عدد اليوم
دبي (وام)
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة صحية مجتمعية للتوعية بأضرار منتجات التدخين والتحذير من مخاطرها على الصحة العامة، وذلك انطلاقاً من خططها لمكافحة التدخين ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنه للحفاظ على صحتهم وحمايتهم من الأمراض التي يسببها، وتعزيز جودة حياة المجتمع وصحة أفراده.
ونظمت الوزارة فعاليات الحملة التوعوية في كل من أكاديمية شرطة دبي وهيئة النقل في إمارة عجمان ومدارس الإمارات الوطنية في فرعيها بالشارقة والفجيرة وجامعة أم القيوين وجمعية الإمارات للتنمية المجتمعية في رأس الخيمة.
وتضمنت الحملة - التي نظمتها الوزارة في الفترة بين 22 و31 مايو الجاري بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ الذي يصادف 31 مايو من كل عام - ورش عمل ومحاضرات نظمتها الوزارة بالتعاون مع مكاتبها التمثيلية في مختلف إمارات الدولة.
وتخلل الفعاليات أنشطة عدة، منها التثقيف الصحي بأضرار التبغ وطرق الإقلاع عنه، بالإضافة إلى إجراء مستشفى «NMC royal» فحوصاً «نيكوتين» للراغبين من المشاركين في الفعاليات.
واستهدفت الحملة التوعية بمخاطر التدخين والتدخين السلبي بكل أشكاله والتوعية بمخاطره الصحية، إلى جانب توعية فئة الشباب واليافعين بأضرار السيجارة الإلكترونية.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة أن مكافحة التبغ وتوعية المجتمع بأضرار منتجات التدخين تمثل واحدة من أولويات الوزارة التي خصصت لها استراتيجية متكاملة تهدف إلى بناء مجتمع صحي وسليم خال من التدخين، وذلك من خلال «البرنامج الوطني لمكافحة التدخين»، وإدراج خفض استهلاك التبغ ضمن المؤشرات الصحية الوطنية.
وأوضح أن دولة الإمارات، وبفضل توجيهات قيادتها الحكيمة، تعتبر من الدول السبّاقة على المستويين الإقليمي والدولي في الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ في عام 2005 والتي تشمل تدابير عدة، من شأنها خفض الطلب على التبغ، وخفض إنتاجه وتوزيعه، فضلاً عن إصدار الوزارة التشريعات الداعمة لإجراءات مكافحة التدخين.
ونوه بقانون مكافحة التبغ رقم 15 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية والذي يطبق على جميع منتجات التبغ الإلكترونية، مؤكداً حرص الوزارة على تنظيم حملات توعية للتحذير من هذه المنتجات، وتشجيع الأفراد على الإقلاع عنها والحد من الآثار السلبية المترتبة على استخدامها.
ولفت الدكتور حسين الرند إلى أن دولة الإمارات تعد من بين أفضل الدول في المنطقة التي تتبع أفضل المعايير والممارسات العالمية الرامية لمكافحة التدخين نتيجة البرامج والمبادرات التي تطلقها وتنفذها الجهات الصحية في الدولة، مشيراً إلى أن جهود الدولة نجحت في تخفيض أعداد المدخنين البالغين بنسبة 18% منذ عام 2010، وفق نتائج المسح الصحي 2017-2018.
من جانبها، قالت نوف خميس العلي مديرة إدارة تعزيز الصحة في الوزارة، إن اليوم العالمي لمكافحة التبغ يُعد فرصة مهمة لتوعية أفراد المجتمع بالآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وما يُسبّبه من أمراض مزمنة، مثل السرطان والقلب والشرايين والسكري والاعتلالات النفسية.
وأشارت إلى العديد من المبادرات التي أطلقتها الوزارة لرفع الوعي بأخطار التدخين، وتشجيع الأفراد على الإقلاع عنه.
