ترأس معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الاستثنائية الثامنة عشرة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والذي عُقد من خلال الاتصال المرئي، وذلك بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في مملكة السويد ومملكة الدنمارك.
وألقى معاليه بيان دولة الإمارات، الذي أشار خلاله إلى أنه انطلاقاً من إيمان الدولة العميق بضرورة احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، فإن دولة الإمارات تدين وبشدة كافة الممارسات التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية بما فيها الحرق والتطاول على نسخ من المصحف الشريف.
ودعا معاليه كافة الدول في العالم للعمل على منع تكرار مثل هذه الأفعال المسيئة والمزعزعة للأمن والاستقرار والمغذية للكراهية والتطرف.
وقال معاليه : "إن عدم اتخاذ السلطات في السويد والدنمارك إجراءات لمنع هذه الأعمال المستفزة يخالف قرار مجلس الأمن رقم 2686 (2023) الذي تم اعتماده بإجماع الدول الأعضاء في 14 يونيو 2023، بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، والذي اشتركت في صياغته دولة الإمارات والمملكة المتحدة والذي يُقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية وأعمال التطرف مرتبطان ارتباطاً مباشراً بانتشار النزاعات، وتفاقمها، وتكرارها".
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تدعم أهمية اتخاذ موقف واضح وصريح رافض للتطاول على المقدسات والمعتقدات والرموز الدينية، وتدعو كافة الدول ومن منطلق الأخوة الإنسانية إلى تغليب صوت العقل والحكمة في التعامل مع تلك الأحداث والعمل على منع تكرارها، وذلك في إطار تعزيز روح السلام والوئام والتواصل بين شعوب العالم والاستمرار في بناء عالم أكثر استقرارا للأجيال القادمة.
وفي ختام الاجتماع، اعتمد المجلس الوزاري قرارا بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في مملكة السويد ومملكة الدنمارك، وبيانا يدين اقتحام مسؤولين في حكومة إسرائيل المسجد الأقصى المبارك.