عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
استفادت أكثر من 50 أسرة من خدمات مركز جمعية الإمارات للاستشارات الأسرية التابع لجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، خلال 6 أشهر من تدشينه. وأكدت الجمعية أن هذا العدد من الأسر المستفيدة من الخدمات الاستشارية دليل واضح على النجاح الكبير الذي حققه المركز في تعزيز تماسك الحياة الأسرية، وتحقيق التوازن بين أفراد المجتمع، ويعكس أهمية الاستشارة الأسرية في المجتمع، وعلى وعي أفراده باللجوء إلى المراكز الاستشارية في سبيل حل الخلافات، سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو تربوية، وهذا ما أدى إلى استفادت هذا العدد من الأسر من الخدمات الاستشارات التي قدمها المركز.
وقالت الدكتورة مهره آل مالك، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، إن «المشكلات الزوجية تمثل أبرز الاستشارات، تليها المشكلات التربوية في المرتبة الثانية، ثم الاضطرابات النفسية، حيث مثلت الخلافات الزوجية (35) استشارة والتربوية (10) استشارات والنفسية (5) استشارات».
وأشارت آل مالك إلى أن الاستشارات المقدمة تتم بالتعاون مع فريق متخصص من الاستشاريين والمتخصصين في المجالات كافة الاستشارية الاجتماعية والنفسية والتربوية، من خلال قنوات اتصال إلكترونية تحفظ للأفراد كافة الخصوصية بمهنية وسرية تامة.
وأضافت: تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من المستفيدين من المركز عبّروا عن تحسن وضعهم الأسري والشخصي بشكل عام، وأفاد العديد منهم بتعزيز الاتصال العاطفي، وتعزيز التفاهم بين أفراد الأسرة، بينما استفاد آخرون من التوجيه والدعم النفسي والاجتماعي للتعامل مع التحديات ومشاكل محددة.
وفي السياق نفسه، أكد خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، على الوعي المجتمعي باللجوء إلى خدمات المراكز الاستشارية، والتي بدورها ساهمت في الحد من الخلافات داخل الأسرة، وتوجيه الأطراف المعنية إلى الطرق السليمة لحل تلك الخلافات من خلال الحصول على استشارات وإرشادات نفسية يقدمها المركز، بما يعزز الاستقرار والتماسك الأسري، ويسهم في بناء مجتمع أقوى وأكثر تماسكاً.
وأشار محمد أبوالعزم مدير وحدة الإعلام والاتصال المؤسسي - اختصاصي تطوير النظم والخدمات الذكية في جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، للجهود التي تبذلها الجمعية في مواكبة التقدم التقني والخدمات التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها بشكل فعال لتحسين تجربة المتعاملين في الاستفادة الخدمات التي تقدمها الجمعية بطريقة سهلة وميسرة للمستخدمين.
وأضاف: إن جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية قد طوّرت خدماتها الذكية لتسمح للأفراد والأسر بالوصول إلى الخدمات والاستشارات عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، كما تم السماح للمستخدمين حجز المواعيد والاستفسارات، والتواصل مع فريق الاستشاريين، والحصول على الموارد والمعلومات المهمة بسهولة وسرعة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة.
من جهتها، أوضحت ابتسام راشد، منسقة مركز التمكين الأسري بجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن مركز جمعية الإمارات للاستشارات الأسرية يقدم خدماته مجاناً إلى أفراد المجتمع كافة، عبر الموقع الإلكتروني للجمعية، ويعقد جلساته الاستشارية بشكل افتراضي «عن بُعد»، بما يحفظ الخصوصية والسرية للمتقدمين بطلب الاستشارة.
