إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أكد عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية وممثلي بعض شركات الأعلاف في الدولة أن سوق الأعلاف المفتوح الذي وجه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بإطلاقه، لتسهيل حصول مربّي الثروة الحيوانية في الدولة على احتياجاتهم من الأعلاف بأعلى جودة وأفضل الأسعار، إضافة إلى توفير حلول آمنة ومستدامة تساعد شركات الأعلاف المحلية على الوصول للأسواق سيسهم في تعزز التنافسية بين شركات الأعلاف ويفتح أسواقاً جديدة أمام الشركات كان يصعب الوصول إليها في السابق، كما سيوفر منتجات ذات جودة عالية وتحت إشراف صحي ورقابي من الهيئة لضمان صحة وسلامة الأعلاف المتداولة.
ويتوقع أن تشهد الفترة القادمة بدء تشغيل المنصة الإلكترونية للحصول على الأعلاف بجانب فتح أسواق جديدة إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك مما يتيح لأصحاب الثروة الحيوانية في جميع إمارات الدولة الحصول على منتجات عالية الجودة من موردين موثوق بهم.
وأشاد عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية بقرار فتح أسواق للأعلاف تحت إشراف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مما يضمن لمربي الثروة الحيوانية الحصول علي منتجات ذات جودة عالية ويحمي قطاع الثروة الحيوانية من عمليات البيع العشوائي التي كانت تضر بالحيوانات نتيجة عدم وجود رقابة صحية عليها.
ويؤكد سلطان زايد المزروعي أحد أشهر مربي الثروة الحيوانية أن وجود سوق منظم تحت إشراف الهيئة يضمن أعلافاً حيوانية ذات جودة عالية وبأسعار متميزة والأفضل من ذلك التأكد من صحة وسلامة الأعلاف بما يضمن سلامة قطاع الثروة الحيوانية من أعلاف مجهولة المصدر كان بعضهم يلجأ إليها من خلال عمليات البيع العشوائي لسد احتياجاتهم من الأعلاف الحيوانية المطلوبة.
ويشير المزروعي إلى أن السوق الحالي سيعمل على تعزيز التنافسية بين الشركات ويقلل الأسعار، خاصة وأن الجودة ستكون مراقبة ومضمونة، ولذلك ستسعى الشركات إلى تقليل أسعارها لجذب مزيد من العملاء إليها وهو ما ينعكس بشكل كبير على تنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية ودعم المربيين، مؤكداً أن السوقُ سيوفر الوقتَ والجهدَ ويحمي المربّين من التعامل مع الباعة المتجولين أو شراء أعلاف مجهولة المصدر، إضافة إلى مزايا التنوُّع والتشكيلة الواسعة من الأعلاف العشبية والكاملة المتوافرة عبر الشركات المسجلة في المنصة أو الموجودة في السوق».
تعزيز الإنتاجية
يوضح صالح المنصوري أحد ملاك الثروة الحيوانية أن جهود الدولة متواصلة لدعم مربي الثروة الحيوانية وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لتعزيز إنتاجية هذا القطاع المهم من خلال دعم تكاليف الإنتاج بتوفير منتجات عالية الجودة وبأسعار جيدة تضمن تشجيع المربين على الاهتمام بهذا القطاع وزيادة مقتنياتهم من الحيوانات، مما يوفر مخرجات حيوانية متميزة وجيدة تسهم في سد احتياجات السوق المحلي بمنتجات ذات جودة عالية وقادرة على المنافسة.
البيع العشوائي
أكد عدد من ممثلي شركات الأعلاف المشاركين في السوق المفتوح أن أهم مميزات السوق بوضعه الحالي الذي يضمن مصلحة الشركات ومربي الثروة الحيوانية في آن واحد أنه سيقضي على البيع العشوائي للأعلاف الحيوانية بالصورة التي كانت تتم سابقاً.ويوضح المهندس أحمد إبراهيم المدير التنفيذي لشركة «ستون وينجز» أن سوق الأعلاف الحيوانية الجديد سيسهم بشكل كبير في القضاء على البيع العشوائي للأعلاف والذي كان يضر مربي الثروة الحيوانية وأصحاب الشركات في وقت واحد مبيناً أن بعض التجار كانوا يقومون ببيع أعلاف مجهولة المصدر إلى مربي الثروة الحيوانية من خلال الوصول اليهم داخل العزب، مما كان يدفع أصحاب الحيوانات إلى شراء احتياجاتهم من هؤلاء التجار مما كان يجعلهم عرضة لشراء منتجات غير صحية ولا تخضع لأي نوع من أنواع الرقابة، كما كان التجار يقومون بالتلاعب في الأوزان والسعر مع أصحاب العزب.
وفي المقابل كانت الشركات تتكبد خسائر كبيرة نتيجة البيع العشوائي، نظراً لالتزام هذه الشركات بمنتجات ذات جودة عالية وبشكل نظامي، مما يرفع عليها تكاليف الشراء، كما أن وجود الشركات بعيداً عن مواقع العزب كان يجعل المنافسة بين تجار البيع العشوائي والشركات منافسة غير عادلة على عكس وجود السوق الحالي الذي يضمن مصالح جميع الأطراف ويوفر منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية ويمكن الوصول بها إلى جميع المناطق بسهولة ويسر.
توفير الوقت والجهد
قال المهندس أحمد جاردا، المدير التنفيذي في شركة جاردا للتجارة، أن السوق الجديد سيضمن للشركات فتح أسواق جديدة لها كان الوصول إليها في السابق صعباً، كما أن تشغيل المنصة الإلكترونية سيوفر الوقت والجهد على مربي الثروة الحيوانية لاختيار احتياجاتهم من الأعلاف الحيوانية بسهولة ويسر وسيضمن لهم منتجات عالية الجودة وبأسعار متميزة ولا يجعلهم عرضة لشراء أعلاف حيوانية مجهولة المصدر يمكن أن تضر بالحيوانات وتسبب لهم الأمراض مما ينعكس ذلك بشكل سلبي على قطاع الثروة الحيوانية بشكل عام.
وسيخدم السوق نحو 40 ألف مربٍّ على مستوى الدولة، ويلبّي احتياجات أكثر من 5 ملايين رأس من الثروة الحيوانية، إضافة إلى توفير حلول آمنة ومستدامة تساعد شركات الأعلاف المحلية على الوصول للأسواق.
ويبلغ حجم تجارة الأعلاف في دولة الإمارات نحو 3 ملايين طن، بقيمة تتجاوز 2.5 مليار درهم سنوياً، ويتوقَّع أن يسهم «سوق الأعلاف» في تنشيط هذه التجارة وتعزيز المنافسة العادلة بين الموردين.