دبي (الاتحاد)
شهدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، انطلاق «الحوار الوطني الحادي عشر للطموح المناخي»، الذي تنظمه الوزارة تحت شعار «مسرعات التحول إلى الحياد الكربوني في قطاع النقل» بالتعاون مع «الإمارات لتعليم القيادة». ويستهدف الحوار في نسخته الحادية عشرة قطاع النقل وتعزيز استدامته ومشاركته في خفض الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات في إطار عام الاستدامة وقبيل استضافة الإمارات لاجتماعات مؤتمر الأطراف (COP28) العام الجاري. كما شهد الحوار انضمام 15 شركة جديدة إلى تعهد الشركات المسؤولة مناخياً الخاص بمبادرة «الحوار الوطني للطموح المناخي».
شهد الحدث الذي تم عقده في فندق ريتز كارلتون أبوظبي، حضور خالد الشميلي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وممثلين عن وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، والإمارات لتعليم القيادة، بالإضافة إلى أكثر من 120 من ممثلي كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة قطاع النقل.
وخلال كلمتها، أكدت معالي مريم المهيري، أن الإمارات عازمة على الارتقاء بطموحها المناخي، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 عبر مجموعة من المبادرات والمشاريع الرائدة بمساهمة الجهات الاتحادية والحكومية كافة والقطاع الخاص في الدولة.
وأشارت معاليها إلى أن قطاع النقل أحد أهم القطاعات التي يمكن من خلال تعزيز استدامتها، المساهمة في تعزيز العمل المناخي العالمي. وقالت معاليها: «تدرك دولة الإمارات أهمية هذا القطاع والذي يعتبر أحد أهم القطاعات المستهدفة لتحقيق خفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030 في الإمارات وفق النسخة الثالثة من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً والتي تم الإعلان عن تفاصيلها مؤخراً».
وأضافت معاليها: «يعد القطاع الخاص شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات من أجل تحقيق خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، والعمل على بناء نموذج رائد للعمل المناخي للدولة. ويمثل تعهد دفعة جديدة من الشركات بخفض انبعاثاتها خطوة مهمة لإبراز جدية القطاع والدولة على اتخاذ خطوات ملموسة تجاه تحقيق الحياد المناخي، وذلك خلال عام الاستدامة وقبيل استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف COP28 بنهاية العام الجاري».
واختتمت معاليها: «من خلال التعاون يمكن لدولة الإمارات تحقيق مختلف أهدافها الحيوية، والتي من بين أهمها تحقيق الحياد المناخي وبناء مستقبل أكثر استدامة واقتصاد أكثر تنافسية ومرونة لنا وللأجيال القادمة».
ومن جانبه، قال خالد الشميلي، الرئيس التنفيذي للإمارات لتعليم القيادة: «لأن الاستدامة الآن مكون أصيل في نموذج أعمالنا، فقد وضعت الإمارات لتعليم القيادة الأسس لتصبح رائدة إقليمياً للاستدامة في السنوات القادمة. وستكون الخطوة التالية، أن نصبح واحدة من أولى الشركات التي تلتزم بهدف قائم على دراسات علمية لدعم مبادرة الحياد المناخي (الكربوني) وفقاً لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2050». وأضاف: «سندعم جهودنا في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من خلال الانتقال التدريجي إلى أسطول مركبات صديقة للبيئة».
وخلال الحدث، تعهدت 15 شركة في قطاعات التصنيع والإسمنت والنفايات والنقل والتمويل والطاقة في دولة الإمارات بتنفيذ أهداف لخفض الانبعاثات الكربونية، واتباع سبل أكثر استدامة في إدارة عملياتها، وفق جدول زمني يتناسب مع المسار الوطني للحياد المناخي 2050 الذي أعلنت عنه دولة الإمارات، لتكون بذلك تلك الشركات الدفعة السابعة التي تنضم إلى «تعهد الشركات المسؤولة مناخياً» الخاص بمبادرة «الحوار الوطني للطموح المناخي».
مذكرة تفاهم
شهد الحوار الوطني الحادي عشر للطموح المناخي توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الإمارات لتعليم القيادة، وكربون صفر التي تهدف إلى تعزيز تعاون تكنولوجيا المناخ CarbonSifr والتزام الإمارات لتعليم القيادة بحيادية الكربون، حيث سيعملون معاً على تقديم «حزم رخصة القيادة الخضراء».
نقاشات
شهد الحوار الوطني الحادي عشر للطموح المناخي العديد من النقاشات وورش العمل حول عدد من الموضوعات المهمة التي تمكن قطاع النقل في دولة الإمارات من خفض الانبعاثات الكربونية، وتطبيق آليات ووسائل مستدامة ومبتكرة. وناقش الحوار عدداً من الرؤى المهمة التي يمكنها أن تساهم في التصدي لتغير المناخ.
وسلط العرض التوضيحي الذي قدمته وزارة البنية التحتية والطاقة خلال الفعالية الضوء على السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، وبرنامج التنقل الأخضر. كما ركزت المناقشات على الابتكار في التنقل، وتمويل الانتقال إلى النقل النظيف والمستدام، والمركبات منخفضة الانبعاثات، وتمكين البنية التحتية للنقل المستدام، وغيرها من الموضوعات.