أبوظبي (الاتحاد)
تُشارك القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بحزمة من المبادرات وفعاليات التوعية المجتمعية، تزامناً مع «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها» تحت شعار «شاركنا لنمنعها».
وأكد العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي، حرص شرطة أبوظبي على المشاركة بهذا اليوم إدراكاً لأهميته في الحفاظ على استدامة الأمن والاستقرار المجتمعي، وإيماناً منها بضرورة تكاتف الجهود في الإسهام بمكافحة واحدة من أخطر الآفات المدمرة للمجتمعات البشرية وأجيالها الشابة.
وأوضح أن شعار العام الحالي «شاركنا لنمنعها» يؤكد أهمية تضافر الجهود والمشاركة المجتمعية الهادفة والتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والشركاء، للوقوف صفاً واحداً لدعم جهود الدولة في مواجهة آفة المخدِّرات، مشيراً إلى أن محاربة هذه الآفة الخطرة مسؤولية جماعية مشتركة، لسد أي ثغرة يمكن أن تنفذ منها تلك السموم إلى أفراد المجتمع.
وحذر من استغلال الشبكات الإجرامية لمواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي في ترويج المخدرات، عبر إرسال الرسائل العشوائية في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحوي صوراً ومقاطع فيديو ورسائل صوتية لترويج المخدرات، وتدعي قدرة تلك العناصر الإجرامية على إيصال المخدر لأي مكان في الدولة.
وأكد دور الأسرة في بناء المجتمع والحفاظ على سلوك أفراده، للحيلولة دون وقوع الشباب والمراهقين في براثن الإدمان، مبيناً أن شرطة أبوظبي دأبت دوماً على تنظيم محاضرات تثقيفية في المؤسسات التعليمية والمراكز التجارية، للتوعية بأضرار وأنواع المخدرات وأسباب التعاطي وآثاره على الفرد والمجتمع ومفهوم الإدمان بوجه عام، وكيفية الحد منه وطرق الوقاية الشاملة من مخاطره. وتتضمن الفعاليات بث 4 فيديوهات بلغات متعددة لتوعية الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، واستضافة عدد من ضباط مديرية مكافحة المخدرات عبر التلفزيون والإذاعة للحديث عن التصدي لمكافحة المخدرات وشعار العام الحالي «شاركنا لنمنعها».
كما يتم عقد 4 مجالس مجتمعية وملتقى توعية عن آفة المخدرات وأضرارها وكيفية التصدي لها ودور المجتمع في تعزيز جهود الوقاية من براثنها، وسيتم تنظيم مجلس نسائي مجتمعي، بمشاركة قيادات نسائية والأسر، حول دور المرأة والأسرة في مكافحة المخدرات.
ويشارك عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي بتقديم عدد من محتويات التوعية ورسائل للجمهور حول المخدرات ومخاطرها، وستشارك مبادرة فرصة أمل والتي تتيح لمرضى الإدمان والتعاطي التقدم للعلاج، ومبادرة سر بأمان لتوعية المتقدمين للحصول على رخص القيادة وتوعيتهم، ضمن منهج مختص من إعداد مديرية مكافحة المخدرات، حول الآفة ومخاطرها وما حققته المبادرة من إنجازات على المستويين المحلي والاتحادي في معارض القيادات الشرطية.
كما تنفذ شرطة أبوظبي فعاليات توعية عبر الإذاعات المحلية وعدد من القنوات التلفزيونية، وتشمل حلقة خاصة عن «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها» في إذاعة وتلفزيون نور دبي وبرنامج لمن يهمه الأمر، وحلقة خاصة حول أهمية الاحتفال باليوم الدولي في شبكة أبوظبي الإذاعية - وإذاعة القرآن الكريم - وبرنامج صباح النور ويتخللها عقد لقاءات مباشرة على استوديو واحد والبث المباشر في دبي، والبث المباشر في رأس الخيمة، وبرنامج صباح الأولى - وإذاعة الأولى وبرنامج يسعد صباحك في إذاعة الفجيرة، وبرنامج الخط المباشر في إذاعة الشارقة، ومواد صوتية مُسجلة ستبث خلال النشرات.
«فرصة أمل» في ملتقى بالشارقة للوقاية من المخدرات
شاركت مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي بورقة عمل حول برنامج «فرصة أمل»، في ملتقى الوقاية من المخدرات الذي نظمته وزارة الداخلية في مركز التسوق سيتي سنتر الزاهية بالشارقة، ضمن فعاليات «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها تحت شعار «شاركنا لنمنعها».
وأكدت أن «فرصة أمل» أسهمت بدور رائد في تشجيع مرضى الإدمان على المبادرة إلى طلب العلاج وتفعيل الشراكة المجتمعية للحد من انتشار آفة المواد المخدرة، وتعزيز العلاقات الإيجابية بين أفراد المجتمع، موضحة أن الخدمة تتيح طلب العلاج لمتعاطي المواد المخدرة بطريقة تضمن السرية التامة، وتقديم برامج توعية ضمن الخدمات الرقمية لشرطة أبوظبي.
وأشادت بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية والمدنية، وحرص العديد من المؤسسات على التكاتف المجتمعي ضد خطر المخدرات، مما أسهم في تحقيق نتائج إيجابية في تقديم أفضل الخدمات لمساعدة المتعاطين على العلاج منها والتوعية بأضرارها والآثار المترتبة على إدمانها. وأوضحت المديرية أن شرطة أبوظبي تمد يد العون للمتعاطين المبادرين للعلاج، من خلال برنامج فرصة أمل، وتهتم بشكل كبير بتوعية المجتمع بأضرار المواد المخدرة والآثار المترتبة على إدمانها. ودعا المقدم محمد سليم العامري، نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات في العين، خلال تقديمه ورقة العمل في الملتقى إلى ضرورة توعية أفراد الأسرة وتثقيفهم بأهمية التعاون مع الجهات المعنية بعلاج المدمنين وتعريفهم ببرنامج فرصة أمل، والاطلاع على أهداف البرنامج، وكيفية التقدم لطلب العلاج من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لشرطة أبوظبي فرصة أمل (adpolice.gov.ae) والتواصل، بما يضمن السرية التامة مع خدمة أمان عبر 6 قنوات: هي الهاتف (8002626)، والاتصال الدولي (009718002626)، والرسائل النصية (2828)، والتطبيق الذكي ADPolice والموقع الإلكتروني https://www.adpolice.gov.ae/ar/aman/Pages/default.aspx، والبريد الإلكتروني aman@adpolice.gov.ae.
وذكر أن التقدم للعلاج حق يضمنه القانون، حيث لا يتعرض متعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية إذا ما تقدم من تلقاء نفسه أو أي من أقاربه حتى الدرجة الثانية لأي عقوبات قانونية من أي نوع، وفقاً للمادة رقم 89 من قانون مكافحة المخدرات لعام 2021.
98 ألف مستفيد من مبادرة «سر بأمان» خلال الربع الأول
استفاد 98 ألفاً من المتقدمين للحصول على رخصة قيادة المركبات في معاهد تدريب «السياقة» على مستوى الدولة من «مبادرة سر بأمان» للتوعية بأضرار المخدرات وفقاً للمنهج المعتمد من مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وذلك خلال الربع الأول من 2023.
وأكدت مديرية مكافحة المخدرات، أهمية المبادرة وانعكاساتها الإيجابية، في تطوير المنظومة الشرطية في مكافحة المخدرات، وحث أفراد المجتمع على التصدي للآفة من أجل أمنهم وسلامتهم، لافتة إلى أن المخدرات تعتبر من أشد الآفات فتكاً بالمجتمعات والإنسانية، مشيراً إلى الجهود الحثيثة، التي تبذلها الجهات الأمنية والشرطية المعنية بمكافحة الآفة وملاحقة مروجيها.
وتتمثل المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2020 بإدخال مادة علمية لتوعية المتعاملين من مخاطر آفة المخدرات عن طريق الاتصال المرئي «عن بُعد» كشرط لاجتياز اختبارات النظري المقدمة بشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات «الشريك الاستراتيجي في المبادرة». وتعمل المديرية على التوعية بمخاطر المخدرات وتبعاتها الوخيمة على الفرد والمجتمع وسبل الوقاية منها ووسائل تجنبها، حيث تعزز هذه المبادرة جهود شرطة أبوظبي في التوعية المستمرة على مدار العام بمخاطر هذه الآفة الخطيرة. كما تحرص على التعاون مع الشركاء في تثقيف وحماية فئة الشباب من الدخول في دائرة التعاطي والإدمان والحد من حوادث المركبات الناتجة عن تعاطي المخدرات وبخاصة شريحة الشباب، إسهاماً في حماية الجميع، وتحقيق الهدف الأسمى في خلق مجتمع الأمن والأمان.
وبعد تطبيقها لمدة عامين ونجاحها في إمارة أبوظبي، انطلقت المبادرة على مستوى الدولة ليستفيد منها المتقدمون لرخصة قيادة السيارات ويتلقوا التوعية بمخاطر آفة المخدرات ضمن مادة علمية في المنهاج كشرط لاجتياز الاختبارات النظرية، وبالتعاون مع شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.
وتحرص مديرية مكافحة المخدرات على التعاون مع الشركاء في تثقيف وحماية فئة الشباب من الدخول في دائرة التعاطي والإدمان والحد من حوادث المركبات الناتجة عن تعاطي المخدرات وخصوصاً شريحة الشباب، إلى جانب تكامل العمل وفق رؤية اتحادية لإنجاح هذه المبادرة الهادفة، والعمل على نشر التوعية على نطاق واسع باللغات العربية والإنجليزية والبشتو والأوردو الماليالام.
تحذير الجمهور من الرسائل المجهولة عبر «التواصل الاجتماعي»
حذرت شرطة أبوظبي الجمهور من الرسائل المجهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تروج لأنواع من المخدرات ضمن حملة «شاركنا لنمنعها»، وحثت أفراد المجتمع على تعزيز التكاتف المجتمعي، وعدم التعامل والتجاوب مع الرسائل والمحادثات الواردة وزيادة الرقابة الأسرية للأبناء وإبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة عبر التواصل مع خدمة أمان على الرقم 8002626 أو بوساطة الرسائل النصية (2828) أو عبر البريد الإلكتروني (aman@adpolice.gov.ae) أو من خلال تطبيقها الذكي.ورش ومحاضرات توعية حول أضرار المخدرات وأثرها على المجتمع
تعقد مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي بشكل متواصل ورش عمل ومحاضرات تثقيفية حول أضرار المخدرات وأثرها على المجتمع، ضمن خطتها التوعوية الشاملة لمكافحة هذه الآفة.
وتستهدف الورش أفراد المجتمع من مختلف الفئات في الدولة، وتركز على تعزيز دور الأسرة في حماية أبنائها، ورفع الوعي لدى الفرد وإدراكه لمخاطر الإدمان والمخدرات على نفسه وعلى المجتمع ككل. وأكدت مديرية مكافحة المخدرات السعي الدائم لشرطة أبوظبي عبر برامجها التوعوية والتثقيفية التي تنظمها إلى إحداث تأثير إيجابي على كافة أفراد المجتمع لتحصين الأبناء وضمان نشأتهم بصورة سوية وصحيحة، إضافة إلى تعزيز مهارات الأسرة الخاصة بالتعامل مع الأبناء المتعاطين أو المدمنين ودعمهم للتعافي. وأوضحت ضرورة تعزيز دور الشراكة المجتمعية في خطط مكافحة المخدرات، من خلال حملات التوعية لتثقيف المجتمع بأضرار المخدرات ومخاطرها على مستقبل الأجيال، من منطلق إيمانها بأن التعاون والتفاعل الإيجابي من أفراد المجتمع يسهم في التصدي لضعاف النفوس من تجار السموم.
ولفتت إلى دور الأسرة الذي يعد ركيزة أساسية في توعية أبنائها من خلال غرس القيم الدينية والأخلاقية النبيلة، وتحفيزهم على الأعمال الصالحة التي تسهم في تنمية روح الابتكار والإبداع من خلال شغل أوقاتهم بنشاطات وهوايات مفيدة. وتحرص المديرية على التواصل في جانب التوعية باستمرار مع المجتمع باستخدام أحدث الوسائل وعلى مدار العام، لرفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز دور الأسرة للوقاية من هذه الآفة وحماية الأبناء من مخاطر المخدرات، وتعزيز التنشئة السليمة للأبناء ومتابعتهم المستمرة، عبر التوعية والإرشاد وإبعادهم عن رفقاء السوء، والاستفادة من أوقات الفراغ بشكل مفيد.
وتنفذ مديرية مكافحة المخدرات خططها التوعوية بوسائل عديدة ومتنوعة، حيث تشمل بث الفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالتركيز على تعزيز مبدأ الرفض الذاتي للمواد المخدرة بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لتوفير الترجمة بلغة الإشارة في الخدمة لتغطية كافة شرائح المجتمع. كما تحرص على التواجد والمشاركة في الفعاليات والمعارض والمراكز التجارية للوصول إلى أكبر قدر من الجمهور المستهدف، إلى جانب عقد الورش والمحاضرات وحملات التوعية والمجالس وغيرها.