أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية استخدامها لتقنيات جراحية متقدمة تختصر إلى حد كبير فترات التعافي بعد جراحات العمود الفقري وحتى المعقدة منها.
ونجحت مدينة الشيخ شخبوط الطبية مؤخراً بفضل هذه التقنيات في علاج مريض يعاني من آلام شديدة في العمود الفقري.
وأصيب جاسم المرزوقي بإصابة رياضية تسببت في تلف العمود الفقري القطني ونتجت عن الإصابة آلام شديدة في أسفل الظهر وتيبس في الظهر وتشنجات عضلية مرتبطة بأعراض الضغط على جذر العصب مثل آلام الساق والخدر والضعف.
وعانى المريض أيضاً من ألم شديد لدرجة أنه نُقل بسيارة الإسعاف إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية وكان لا بد من تخديره حتى يتمكن من الاستلقاء دون حركة لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي بغرض التشخيص.
أجرى الدكتور وسيم عزيز استشاري جراحة الأعصاب عملية جراحية محدودة التدخل يطلق عليها إسم الانصهار بين الفقرات القطنية عبر الجلد (TLIF) لإزالة تنكّس القرص وتخفيف الضغط على جذور الأعصاب في العمود الفقري القطني وهي تقنية فريدة من نوعها إذ أنه في العادة يتم إجراء العملية كجراحة مفتوحة مع فترات تعافي طويلة وتكللت الجراحة المتقدمة بالنجاح وتمكن المرزوقي من المغادرة والذهاب إلى العمل في اليوم التالي لحضور مقابلة الترقية.
وقال الدكتور عزيز: أجرينا جراحة معقدة جديدة في العمود الفقري باستخدام تقنية أخرى تسمى استئصال القرص العنقي الأمامي والانصهار لإزالة تنكّس القرص في رقبة المريض.
وخلال هذا الإجراء يتم إجراء شق في الحلق للوصول إلى القرص وإزالته ويتم إدخال طعم عظمي لدمج العظام فوق القرص وتحته. وأسهمت التطوّرات الحديثة في التكنولوجيا إلى توفر أقفاص تيتانيوم مصنّعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تساعد على تحسين معدلات الاندماج واستعادة الجزء العلوي من العمود الفقري. وقال الدكتور عاتق المصعبي نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية واستشاري الجراحة العامة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: آلام العمود الفقري هي من المشاكل الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثيرون وفي بعض الحالات تصبح الجراحة ضرورية لحل المشكلة.