أبوظبي (الاتحاد)
على هامش مشاركتها في الدورة السادسة والستين من لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، نظمت وكالة الإمارات للفضاء، برعاية حوار أبوظبي للفضاء، حفل عشاء، بحضور نخبة من كبار المسؤولين رفيعي المستوى وصانعي القرار من الدول المشاركة في «كوبوس»، وذلك في إطار دعم الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023، والذي سيقام في الإمارات العربية المتحدة، في مدينة إكسبو دبي.
ويأتي حفل العشاء لتسليط الضوء على أهمية دعم الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة، ودور قطاع الفضاء في مؤتمر الأطراف «كوب 28» ومواجهة التغير المناخي، إلى جانب دعوة صانعي القرار لمناقشة التحديات التي تواجههم في القطاع خلال النسخة القادمة من المؤتمر بدولة الإمارات، بالإضافة إلى مناقشة أهمية تعزيز التعاون الدولي في منصة حوار أبوظبي للفضاء، وبناء الكفاءات والبحث العلمي في هذا القطاع الحيوي.
شارك في الحفل، عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وسالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، والسفير حمد الكعبي، سفير دولة الإمارات في النمسا، إلى جانب عدد من المسؤولين والموظفين من وكالة الإمارات للفضاء.
حوار أبوظبي للفضاء
وقال عمران شرف، في كلمته، «إنَّ حوار أبوظبي للفضاء يعد منصة متفردة تجمع قادة قطاع الفضاء العالمي والدول وصناع القرار للقاء والتواصل لتحقيق اتفاقات حقيقية، ومعالجة القضايا التي تواجه النمو والابتكار في القطاع، ونود التأكيد على أهمية تشارك وتبادل المزيد من المعرفة مع الدول والوفود التي شاركت في الحوار». وتابع «إنَّ حوار أبوظبي للفضاء منصة عالمية مشتركة لاستكمال وتسريع مناقشات الفضاء، ويهدف استقطاب الخبراء المتخصصين وكبار صانعي القرار في مجال الفضاء من مختلف الدول حول العالم، وكبار صانعي السياسات الخارجية والدفاع جنباً إلى جنب مع قطاع الفضاء التجاري للتخفيف والمواءمة مع التحديات الحالية للقطاع».
وقال سالم القبيسي: «إنَّ تنوع وجهات النظر هو الجسر الذي يربط البشرية، وبينما نتخطى تحديات عصرنا، من المهم أن نحتضن ثراء اختلافاتنا، وأن نسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة على جميع الصعد خاصة في قطاع الفضاء»، مضيفاً «إذا أردنا تحقيق تقدم حقيقي وملموس ومستدام في مجال الفضاء، فإن التعاون المشترك بين الدول والمنظمات الفضائية يجب أن يكون في صدارة جدول أعمالنا، لنتمكن من تجاوز الحدود والتحديات، ونبني إمكانات لا حدود لها في الفضاء المستدام بما يمهد الطريق نحو مستقبل فضائي مزدهر للجميع»، مؤكداً أنَّ «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28، والذي تستضيفه دولة الإمارات، يشكل فرصة مثالية للعمل معاً لمواجهة تحديات المناخ بالاعتماد على تقنيات الفضاء».
ومن جهته، قال حمد الكعبي، خلال كلمته: «يرتكز برنامجنا الفضائي على العلم والبحث، ومن المهم أن نسعى إلى مواصلة التركيز على البحوث المشتركة»، مضيفاً «تشكل موضوعات ومجالات تطوير المؤسسات والبحوث المشتركة، والتركيز على الشباب، خاصة في ما يتعلق بالعلوم والرياضيات والهندسة، أحد أهم القضايا التي نركز عليها».
عرض فيديو تمهيدي
تضمن حفل العشاء، عرض فيديو تمهيدي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، بالإضافة إلى عرض تقديمي عن مشاركة قطاع الفضاء خلال المؤتمر. وسلطت العروض التقديمية والكلمات الرئيسية، الضوء على أبرز مشروعات ومبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة ووكالة الإمارات للفضاء، لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق الاستدامة، ومن بينها مجمع البيانات الفضائية الذي يشكل منصة رقمية متفردة لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية.
وتطرقت كلمات المتحدثين الرئيسية إلى اتفاقية التعاون مع شركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، لبناء أطلس للخسائر والأضرار بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية، والتي تعكس استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء، لدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة والرامية إلى الحد من التغير المناخي، وضمن الاستعدادات لمؤتمر الأطراف «كوب 28».