الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان النيادي يجري تجربة مراقبة البكتيريا في محطة الفضاء

سلطان النيادي خلال تجربة المراقبة (من المصدر)
12 يوليو 2023 01:08

آمنة الكتبي (دبي) 

أجرى سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي تجربة مراقبة البكتيريا التي تنتقل بالهواء، حيث تدخل ملايين من الميكروبات محطة الفضاء الدولية كل عام، ويحافظ رواد الفضاء على نظافة محطة الفضاء الدولية، من خلال تعقيم وتطهير الأسطح وإزالة لمنع انتشار البكتيريا، كما يستخدم رواد الفضاء مناديل مطهرة لتعقيم الميكروفونات المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وأي شيء آخر يلمسونه لتقليل أثر البكتيريا.
وتتم عملية نقل الماء من الأرض إلى المحطة الفضائية الدولية عن طريق المركبات الفضائية، وكمية الماء محددة بشكل مدروس، وتعود تلك المحدودية إلى أن كل غرام إضافي تحمله المركبة الفضائية سوف يستهلك كمية أكبر من الوقود.
ويقوم رواد الفضاء بالاستحمام بمسح أجسادهم بمنشفة تحتوي على منظف خاص وماء قليل من دون تشكيل رغوة أو تناثر الماء، وبالنسبة للشعر يتم استخدام شامبو خاص ليس بحاجة للشطف، بل يتم تدليك الشعر وفروة الرأس به، ثم إزالته عن طريق المنشفة المخصصة لهذه العملية.
ويستخدم رواد الفضاء في تنظيف أسنانهم معجون الأسنان الذي يمكن ابتلاعه بعد التفريش، وقامت وكالة ناسا بتركيب معجون أسنان يقوم بتعويض المعادن المفقودة في العظام والأسنان خلال فترة المكوث في الفضاء، واقترحت الوكالة دمج البروشيت المؤلف من الكالسيوم والهيدروجين والفوسفات والماء في محلول هلامي لتكوين هيدروكسيباتيت في عام 1974.
وأصبحت العناية بالأسنان مهمة بالفضاء بسبب عدم وجود طبيب أسنان، حيث قد يتسبب الشعور بألم السن في قلة كفاءة رائد الفضاء في أداء مهامه، كما حصل مع رائد الفضاء يوري رومانينكو، إذ أصيب بألم في الأسنان في رحلة ساليوت 6 عام 1973، أما في ما يتعلق بالعناية بالمظهر في الفضاء، فلا يحتاج رواد الفضاء لقص شعرهم في المهمات قصيرة المدة، لكنهم يضطرون أحياناً إلى حلاقة وقص شعرهم في المهمات الطويلة، وفي هذه الحال يتم استخدام ماكينة حلاقة مرتبطة بأنبوب سحب هواء خاص لمنع تناثر الشعيرات المقصوصة في الهواء، ويتم تفريغها في أكياس الفضلات الخاصة ليتم التخلص منها، إما بالحرق في الغلاف الجوي للأرض، وإما تخزينها للدراسة، وينطبق الأمر أيضاً على الأظافر التي يتم قصها بمقص أظافر عادي بجوار مجرى هواء ليتم التخلص منها لاحقاً.
وتعد محطة الفضاء الدولية من أهم المشاريع الدولية في مجال الفضاء، وأكبر قمر صناعي مأهول في مدار الأرض المنخفض، وهي نتاج مشروع دولي تشرف عليه 5 وكالات فضاء عالمية، هي الأميركية «ناسا»، والروسية «روسكوزموس»، واليابانية «جاكسا»، والأوروبية «إيسا»، والكندية «سيسا».
ومنذ إطلاقها قبل أكثر من 20 عاماً وبالتحديد في 20 نوفمبر 1998، تعمل المحطة كمختبر علمي لبحوث الجاذبية وبيئة الفضاء، ويجري أفراد طاقمها المتغيرون تجارب تشمل ميادين مختلفة تهم البشر منها علم الأحياء البشرية، والفيزياء، والفلك، والأرصاد الجوية، وطب الفضاء.
وتشكل المحطة أفضل مكان لاختبار أنظمة المركبات الفضائية والمعدات اللازمة للبعثات المستقبلية إلى القمر والكواكب الأخرى مثل المريخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©