دبي (الاتحاد)
أكّد عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس مجلس التنافسية، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن تقدّم دولة الإمارات على مؤشر تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 هو حصيلة العمل الجماعي بروح الفريق الواحد بين مختلف الجهات الحكومية والشركاء، والحرص على بناء الشراكات محلياً وعالمياً من أجل مستقبل مستدام للإنسان والمجتمعات والكوكب.
جاء ذلك خلال الورشة التحضيرية التي نظمتها الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع فريق مؤتمر الأطراف COP28، استعداداً لمشاركة وفد دولة الإمارات في «المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة» الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة من 10 إلى 19 يوليو الجاري، حيث يعرض الوفد في مقرّها في نيويورك منجزات دولة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، إلى جانب عدد من المبادرات والأفكار والمشاريع الدولية التي من شأنها المساهمة في تحقيق المجتمعات للأهداف العالمية بحلول عام 2030.
وأشار لوتاه إلى أن إعلان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة شكّل رافعة لجهود كل المؤسسات والفرق العاملة على تعزيز أهداف التنمية المستدامة، وحافزاً لتعزيز مشاركة الفعاليات الاقتصادية وقطاعات الأعمال ومجتمع الإمارات بكل فئاته وشرائحه في مسار تحقيق التنمية المستدامة. وشارك في الورشة التحضيرية ممثلون عن اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة من مختلف القطاعات، ومكتب مؤتمر الأطراف COP28، وبرنامج القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء.
واستعرض المشاركون في الورشة آليات تقديم نموذج الإمارات الرائد في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، وسبل مشاركة هذا النموذج مع الدول الصديقة، عبر شراكات استراتيجية نوعية تؤثر إيجاباً على الأفراد والمؤسسات والمجتمعات والكوكب.
وقال السفير ماجد السويدي، المدير العام، الممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، في كلمته خلال الورشة: «رؤية القيادة في دولة الإمارات تركز دائماً على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، حرصاً على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة والحالية، وأهداف التنمية المستدامة مترابطة فيما بينها وتبني معاً مستقبلاً مستداماً، وندرك جميعاً أهمية هذه الأهداف في حماية الموارد الثمينة لكوكبنا. فهي توفر إطار عمل شاملاً لتوجيه العالم في مسارات الحفاظ على البيئة، وتعزيز التعاون الدولي، وترسيخ الاستدامة البيئية، وتحفيز التفكير الشامل المنظّم، ورسم رؤية بعيدة المدى للتنمية المستدامة». وعشية انعقاد المنتدى السياسي رفيع المستوى، أكد التزام دولة الإمارات الراسخ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى أنها «تتخطى الحدود المحلية وتساهم في توحيد جهود الجميع في المسؤولية المشتركة لمواجهة التحديات العالمية الملحّة، كما سيفعل مؤتمر الأطراف COP28. وتستضيف دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 على أرضها من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة «إكسبو دبي». كما شهدت الورشة التي انعقدت في مقر المسرّعات الحكومية في أبراج الإمارات بدبي عرضاً توضيحياً لاستعدادات مؤتمر الأطراف COP28. واستعرضت صابرين رحمن، مديرة إدارة الشراكات في COP28، التقدم الملحوظ الذي حققه COP28 على صعيد الشراكات بين دولة الإمارات ودول عديدة حول العالم في مبادرات وبرامج مناخية نوعية.
وسجّل المنتدى السياسي رفيع المستوى حول أهداف التنمية المستدامة الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك العام الماضي، تقديم الوفد الحكومي الإماراتي تقرير المراجعة الوطنية الطوعية الثانية لدولة الإمارات حول ما حققته على صعيد عدد من أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة الذي تنظمه الأمم المتحدة سنوياً بمشاركة عشرات الدول من مختلف أنحاء العالم، إلى توفير منصة للحوار المستمر للنهوض بالتنمية المستدامة ومتابعة ومراجعة التقدم العالمي المحرز في تنفيذ التزامات التنمية المستدامة، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، وتنسيق سياسات التنمية المستدامة بشكل طوعي، واستشراف التحديات الراهنة والناشئة وابتكار الحلول لها، وصولاً إلى طرح التوصيات العملية من أجل تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً. ويشكّل المنتدى منذ تأسيسه عام 2012 المنصة الأساسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، وله دور مركزي في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وتقام هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت شعار «تسريع التعافي من جائحة (كوفيد-19) ومواصلة التطبيق الكامل لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030»، وتتركز المباحثات بشكل رئيسي خلالها حول خمسة من أهداف التنمية المستدامة، وهي الهدف السادس الخاص بـ«المياه النظيفة والنظافة الصحية»، والهدف السابع الخاص بـ«الطاقة النظيفة بأسعار معقولة»، والهدف التاسع الخاص بـ«الصناعة والابتكار والحياة الأساسية»، والهدف الحادي عشر الخاص بـ«مدن ومجتمعات محلية مستدامة»، والهدف السابع عشر المتمثل بـ«عقد الشراكات لتحقيق الأهداف».
وفد الدولة
ويضم وفد دولة الإمارات إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة أعضاء من الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، برئاسة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس مجلس التنافسية، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وصندوق أبوظبي للتنمية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً دائماً لها، وفريق مؤتمر الأطراف «COP28».