لمياء الهرمودي (الشارقة)
نظمت هيئة الشارقة الصحية، بالتعاون مع مستشفى الجامعة بالشارقة، ندوة بعنوان «يداً بيد نتوحد لأجلهم»، والتي تسلط الضوء على مرض التوحد، وذلك صباح أمس، بمقر مسرح مستشفى الجامعة بالإمارة.
حضر الندوة، أمل أحمد القطري، مدير إدارة التأمين الصحي بهيئة الشارقة الصحية، والدكتورة خديجة إسماعيل الزرعوني، استشاري، رئيس قسم طب الأسرة، والدكتورة عبير محمد هيكل، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، وعدد من ممثلي الإدارات، وأولياء الأمور.
وأكدت أمل أحمد القطري، مدير إدارة التأمين الصحي بهيئة الشارقة الصحية، أن الندوة تهدف إلى تعريف موظفي حكومة الشارقة باضطراب التوحد بهدف الكشف المبكر عنه ومعرفة جوانبه النفسية والعلمية. وخلال الكلمة الترحيبية لها، أشارت إلى أهمية عقد وحضور مثل هذه الندوات التي توعي مختلف أفراد المجتمع بمرض التوحد وأعراضه، وتدعم معلوماتهم عنه، وكيفية وطرقة التعامل مع المصابين بمثل هذه الأمراض، كونهم جزءاً لا يتجزأ من النسيج المجتمعي. حيث تحرص هيئة الشارقة الصحية على تنظيم مثل هذه الندوات الصحية لتعريف وتوعية المجتمع وتثقيفهم بكيفية التعامل مع الأمراض والكشف المبكر عنها.
وخلال الندوة، قدمت الدكتورة خديجة إسماعيل الزرعوني، استشاري، رئيس قسم طب الأسرة، عرضاً مفصلاً وتوضيحياً حول مرض اضطراب التوحد، ومسبباته، ومدى انتشار الاضطراب، وتأثير الأجهزة الإلكترونية والتلفاز عليه، فضلاً عن الأعراض والمشكلات الاجتماعية والصحية والنفسية التي يمكن أن تترتب عليه. كما تناولت آليات وطرق التدخل المبكر للتخفيف من حدة المرض، فضلاً عن العلاج التربوي والأسري والطبي.
وقالت: «نهدف من خلال هذه الندوات إلى تعريف الأمهات العاملات في حكومة الشارقة عن اضطراب التوحد بهدف الكشف المبكر ومعرفة جوانبه النفسية والعلمية، حيث إن هذا المرض يؤثر في كيفية التواصل والتفاعل الاجتماعي للطفل، ويتضمن أنماطاً محددةً ومتكررةً من السلوك، ينتج عنه ضعف في التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، بالإضافة إلى أنماط سلوكية أخرى، وتظهر أعراضه على الأطفال قبل بلوغهم السنوات الثلاث. لذلك لا بد من توعية أولياء الأمور والأمهات بشكل خاص، حتى يتسنى لهم تقبل الطفل المصاب والتعامل معه بشكل صحيح».
متلازمة «اسبرجر»
أكدت الدكتورة عبير محمد هيكل، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن هناك حالات لمرض اضطراب التوحد تندرج تحت مسمى طيف التوحد مثل متلازمة «اسبرجر»، والتي تعتبر أقل شدة من الحالات الأخرى للمرض، بالإضافة إلى متلازمه «ريت»، والتي عادة ما تصيب الإناث أكثر، إذ ينمو الطفل من الشهر الخامس أو السادس إلى أربع سنوات يتبعها توقف في النمو، وإعاقة عقلية، وهناك اضطراب التفكك الطفولي وفيه يفقد المصاب المهارات التي اكتسبها في فترة قصيرة، فضلاً عن حالة الاضطراب النمائي الشامل غير المحدد، وهو يشبه التوحد لكن لا يحوي جميع المظاهر السلوكية التي لا تتوافر في مقومات التشخيص.