إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
يكثف مزارعو النخيل في منطقة الظفرة من استعداداتهم قبل بدء موسم الحصاد خلال شهر يوليو من خلال استخدام الطرق والوسائل العلمية المتبعة، لضمان جودة المنتجات، وتميز الإنتاج من الرطب والتمور التي اشتهرت بها مزارع الظفرة.
ويؤكد سالم أحمد المزروعي، أحد المهتمين بزراعة النخيل في منطقة الظفرة، أن زراعة النخيل أصبحت الآن علماً بعد أن كان عادة يواظب عليها أغلب المزارعين في الماضي، موضحاً أن جميع المزارعين الآن المهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور أصبح لديهم حرص على متابعة كل ما يخص زراعة النخيل والالتزام به في الزراعة، مما كان له أكبر الأثر في زيادة الإنتاجية.
وأضاف المزروعي، أن أساليب وطرق الزراعة تختلف من مزرعة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى، حسب نوعية التربة ودرجة ملوحة مياه الري، وكذلك البيئة المناخية، وما يصلح لمنطقة لا يصلح لمنطقة أخرى؛ لذلك يحرص أغلب المزارعين على متابعة الوسائل والأساليب الزراعية كافة التي من شأنها الارتقاء بالمزرعة، وزيادة الإنتاجية.
وبين المزروعي أن زراعة النخيل والاهتمام بها تمر بمراحل عدة، منذ بداية الموسم وحتى عمليات الحصاد وما بعد الحصاد، موضحاً أن مزارع النخيل انتهت خلال الفترة الماضية من عمليات التدلية أو التفريد، وهي عملية ضرورية يحرص عليها أصحاب المزارع لضمان سلامة النخيل، وجودة الإنتاج، وتتضمن عملية سحب أو تخليص العذوق الثمرية من بين السعف «الخوص والأشواك»، وتوزيعها بانتظام وبشكل دائري حول رأس النخلة، حيث يوضع كل عذق على سعفة.
الغرض من هذه العملية هو توزيع حمل النخلة، وعدم تركيزه في جهة معينة، التخلص من العذوق الضعيفة ذات العقد القليلة، إزالة بقايا العذوق وأغلفتها المتبقية من الموسم السابق، وتنظيف العذوق من الثمار الجافة والأثرية.
كما تتم عملية التحدير من خلال تدلية العذوق إلى الأسفل مع ربط حامل العذق عند بداية تفرع الشماريخ بسعفة، كما يمكن استخدام حبال من البلاستيك أو الليف للربط.
وأضاف المزروعي أن مزارعي النخيل يقومون الآن باستخدام الأكياس لتغطية عذوق النخيل، وذلك في محاولة لحمايتها من الآثار المناخية، مثل الغبار والعواصف والأتربة، وغيرها من العوامل التي تؤثر على إنتاج المزرعة وحماية العذق من العنكبوت، وغيرها من الآفات الحشرية. كما يتم تكثيف عمليات الري بشكل منظم ومدروس لضمان جودة الإنتاج استعداداً لدخول مرحلة الحصاد خلال شهر يوليو.