الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات بين أعلى الدول بنسب التعافي من أمراض السرطان

أثناء الاحتفال بانتصار طفلين على السرطان (من المصدر)
21 يونيو 2023 00:59

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد أطباء ومختصون، أن مرض السرطان أصبح قابلاً للشفاء، ولم يعد التشخيص به يعني حتمية الوفاة، مشيرين إلى أن الإمارات من أعلى الدول حققت نسب تعافي بين مرضى السرطان في العالم، خصوصاً سرطان الثدي الذي بلغت نسبة التعافي بين مرضاه 89 %، وذلك حسب دراسة حديثة أجرتها جامعة الإمارات.
وحسب الإحصاءات الرسمية للسجل الوطني للأورام في سنة 2019 فإن نسب الإصابة بالسرطان في الدولة من الأدنى عالمياً حيث تبلغ نسبتها 46.1 حالة لكل 100 ألف من السكان، فيما تبلغ 300 حالة فأكثر لدول متقدمة مثل «الدنمارك، أيرلندا، بلجيكا، المجر، فرنسا، هولندا، أستراليا، النرويج، فرنسا (كاليدونيا الجديدة) وسلوفينيا. 
وأوضح البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، في تصريحات صحافية على هامش حفل تكريم نحو 200 من المتعافين من السرطان، بمتحف المستقبل، أن النظام الصحي القوي بالإمارات، وتوفر الكوادر الطبية عالية الكفاءة، والأجهزة الأحدث عالمياً، فضلاً عن توفير الأدوية الحديثة والمبتكرة أسهم بشكل كبير تعزيز جهود الدولة في مواجهة السرطان، وجعل الإمارات من أقل الدول عالمياً في معدلات الإصابة.
وقال: «يُعتبر يونيو شهر الناجين والمتعافين من مرض السرطان، وبالنسبة للوضع على المستوى الوطني، سنجد أن أعداد المتعافين من السرطان في تزايد مستمر بفضل تقدم الطب الحديث وتوفر جميع طرق العلاج في دولة الإمارات، وذلك بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة التي توفر جميع الخدمات والمعدات والخبرات العالمية في الدولة، مما يعزز فرص التعافي من مرض السرطان الذي يُعد من أبرز أسباب الوفاة عالميًا».
ولفت إلى أن حفل تخريج المتعافين من السرطان فرصة لتعريف المجتمع بقصص نجاح علاج السرطان في دولة الإمارات، وكيف أصبح هذا المرض الخطير قابلاً للشفاء، وليس كما يعتقد الكثيرون أن تشخيص السرطان يعني حتمية الوفاة، موضحاً أن قصص النجاح والشفاء التام تلعب دوراً مهماً جداً في دعم المرضى المصابين بالسرطان وأسرهم من الناحية النفسية.
وذكر أن إقامة هذه التجمعات لمرضى السرطان وذويهم تسهم في تعزيز التلاحم بين هذه الفئة المهمة في المجتمع، بما في ذلك الأطفال والبالغون المتعافون من السرطان، لمناقشة التحديات التي قد يواجهونها مثل القلق من عودة المرض بعد التعافي والآثار الجانبية الطويلة الأمد للعلاج.
من جهته، أفاد عبيد خلفان الغول عضو المجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركته في الحفل، أن دولة الإمارات تعتبر من أقل الدول في معدل الإصابات بالسرطان بين الدول.
وأكد ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المحلية لتحديد حجم مشكلة الأورام السرطانية، وأسباب انتشارها، لوضع برامج وخطط استراتيجية تساعد في خفض الإصابات بالأورام بمختلف أنواعها، كونها تزيد من الضغط على المنشآت الصحية إلى جانب المعاناة التي تتسبب بها للمرضى وذويهم والكلفة العلاجية العالية لمرضى السرطان والتي تصل إلى مليارات الدراهم.
وكانت جمعية الإمارات للأورام قد نظمت بالتعاون مع الجمعية الخليجية للأورام، احتفالية في متحف المستقبل بدبي، بمناسبة الشهر العالمي للمتعافين من مرض السرطان، لتكريم وتخريج عدد من المرضى الناجين من جميع الفئات العمرية بالدولة، حيث شارك بها عدد كبير من المتعافين. 
وهدفت الفعالية إلى بث الأمل في روح المرضى وأسرهم بأن المريض يحيا حياة طبيعية بعد إنهاء العلاج، وسعياً لتغيير نظرة المجتمع للمرض بأنه قاتل ولا سبيل للنجاة منه.
تضمنت الفعالية جلسة حوارية جمعت أطباء الأورام وبعض المتعافين، استعرضوا خلالها المعاناة الجسدية والنفسية التي يمر بها المريض وأهمية الدعم من العائلة والمجتمع المهني والمحيطين بالمرضى لأهمية الدعم النفسي والصحة النفسية وتفهم احتياجات وحالة المريض في تخطي المرض والتغلب عليه، كما أكد الأطباء المناقشون على أهمية التشخيص المبكر لتفادي تطور وانتشار المرض، لافتين إلى أهم التساؤلات التي ترد لهم لمرحلة ما بعد التعافي والمتعلقة بنمط الحياة، فيما تم ذكر أهم النصائح التي تساعد المتعافين على البقاء بصحة جيدة.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم المرضى المتعافين من السرطان من جميع الفئات العمرية، في لحظات سعادة غامرة في ظل حضور عائلاتهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©