عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دُبيّ، عن تنظيم مبادرة «سعادة» لإدخال الفرحة والسُرور إلى قلوب العمال، بالتزامن مع عيد الأضحى المُبارك، تحت شعار«نحتفل بالعيد معاً». وكشفت «اللجنة» أنها تستهدف إسعاد نحو مليون عامل بدبي وتخصيص 3 ملايين درهم للمبادرة، لتوزيع الهدايا على العمال الفائزين بالسحوبات، وتتنوع الهدايا بين الجوائز النقديّة والعينية والهواتف الذكية، بالإضافة إلى 3 سيارات.
وتنفذ المبادرة التي أعلن عنها أمس في مؤتمر صحفي عقد في مبنى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، في 3 مواقع عمالية رئيسة بدبي، هي: «جبل علي والقوز والمحيصنة، وتضم أكبر التجمعات والسكنات العُمالية بإمارة دُبيّ. وتتضمن المبادرة، توزيع ما يتراوح بين 6 و7 آلاف وجبة جاهزة للعمال على مدى أيام عيد الأضحى الثلاثة، بالإضافة إلى تنظيم عروض فولكلورية وتراثية للجاليات في المواقع الثلاثة.
وتحظى المُبادرة بدعمٍ ماديّ ولوجستي من جمعيتيّ «دُبيّ الخيرية» و«بيت الخير»، بالإضافة إلى دعم عددٍ من الجهات والشُركاء، كالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في إمارة دُبيّ، والقيادة العامة لشرطة دُبيّ، والدائرة الاقتصادية في دُبيّ، ودائرة الشُؤون الإسلامية والعمل الخيري وبلدية دُبيّ.
وأكدَّ اللواء عبيد مهير بن سرور رئيس اللجنة الدائمة لشؤون العُمال في إمارة دُبيّ، أنَّ إطلاق هذه المبادرة لصالح العُمّال يأتي تقديراً لجُهودهم ودورهم، ومن أجل إسعادهم وإدخال السرور والبهجة إلى قلوبهم. وأشار إلى دور هذا النوع من المبادرات في تعزيز قيم التراحُم والتكافل، وبناء جسور التواصل مع كل فئات المجتمع، انسجاماً مع الموروث الإماراتي الأصيل والاستراتيجيات الوطنية التي تضعُ مفهوم الإنسانية كأحد أبرز ركائز مسيرتها التنموية، وبما يُترجم القيم الإماراتية.
وقال المبادرة:«المبادرة تعكس توجيهات ورؤى قيادتنا الرشيدة التي تعملُ على تعزيز قيم التكافُل الاجتماعي وغرس قيم العطاء، الذي رسَّخ دعائمهُ الأب المُؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه - وسار على خُطاه حُكام دولة الإمارات».
وشدد ابن سرور، على حرص اللجنة الدائم على توفير أفضل ظروف العمل لكافة العُمّال في إمارة دُبيّ، ورعاية حقوقهم، بالإضافة إلى توفير احتياجاتهم ومُتطلباتهم لتكون دولة الإمارات بذلك نموذجاً ومثالاً مُتميزاً في المجالات الإنسانية.
من جهته، ذكر سعيد مبارك المزروعي، نائب المدير العام لجمعية بيت الخير، أن الجمعية تساهم في مبادرة «سعادة» من خلال توزيع 18 ألف وجبة جاهزة على العمال خلال أيام العيد الثلاثة.
وأفاد أن جمعية بيت الخير، وزعت أكثر من مليون وجبة اغلبها للعمال منذ بداية العام الجاري، ضمن مشروع «الطعام للجميع»، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والمختصة.
وأشار، إلى تنوع جهود الجمعية في دعم فئة العمال، من بينها التعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين خلال السنوات الماضية، من خلال حملات «حظر العمل تحت أشعة الشمس».
وذكر أن الجمعية لديها مذكرة تفاهم مع اللجنة الدائمة للعمال في دبي، التابعة للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، للمساهمة في زيادة نسبة سعادة العمال، وتقديم الوجبات الغذائية لعمال الشركات المتعثرة، «ونحن نعمل معاً بشكل كبير لتحقيق هذه الأهداف».
وأشار إلى مراعاة الجمعية لمعايير الجودة في اختيار الوجبات المقدمة للعمال، مشيراً إلى دور الجمعية في الرقابة على المطابخ التي تتعامل الجمعية معها، وضمن شروط الحوكمة، لتوفير وجبات صحية غنية غذائياً وسليمة ومتنوعة للعمال. وأكد المزروعي، أن الجمعية توفر الوجبات لكل مستفيد من العمال، بعض النظر عن جنسيته أو عرقه أو مذهبه، مشيراً إلى أن «بيت الخير» لديها مركبات مجهزة لنقل الوجبات وحفظها، و«لدينا موظفون مؤهلون ومدربون على الوصول إلى العمال المستحقين وتقديم الوجبات بود واحترام».
وقال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: إن«الجمعية قدمت للمبادرة نحو 600 ألف درهم كمشاركة منها في فعاليات المبادرة لإدخال السرور والسعادة على فئة عزيزة على قلوب المجتمع، وهي فئة العمال».
وأضاف:«أردنا أن نشارك العمال فرحتهم بالعيد ونكون جزءاً من هذا الحدث المهم الذي يأتي استمراراً لقيم العطاء التي رسخها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس في داخلنا قيم العمل الإنساني، ومساعدة الآخرين».
وأفاد الدكتور عبدالله لشكري، الأمين العام للجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي، أنه سيتم توزيع مطويات بلغات متعددة على العمال خلال مبادرة «سعادة» لتعزيز جوانب التوعية العمالية التي تعمل عليها اللجنة ضمن خطتها السنوية، مشيراً إلى أن 100 ألف عامل استفادة حتى الآن من ورش وبرامج التوعية التي نظمتها اللجنة حتى الآن.
وذكر، أن دولة الإمارات تحرص على تثقيف العمال بحقوقهم، وتعمل على صون حقوقهم من خلال حزمة من القوانين التي تنظم العلاقة بين العمال وبين أصحاب العمل، إلى جانب رفدهم بالإرشادات والكتيبات التي تعرفهم بحقوقهم وواجباتهم، مما أكسب الدولة مصداقية وعزز من مكانتها على المستوى العالمي.
