فهد بوهندي (خورفكان)
شارك نحو 27 مزارعاً وأكثر من 15 شركة تعمل في مجال الزراعة وتخصيب التربة، في فعاليات مهرجان المانجو السنوي في دورته الثانية، والذي افتتحه الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب حاكم الشارقة في مدينة خورفكان، الذي نظمه المجلس البلدي بالتعاون مع البلدية وتحت رعاية غرفة تجارة وصناعة الشارقة لمدة ثلاثة أيام في مركز «إكسبو» في خورفكان، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس نادي أبوظبي الزراعي، وعبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدكتور سليمان سرحان الزعابي، رئيس دائرة شؤون البلديات بحكومة الشارقة، والدكتور راشد خميس النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان.
وأكد محمد الجوهري المشرف العام للمهرجان، أن المهرجان شهد في نسخته الثانية تطوراً كبيراً من حيث الإقبال والمتابعة والمعروض من أنواع المانجو، حيث تم عرض 125 صنفاً من المانجو تنوعت في الشكل والحجم واللون والمذاق، وكلها من المزارع المحلية المنتشرة في المنطقة وأنحاء الدولة، بمشاركة 27 مزارعاً وأكثر من 15 شركة تعمل في مجال الزراعة وتخصيب التربة، إلى جانب المزارعين والمهتمين والزوار والأسر المنتجة، كما تضمن المهرجان إقامة عدد من الورش والجلسات الخاصة بفاكهة المانجو والفواكه الأخرى.
وقال محمد النقبي «مشارك»: «الجميل في الأمر أن كل المنتجات التي عرضت كانت منتجات عضوية تم إنتاجها وتنميتها من دون استخدام أي نوع من المبيدات الحشرية، وهذا أكثر ما أثار إعجاب الجمهور بشكل كبير، فضلاً عن الأصناف العديدة من الفاكهة، والمهرجان منح المزارعين فرصة للتعريف بمنتجاتهم المحلية وعرضها في هذه المنصة، كما ساعد في فتح أسواق جديدة لهم، وأتاح للمهتمين بزراعة المانجو تبادل الأفكار والتعرف على تجارب الغير والاستفادة من الخبرات، كما أسهم المهرجان في جذب الراغبين في الاستثمار في المجال الزراعي، وتحفيزهم للدخول في مشاريع كبيرة تعود بالفائدة على الجميع».
أما عبدالله الحمادي «مشارك»، فقال: «أنا من المهتمين بالزراعة، وكنت حاضراً في النسخة الأولى العام الماضي، ولاحظت التطور في هذه النسخة من المهرجان، وأكد لنا حقيقة أن أرضنا غنية بالخيرات، وهي تنتج كل هذه الأنواع من فاكهة واحدة، وهذه دعوة للتوسع في زراعة الفواكه والخضراوات قدر المستطاع وفرصة لقيام مهرجانات لأنواع أخرى من الفواكه، مثل البطيخ والتمور والحمضيات، والتي تزرع في الدولة، ويمكن أن نجد لكل فاكهة مما ذكرت أنواعاً تقارب 125 نوعاً من أنواع المانجو المعروضة أمامي الآن».
وأضاف: «إن المهرجان لم يقتصر على عرض الثمار المتنوعة الأحجام والأشكال والتعريف بالأصناف وميزة كل صنف، بل تم عرض عدد مقدر من أشجار المانجو المختلفة والتي تبرع بها بعض المزارعين والبلديات التي كانت مشاركة في المهرجان، وتم توزيعها من دون مقابل على الزوار الراغبين في التجربة، بغرض تشجيعهم على زراعتها في المنازل، وحثهم على التوسع في زراعتها مستقبلاً، كما تعرف الزوار على العمليات الزراعية، والطرق الحديثة من قبل الشركات الزراعية المشاركة، وكذلك طرق ومراحل التسميد العضوي والفوائد الصحية التي تميز المنتجات العضوية».