هالة الخياط (أبوظبي)
سجل مسح التنوع البيولوجي لمحمية كثبان الوثبة الأحفورية، وجود 75 نوعاً من الحيوانات والنباتات البرية، لتزداد أهمية الموقع البيئية والسياحية.
وإلى جانب أهمية الموقع لوجود 1700 كثيب أحفوري منتشرة على 7 كيلومترات مربعة، سجلت هيئة البيئة – أبوظبي، عثة «هايبينا» لأول مرة في إمارة أبوظبي، وسجلت أعداداً كبيرة من الوزغ الرملي الخليجية التي تعيش في مواطن السبخة، وتم تسجيل الطيور المتكاثرة، بما في ذلك الزقزاق الإسكندري وأبو المغازل والقطقاط أحمر اللغد.
ووفقاً لمسح التنوع البيولوجي في المحمية، رصدت الهيئة 39 نوعاً من اللافقاريات، و7 أنواع من الزواحف، و14 نوعاً من الطيور، و4 أنواع من الثدييات، و11 نوعاً من النباتات.
ويقدر عمر الكثبان في محمية كثبان الوثبة الأحفورية بحوالي 120 ألف سنة، حيث يرجع الموقع إلى العصر الجليدي، ما أهلها لتكون المحمية الأولى من نوعها بالدولة ومنطقة غرب آسيا المرشحة للانضمام لقائمة الحدائق الجيولوجية بـ «اليونيسكو».
وتعد المحمية إحدى ركائز التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتقع ضمن فئة المظاهر الجيولوجية للمحميات الطبيعية حسب معايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية. ويمكن للجمهور زيارة المحمية التي تقع في منطقة الوثبة التي تبعد نحو 45 كيلومتراً من أبوظبي، من الاثنين إلى الخميس من 9 صباحاً وحتى 10 مساء، ومن الجمعة وحتى يوم الأحد من الساعة 9 صباحاً وحتى 12 منتصف الليل.
وأكدت هيئة البيئة - أبوظبي أهمية المحافظة على نظافة الموقع، وعدم ممارسة أي تجاوزات من شأنها التأثير والإضرار بسلامة الكثبان الأحفورية واستدامتها.
ودعت «الهيئة» إلى ضرورة تجنب زوار الموقع تسلق التشكيلات الأحفورية ورمي القمامة، وتنظيم أي فعاليات أو أنشطة في مواقع الكثبان الأحفورية، نظراً لأنها هشة للغاية وعرضة للتلف والكسر.
وأشارت إلى ضرورة أن يتحلى الجمهور بالمسؤولية عند زيارة المواقع الطبيعية في الدولة، حفاظاً عليها وعلى الكائنات الحية التي تعيش في الموقع.
وتتضمن المحمية ممشى الزوار الذي تم تجهيزه ضمن برنامج السياحة البيئية، حيث يقدم فرصة فريدة ومميزة تتيح للزوار مشاهدة الطبيعة الخلابة وممارسة العديد من النشاطات، مثل التنزه بالمسارات المضاءة التي يصل طولها إلى 3 كم ذهاباً وإياباً، وعلى جانبيها العديد من مظلات ومقاعد للاستراحة والاستجمام، ومشاهدة العروض الضوئية الموسيقية للكثبان الأحفورية من منطقة المدرج والتي تتسع لأكثر من 200 زائر في الوقت نفسه، كما يوفر الموقع خدمات الطعام والشراب للزوار ضمن أماكن محددة بالموقع. ويوجد مركز للزوار، ويشمل العديد من المرافق، مثل منطقة الإطلالة وركن المعروضات وساحات ومقاعد للجلوس والاستمتاع بروعة وجمال الموقع، بالإضافة إلى تجهيز الموقع بالعديد من المرافق الخدمية والصحية ومواقف السيارات وغيرها.