عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وجامعة «واسيدا» اليابانية فرص التعاون البحثي المشترك بين الجانبين، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية المشتركة، ويعزز نشر المعرفة والحوار بين الثقافات الإنسانية.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من تريندز برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، يرافقه عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والباحثين، لمقر الجامعة في العاصمة اليابانية ضمن جولته الحالية التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
والتقى الوفد خلال الزيارة كلّاً من البروفيسور ماساهيكو جيما، نائب الرئيس للشؤون الدولية في جامعة واسيدا، والبروفيسور ماثيو جراي، المختص في شؤون الشرق الأوسط في كلية البحوث والتعليم الدولي، والدكتور عبدالله باعبود، الأستاذ الزائر في جامعة واسيدا، وزين يانغ، مدير مشروع تطوير شبكة الشراكة الآسيوية في الجامعة، الذين رحّبوا بوفد تريندز وقدّموا له نبذة شاملة عن الجامعة ومجالات اختصاصها ودور البحث العلمي فيه، مشيرين إلى تخصصها في عدة من مجالات منها تعزيز البحث، إضافة إلى وجود أقسام خاصة بمنطقة الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية في اليابان. وشدَّدوا على حرص جامعة واسيدا على التعاون مع تريندز لما يتمتع به من سمعة عالمية، إضافة إلى مستوى دراساته وبحوثه الوازنة الموثقة، إضافة إلى شموليتها.
بدوره، قدَّم وفد تريندز نبذة موجزة حول «مركز تريندز» وإداراته ومجال عمله واهتماماته، خصوصاً جانب البحث العلمي ودراساته وبرامج التدريب والتطوير فيه، إضافة إلى استطلاعات الرأي، مؤكدين رؤيته البحثية العالمية الساعية إلى استشراف الأحداث، بما يساعد في فهمها ووضع الحلول الناجعة لها، إضافة إلى تعزيز دور الشباب في البحث العلمي باعتبارهم قادة المستقبل.
مسارات معرفية
جرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في المجال البحثي تعزيزاً لتكثيف المسارات المعرفية بين الجانبين، إضافة إلى قضايا بحثية عالمية عدة مثل التغيير المناخي والدراسات الآسيوية واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ومجالات الترجمة وتبادل الخبرات. كما نوقشت فرص آليات التعاون بين تريندز وجامعة واسيدا، وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون بما يخدم المعرفة والبحث العلمي، وبما يعزز التواصل الحضاري، ويسهم في وضع رؤى تحليلية تستشر ف الأحداث والمستقبل.
يُذكر أن جامعة واسيدا، التي تقع في طوكيو، تعدُّ من أعرق الجامعات اليابانية رفيعة المستوى، حيث تأسست في عام 1882 وتخرّج فيها كبار الشخصيات السياسية في اليابان، بمن فيهم سبعة رُؤساء وزراء وعدد لا يُحصى من القادة الآخرين في الحكومة والأعمال والصّحافة والعلوم والأدب والفنون.
ويضمُّ الحرم الجامعي لجامعة واسيدا أكبر تجمُّع للطلاب الجامعيين الدوليين في اليابان، حيث يضمّ أكثر من 7000 طالب دولي من 120 دولة، كما أنّ لدى الجامعة شراكات مع أكثر من 800 مؤسّسة بارزة في 80 دولة.
