أبوظبي (الاتحاد)
تناقلت وكالات الأنباء العالمية مقتطفات من حوار قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية مع صحيفة الاتحاد، وأضاءت على تشديد قداسته خلال الحوار الذي أجراه حمد الكعبي، على حتمية عدم الإساءة للأديان بدعوى حرية التعبير، وتصدرت عناوين الحوار النشرات الرئيسة للوكالات، والصفحات الرئيسة لأكبر المواقع الإخبارية ومواقع الصحف وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.. وسجل الحوار تفاعلاً واسعاً على «تويتر» و«فيس بوك» و«إنستجرام» داخل الإمارات وخارجها.
وركزت وكالة «رويترز» للأنباء على غضب البابا فرنسيس الشديد من واقعة حرق المصحف الشريف، ونقلت قول قداسته: «أشعر بالغضب والاشمئزاز من هذه التصرفات، فأي كتاب يعتبر مقدساً من أصحابه يجب أن يُحترم احتراماً للمؤمنين به».
ونشرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية رد قداسة البابا على سؤال «الاتحاد»: «ما تعليق قداستكم على حادثة إحراق المصحف الشريف التي وقعت مؤخراً في السويد؟ وما شعوركم تجاه مثل هذه التصرفات المشينة؟»، حيث قال قداسته: «أشعر بالغضب والاشمئزاز من هذه التصرفات»، وعرضت الشبكة تأكيد قداسة البابا أن «أي كتاب يعتبر مقدساً من أصحابه يجب أن يُحترم احتراماً للمؤمنين به، ولا يجب أبداً استغلال حرية التعبير ذريعة لاحتقار الآخرين».
وركزت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية على شجب قداسة البابا لازدراء الأديان، وعنونت بقول قداسته، إن حرق المصحف الشريف في السويد «مغضب ومقرف».
ونشرت وكالة الأنباء الإيطالية أجزاء من حوار قداسة البابا مع «الاتحاد»، وركزت على تأكيده أنه «لا ينبغي أبداً استخدام حرية التعبير وسيلة لازدراء الآخرين، والسماح بذلك مرفوض ومدان»، فيما أعادت وكالة الأنباء الألمانية نشر تشديد قداسة البابا على «أنّنا بحاجة اليوم إلى بناة سلام، لا إلى صنّاع أسلحة.. بحاجة إلى بناة سلام، لا إلى محرّضين على الصراعات.. بحاجة إلى رجال إطفاء، لا إلى مُشعِلي النيران.. بحاجة إلى الدعاةِ، إلى المصالحة، لا إلى المهدّدين بالدمار».
ونقلت «فرانس 24» عن قداسة البابا قوله: «إن السماح بحرق المصحف في العاصمة السويدية ستوكهولم أمر (مرفوض ومدان)»، تناولت في خبر موسع تأكيد قداسته على ضرورة احترام الكتب السماوية والمؤمنين بها.
وأعادت وكالة أنباء الإمارات «وام» نشر الحوار تحت عنوان: «البابا فرنسيس يشيد بدور الإمارات ورئيس الدولة في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش»، وتناولت تأكيد قداسته على تقديره الكبير لالتزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم الجهود الدولية من أجل السلام والتسامح.
ونقلت «وام» وصف قداسة البابا، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأنه مثال رائع للقائد بعيد النظر الذي بنى وطنه على التسامح والتعايش والتعليم والشباب، مؤكداً أن أبناءه يسيرون على نهجه ذاته.
ونقلت نشرة «علوم الدار» على قناة أبوظبي، تقدير قداسة البابا للدور الذي تلعبه دولة الإمارات في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش، والتزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم الجهود الدولية من أجل السلام والتسامح.. وتأكيد قداسته على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية كخارطة طريق، وثنائه على مشروع البيت الإبراهيمي.
ونشر موقع «فاتيكان نيوز» الحوار، وقال إن صحيفة «الاتحاد» الإماراتية أجرت مقابلة حصرية مع قداسة البابا فرنسيس سلط فيها الضوء على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها في أبوظبي مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عام 2019، وأشاد بمبادرة «البيت الإبراهيمي» قائلاً إنها تشهد على أن الإيمان يجب أن يغذي مشاعر الخير والحوار والاحترام والسلام.
وأبرز الموقع تقدير قداسة البابا لالتزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بـ«مكافحة الأمراض في جميع أنحاء العالم، ونشر مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية من خلال مبادرات ملموسة تهدف إلى تحسين حياة المحرومين والمرضى». وأكد الموقع «امتنان قداسة البابا لسموه، ولالتزام الإمارات بتحويل تعاليم الوثيقة إلى أعمال ملموسة، فالخير يجب أن يكون عالمياً، لأن الأخوة عالمية بطبيعتها».
وأضاف الموقع أن الحبر الأعظم أعرب، خلال المقابلة، عن تقديره العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش بالمنطقة والعالم، معتبراً أن عظمة أي بلد في العالم لا تقاس بالثروة فحسب، بل بدوره الملموس في نشر قيم السلام والأخوة والتعايش والدفاع عن هذه القيم.
وأعادت «سكاي نيوز عربية» نشر تنديد قداسة البابا بحرق المصحف الشريف، وقالت إن قداسته اعتبر أن هذا الفعل أمر مرفوض ومدان.
ونقلت مواقع «أرابيان بيزنس» و«ريبيلر» الفلبيني و«جيو نيوز» الباكستاني و«ديكان هيرالد» الهندي، وعشرات المواقع العربية والعالمية مقتطفات من الحوار، وأثنت على السبق الذي حققته الصحيفة، باعتبارها أول صحيفة شرق أوسطية تحاور قداسة البابا.