عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية جلسة حوارية تحت عنوان «الاستدامة في تحسين التنمية الاجتماعية والتأثير السكاني على الأسرة»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأسر في فندق باب القصر بأبوظبي، تقديراً لهذه المناسبة التي أكدت خلالها على جهود دولة الإمارات منذ اليوم الأول لتأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وهي تركز على بناء المجتمع وتماسكه وتلاحمه الذي أسس لبناء أسرة قوية تواجه مختلف التحديات.
تضمنت الجلسة الحوارية أربعة محاور رئيسة وهي، دور القوانين والتشريعات والسياسات في تعزيز التنمية المستدامة للأسرة وأدارت هذا المحور الدكتورة جميلة سليمان خانجي مستشار الدراسات والبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية، ومحور فرص التضامن بين الأجيال من أجل اندماج مجتمعي أفضل وأدارته الدكتورة فاطمة عبدالله الحمادي خبير اجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية، ومحور بعنوان «مشاركة الآباء وتمكينهم في استدامة الأسرة وتماسكها» وأدارته أصيلة سليمان الكلباني مدير إدارة تنمية الطفل والشباب في مؤسسة التنمية الأسرية، والمحور الرابع بعنوان«البرامج والخدمات الداعمة للاستدامة الاجتماعية في مجال تمكين المرأة وأدارته أمل محمد العزام خبير اجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية.
وهدفت الجلسة إلى زيادة الوعي في دعم التواصل الأسري والمجتمعي لتعزيز حياة ورفاهية الفرد والأسرة، وبلغ عدد المشاركين في الجلسة 60 مشاركاً بجانب عدد من كبار المواطنين والشباب وموظفين من القطاع الاجتماعي.
وأشادت نعيمة مبارك المزروعي مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية بالدعم اللامحدود لقيادتنا الرشيدة التي تحرص باستمرار على مد يد الدعم والمساندة إلى الأسر الأولى بالرعاية ليس على المستوى المحلي فقط بل حول العالم دون تفرقة، لإيمانها الشديد بمبدأ التسامح والتعايش وتقبل الآخر.. مشيراً إلى نهج المؤسسة الراسخ التي تعمل بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية»أم الإمارات«، وحرص سموها الدائم على توفير الدعم للأسر عبر العالم لتعطي درساً في التسامح والمحبة لتحقيق التلاحم والتكامل الاجتماعي.
أهداف وتطلعات
أكدت مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية دور المؤسسة المهم في المجتمع، من خلال تحقيق أهداف وتطلعات ورؤية «أم الإمارات»، الرامية إلى تقديم كافة الخدمات وتنفيذ مختلف البرامج الداعمة للأسر بكل فئاتها، وزيادة الوعي في دعم التواصل الأسري والمجتمعي، والاستثمار الجيد في رأس المال البشري الذي يُعد محور التنمية، وفق منظومة وطنية متكاملة تحقق الأهداف التنموية والمستهدفات المستقبلية في إمارة أبوظبي والدولة بشكلٍ عام.وأثنت المزروعي على التوصيات التي توصلت إليها الجلسة الحوارية، والتي سيكون لها عظيم الأثر في دعم الأسر على مختلف الصعد لتحقيق تماسكها واستقرارها، مؤكدةً على أهمية دور الأسرة ومكانتها في التنشئة الاجتماعية وتحقيق الرؤية الشاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل والتنمية المستدامة لكافة أفرادها، من خلال بناء مجتمع قادر على المنافسة في مختلف المجالات ولديه القدرة والمهارات على بناء أفراده، من خلال توفير بيئة اجتماعية تساهم في استثمار طاقاتهم وتوجيهها بما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة.
