عدد اليوم
عجمان (الاتحاد)
نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، محاضرة بعنوان «ثقافة المشاركة السياسية: برنامج التمكين السياسي في دولة الإمارات»، وذلك ضمن فعاليات الدورة «السادسة» من مبادرة مجالس الأحياء، في «مجلس أمين الشرفاء» بعجمان، والتي تحدث فيها الدكتور أحمد المنصوري- المختص في القانون والعلاقات الدولية.
وتناولت المحاضرة ثقافة المشاركة السياسية ومسيرة التمكين التي انتهجتها قيادتنا الرشيدة، بهدف تمكين المواطن من المشاركة الفاعلة في عملية صنع القرار الوطني، مع التعريف بأهم مراحل وإنجازات برنامج التمكين الذي أطلقه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، وأهميته في ترسيخ قيم المشاركة الحقة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج ومنتظم.
وأكد الدكتور أحمد المنصوري، أن المشاركة السياسية ثقافة راسخة وقيمة متأصلة في الموروث الثقافي لدولة الإمارات، التي أولت المواطن أهمية كبرى من خلال تمكينه للمشاركة في مسيرة التطور والتنمية في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. كما سلطت المحاضرة الضوء على التجربة البرلمانية الناجحة والمميزة في دولة الإمارات، والدور المهم للمجلس الوطني الاتحادي، وما تم تحقيقه من إنجازات في انتخابات المجلس خلال الدورات الانتخابية الأربع السابقة، والتي ساهمت في الارتقاء بالعمل البرلماني في الدولة.
وقال المنصوري: «إن برنامج التمكين أكد على تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، من خلال العمل على أن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين».
وأضاف: «إن دولة الإمارات وتنفيذاً لرؤية قيادتها الرشيدة، تسير بخطى ثابتة للارتقاء بالعمل البرلماني من خلال تعزيز الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي في المجتمع، والذي أسهم بشكل كبير في الارتقاء بأداء وعمل القطاعات الحيوية في دولة الإمارات، مما عزز من المشاركة الفاعلة للمواطنين في اختيار ممثليهم في المجلس الوطني الاتحادي في الدورات الانتخابية السابقة، وإبراز وعيهم بأهمية المجلس في نقل صوت المواطنين إلى أصحاب القرار، وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجههم وتسهم في تحسين جودة حياتهم».
كذلك بين المنصوري أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تعد واحدة من أهم مخرجات برنامج التمكين السياسي، وأن دوراتها الأربع السابقة تعد محطات مهمة في مسيرة التطور والتنمية السياسية في دولة الإمارات، منوهاً بأن الدورة الانتخابية المقبلة 2023 تشكل استمراراً لنهج التميز في مجال العمل البرلماني في الدولة، والذي يؤسس لعلاقة التعاون والتكامل بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.
