاتصال محرك أساسي في أي مشروع حضاري وتنموي، لهذا جاءت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي لتكون منصة دولية تعبر عن رؤية الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه رفع مساهمة الاتصال في تحقيق تطلعات العالم التنموية».
وأضاف: «طوال العقد الماضي، شهدت الجائزة، عملية متواصلة من التراكم المعرفي وتبادل الخبرات وتكريم النماذج الملهمة، بصورة أسهمت في تطويرها بشكل فاعل حتى احتلت المكانة المتميزة التي وصلت إليها خلال تسع دورات حافلة، برزت نتائجها بشكل ملموس في نوعية المشاركات التي تستقبلها سنوياً، ومدى جودتها، إضافة إلى تمتعها بديناميكية عمل مرنة، سمحت بتوسيع نطاق مشاركاتها تدريجياً، بدءاً من المستوى المحلي ثم الخليجي والعربي، ووصولاً لتحولها إلى جائزة دولية».