الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تستنكر السماح بإحراق نسخة من القرآن في ستوكهولم

الإمارات تستنكر السماح بإحراق نسخة من القرآن في ستوكهولم
30 يونيو 2023 01:18

أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)

استدعت دولة الإمارات العربية المتحدة، سفيرة دولة السويد للاحتجاج على السماح لمتطرفين إحراق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم، مشددةً على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن، مشيرةً إلى أن الاعتداء السافر والمتكرر على العقيدة الإسلامية بحجة حرية الرأي يكرّس الكراهية والتناحر.
واستدعت وزارة الخارجية ليزلوت أندرسون، سفيرة مملكة السويد لدى دولة الإمارات، وأبلغتها احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على سماح حكومة السويد لمتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم بحرق نسخة من القرآن الكريم، وتهربها من مسؤوليتها الدولية، وفي عدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد، مشددة على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن. 
كما عبّرت الوزارة عن رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة.
وسلمت عائشة بنت سويدان السويدي، مديرة إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية، مذكرة الاحتجاج إلى السفيرة.
وشددت المذكرة على رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم.
وأكدت مذكرة الاستدعاء أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. 
وفي سياق متصل، قال معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر: «الاعتداء السافر والمتكرر على عقيدتنا الإسلامية بحجة حرية الرأي يكرّس الكراهية والتناحر فالمساس بالمقدسات يعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية». وأضاف: «العالم الغربي عليه إدراك أن منظومته القيمية وتبريره لها لا يمكن فرضه على العالم ولا بديل عن المعالجة الجماعية للتطرف بعيداً عن المزايدات».
وأثار إحراق متطرف سويدي نسخة من القرآن الكريم في ستكهولم، أمس الأول، أول أيام عيد الأضحى، إدانات رسمية عربية ودولية واسعة ودعوات إلى وقف مظاهر «الإسلاموفوبيا» المحرضة على العنف والإساءة للأديان.
وأكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في بيان، أن «مثل تلك التصرفات تدل على حقد وكراهية وتطرف»، داعياً إلى ضرورة تحرك السلطات السويدية لوقفها بشكل فوري. وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن «هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية».
فيما حذرت وزارة الخارجية الكويتية، من أن ما حدث «خطوة استفزازية خطيرة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم»، داعية المجتمع الدولي والحكومة السويدية إلى تحرك سريع لنبذ مشاعر الكراهية والتعصب ووقف هذه الإساءات.
وشددت الخارجية اليمنية على أن «تعمد استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم، يستلزم محاسبة ومعاقبة كل من يشجع ويقف خلف هذه الإساءات المتكررة».
وفي الأردن، قالت الخارجية في بيان إن «إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتباره شكلاً من أشكال حرية التعبير مطلقاً».
ودعت الوزارة إلى «وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة، ووجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز».
كما أكدت الخارجية الفلسطينية أن «الاعتداء على القرآن الكريم من قبل متطرف حاقد، تعبير عن الكراهية والعنصرية، واعتداء صارخ على قيم التسامح، وقبول الآخر والديمقراطية، والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة».
بدورها، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، إنها «تؤكد رفضها التام لهذا الحادث الاستفزازي»، مشددة على أن «هذه الممارسات الدنيئة من شأنها إثارة الكراهية واستفزاز المشاعر الدينية للمسلمين والإساءة البالغة لقيم الحرية التي ترتكز عليها المجتمعات بما تحمله من معانٍ للإنسانية». 
كما قالت وزارة الخارجية الموريتانية إن «تكرار هذا التصرف الشنيع يعكس إرادة سيئة مبيتة ضد الإسلام وأقدس مقدساته»، مشيرة إلى أنه «يتنافى مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وقيم التعايش السلمي بين الثقافات والشعوب».
وفي موسكو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عدم احترام القرآن يعتبر جريمة في روسيا. 
وفي السياق، دان المجلس العالمي للتسامح والسلام، بشدة، حرق نسخة من القرآن الكريم. 
وقال معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، إن «المجلس، يدين بشدة هذا العمل المتطرف، الذي لا يمت بصلة لحرية الرأي، ويسبب الكراهية والعداء بين الناس، ويعطي فرصة لنشر الكراهية بين الشعوب والناس».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©