أبوظبي (وام)
استفاد 500 ألف شخص داخل الدولة وخارجها من مشروع أضاحي هيئة الهلال الأحمر هذا العام، منهم حوالي 100 ألف شخص داخل الدولة، و400 ألف شخص في 48 دولة حول العالم.
ونفذت الهيئة مشروع الأضاحي في 4 قارات للحد من التداعيات الإنسانية لنقص الغذاء في تلك الدول، ووجدت أضاحي الهلال الأحمر طريقها للفقراء والمحتاجين في أحيائهم النائية، وللاجئين والنازحين في مخيماتهم التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة وللمشردين في العراء دون مأوى أو غذاء. وباشرت الهيئة خلال أيام العيد توزيع لحوم الأضاحي على الأسر المتعففة والشرائح المستهدفة داخل الدولة عبر مراكزها في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وخارجياً عبر مكاتبها وسفارات الدولة في عدد من الدول وبالتعاون والتنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية في الدول الأخرى.
توسيع مظلة المستفيدين
وأكد حمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر، أن الهيئة عملت على توسيع مظلة المستفيدين من مشروع الأضاحي هذا العام داخل الدولة وخارجها لتعزيز دورها على الساحتين المحلية والخارجية، وتقديم أفضل الخدمات للفئات التي تستهدفها وتساهم بصورة دائمة في توفير متطلباتها الضرورية، مشدداً على أن الهيئة تولي مشاريعها وبرامجها الموسمية اهتماما كبيرا وتحرص على مواكبة الاحتياجات الإنسانية عبر الخطط والآليات التي تحقق تطلعاتها في الدعم والمساندة لأصحاب الحاجات والأسر المتعففة.
وقال إن هيئة الهلال الأحمر تنفذ سنوياً مشروع الأضاحي في إطار استراتيجيتها الخاصة بمد جسور التعاون والعطاء مع كل الشعوب الشقيقة والصديقة، وخصوصا تلك التي تعاني من وطأة الظروف وشظف العيش، مشيرا إلى أن أضاحي الهلال ساهمت بشكل كبير في إدخال فرحة العيد وسروره على نفوس الأطفال وأسرهم، وأكد حرص الهيئة على تواجدها وسط هذه الفئات لتقديم يد العون والمساعدة لهم عبر برامجها الإنسانية وأنشطتها الإغاثية المستمرة وخاصة أيام الأعياد التي تسود فيها مظاهر الفرحة والسعادة حتى لا يشعروا بمرارة الحرمان دون غيرهم من الذين حباهم الله برغد العيش ونعمة الاستقرار.
التكافل والتراحم
وأشار الجنيبي إلى أن مشروع أضاحي الهلال الأحمر يعمل على تحسين ظروف المستضعفين وتوفير احتياجات الفقراء والمحتاجين خلال أيام العيد المباركة في الدول التي تعاني من شح الموارد وقلة الإمكانات، منوها إلى أن المشروع يعزز أوجه التكافل والتراحم التي يتمتع بها مجتمع الدولة المعطاء من خلال تفاعله مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم المستضعفة، والتي تئن تحت وطأة الحاجة.
وقال إن الهيئة رأت توسيع رقعة المشروع خارجيا هذا العام، في عدد من الدول التي شهدت كوارث وأزمات أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بها بدرجة كبيرة خاصة في قارتي آسيا وأفريقيا، لذلك رصدت الهيئة مبالغ إضافية لتعزيز مشروع الأضاحي في تلك الدول، مؤكدا أن الهيئة تقدر حجم الأضرار التي خلفتها الأزمات هناك على الإنسان والممتلكات لذلك تكثف برامجها الإنسانية في الساحات المتضررة مساهمة منها في الحد من تفاقم المعاناة ومساندة المتأثرين.
مكانة إنسانية
نوه الأمين العام إلى أن متابعات الهيئة الخارجية خلال الأيام الماضية، أكدت أن تنفيذ المشروع في الدول المعنية سار بصورة جيدة، وكما هو مخطط له وذلك بفضل التنسيق والتعاون القائم في هذا الصدد بين الهيئة ومكاتبها في الخارج وسفارات الدولة التي جندت كوادرها وحشدت طاقاتها لتنفيذ المشروع بالصورة التي تعزز مكانة الدولة الإنسانية والتنموية على الساحتين الإقليمية والدولية، وأعرب عن شكر وتقدير الهيئة لبعثات الدولة الدبلوماسية التي أشرفت على تنفيذ مشروع الأضاحي في عشرات الدول من خلال شراكة استراتيجية قل نظيرها في مجال الدبلوماسية الإنسانية، كما تقدم بالشكر للجمعيات والمنظمات الأهلية وشركاء الهيئة المحليين في تلك الدول. وأشاد الجنيبي بتجاوب المحسنين والمتبرعين مع مشروع الأضاحي ودعمهم الدائم لفعالياته ما ساهم في تحقيق أهدافه وغاياته، وأعرب عن تقديره للجهات والمؤسسات الراعية لحملة الأضاحي هذا العام.
خريطة عالمية
شمل مشروع توزيع أضاحي الهلال الأحمر 11 دولة في قارة آسيا، هي: إندونيسيا، والهند، وسيرلانكا، والعراق، ونيبال، والأردن، واليمن، والفلبين، وباكستان، وفيتنام، وسوريا، إلى جانب 26 دولة في أفريقيا شملت: مصر، وموريتانيا، وزيمبابوي، وغانا، وأوغندا، ونيجيريا، وبوركينافاسو، ورواندا، والصومال، وجزر القمر، وغينيا، ومالي، والسنغال، وجامبيا، وجزر الرأس الأخضر، وبنين، وتشاد، وساحل العاج، وموزمبيق، وسيراليون، والمغرب، وتنزانيا، وإثيوبيا، وكينيا، والنيجر، وتوجو، و8 دول في أوروبا تضمنت جورجيا، وطاجيكستان، وصربيا، وقرغيزيا، والبوسنة والهرسك، وألبانيا، وتركيا، وكازاخستان، إلى جانب تشيلي والأرجنتين في أميركا الجنوبية.