تُطلق دائرة البلديات والنقل – أبوظبي نموذجاً أولياً لمشروع بناء «استراحات لسائقي توصيل الطلبات»، الذي سيُطَبَّق مبدئياً في مدينة أبوظبي في شارع (E25) على نحو تجريبي في سبتمبر 2023.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع الجهات الحكومية وعدد من مؤسَّسات القطاع الخاص والمؤسَّسات غير الربحية في إطار الجهود التي تبذلها الدائرة لتحسين المظهر العام لإمارة أبوظبي، وتعزيز جودة الحياة والرفاهية فيها، وتعزيز مكانتها وجهةً عالميةً مفضَّلةً للعيش والعمل والاستثمار.
ويهدف المشروع إلى الإسهام في توفير بيئة عمل ملائمة لسائقي توصيل الطلبات، عبر تخصيص مساحات آمنة وأماكن انتظار مظلَّلة تتضمَّن مقاعد جلوس مريحة ومكيفة، ومياه للشرب، ما يدعم قدراتهم على تحمُّل ظروف العمل الصعبة خلال الأجواء الحارة في فترة الصيف.
وقال حمد المطوع، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والبنية التحتية في دائرة البلديات والنقل- أبوظبي: «تعكس فكرة هذا المشروع التزام الدائرة بتعزيز المظهر الجمالي لمدينة أبوظبي، وتحسين جودة حياة ورفاهية مجتمع الإمارة، فهو يهدف إلى توفير بيئة عمل مناسبة ومحفِّزة لسائقي طلبات توصيل الطلبات من خلال مجموعة من المساحات الآمنة، وأماكن الانتظار المظلَّلة والمزوَّدة بالمقاعد المريحة وأجهزة التكييف الهوائي، ومرافق المياه للشرب. وبتحسين بيئة سائقي الدراجات وظروف عملهم، فإننا نسهم في ترسيخ مدينة أبوظبي مدينةً ذكيةً حاضنةً للجميع».
وقد جاءت فكرة تطوير المشروع بعد إجراء العديد من المقابلات مع سائقي توصيل الطلبات، لاستطلاع آرائهم والتعرُّف على أهم القضايا والتحديات التي تواجههم أثناء أداء أعمالهم، والتي تتعلَّق بسبل تحسين إجراءات وظروف عمل سائقي توصيل الطلبات في مدينة أبوظبي. وسيُطبَّق المشروع أولاً في شارع (E25)؛ لأنه من المناطق الحيوية المملوءة بالمطاعم والمقاهي، والتي يحتاج سائقو الطلبات للوصول إليها بصورة مستمرة. وصُمِّمت هذه الاستراحات كي تكون سهلة الإنتاج والتركيب، وهي تستوعب ما بين 10 و15 شخصاً.
ويقدِّم المشروع مزايا عديدة؛ من بينها ضمان أمن سائقي توصيل الطلبات وسلامتهم، وتوفير أماكن لوقوف دراجاتهم قريبة من المطاعم والمقاهي، ويحل مشكلة وجود الدراجات في المسارات المخصَّصة للمشاة؛ ما يعفي سائقيها من التعرُّض للمخالفات المرورية، إضافةً إلى أنه يسهم في حل مشكلة التأخير في توصيل طلبات الطعام. ويمكن استثمار هذا المساحات في الحصول على موارد مالية عند استخدامها أماكنَ للإعلان والترويج، فضلاً عن دورها في تحسين المظهر العام للمدينة، وتعزيز مكانتها مدينةً ذكيةً على مستوى المنطقة.