إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
قضت محكمة الظفرة الابتدائية برئاسة المستشار عمرو يوسف فؤاد بتعويض شخص خليجي تعدى عليه آخر بألفاظ وعبارات خادشه للحياء بمبلغ 50 ألف درهم تعويضاً أدبياً، والفائدة 5% على ذلك المبلغ من وقت صدور الحكم نهائياً وحتى تمام السداد بما لا يجاوز أصل المبلغ المحكوم به وإلزامه المصروفات.
وكان المدعى عليه قد تعدى على المدعي بعبارات وأفعال غير لائقة دفعت المدعي إلى اتخاذ الإجراءات القضائية ضد المدعى عليه وقد أدانته المحكمة الجزائية، وقضت بتغريمه 50 ألف درهم عما أسند إليه من اتهام وإلزامه بالرسوم والمصروفات وبات الحكم نهائياً.
وقدم المدعى عليه مذكرة طلب في ختامها عدم قبول الدعوى شكلاً إذا ما اعتراها أي عيب من عيوب الشكل، ومن حيث الموضوع رفض الدعوى برمتها لعدم الصحة والثبوت وعدم الأحقية مع إلزامه بالرسوم والمصروفات.
وعقب تداول الجلسات، قضت المحكمة بحكمها السابق، وأكدت في حيثيات حكمها أن الحكم الجزائي قد حاز حجية الأمر المقضي، فيما قضى به أمام المحكمة المدنية، ولا يجوز معه إعادة بحث عناصر المسؤولية، ومن ثم يكون ركن الخطأ قد توافر من قبل المدعى عليه وثبت ثبوتاً قطعياً بحقه، وكان البين أن هذا الخطأ هو سبب حصول أضرار للمدعي بصفته، وكان الفعل غير المشروع الذي رفعت الدعوى الجنائية على أساسه هو بذاته الذي رفعت الدعوى المدنية استناداً له، ومن ثم تتقيد المحكمة بثبوت الخطأ ونسبته إلى فاعله ويمتنع عليها أن تخالفه أو تعيد بحثه مما يجعل أركان المسؤولية من خطأ وضرر وعلاقة سببية قد توافرت في حق المدعى عليه وتبني المحكمة حكمها على هذا الأساس.
ضرر أدبي
عن طلب المدعي بأن يؤدي المدعى عليه مبلغ 100 ألف درهم كتعويض جابر للضرر المادي والأدبي الذي لحق به، فإن المحكمة رأت أن ما قام به المدعى عليه قد أصاب المدعي من حزن وأسى وانتقاص من كرامته بسبب خطأه، مما ترى معه المحكمة أن تعويض المدعي بصفته عن كافة تلك الأضرار المعنوية كافياً في مبلغ 50 ألف درهم. ولما كان المبلغ المحكوم به عبارة عن تقدير لقيمة تعويض عن الضرر الأدبي الذي أصاب المدعي، ومن ثم يستحق عنه فوائد تأخيرية من تاريخ صدور الحكم نهائياً، والذي تقدره المحكمة في نسبة 5% سنوياً عن المبلغ المحكوم به من تاريخ صدوره وحتى تمام السداد.