عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
كشفت دائرة بلدية رأس الخيمة متمثلة في «مكتب الريم» لإدارة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، إلى دراسة خيار مشروع أنظمة الكهروضوئية على المحاصيل الزراعية، والذي يسهم في إيجاد طاقة نظيفة على هذا القطاع الزراعي الحيوي والمهم.
وتعتبر الدراسة أحد المشاريع المستقبلية التي تقوم بها دائرة البلدية في إمارة رأس الخيمة ضمن سلسلة متنوعة من الدراسات العديدة، التي تسهم في توفير وتنويع مصادر إنتاج الطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، والتقنيات النظيفة وإيجاد حلول وسياسات وابتكارات لهذا القطاع.
وقال منذر محمد بن شكر الزعابي، مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة رئيس لجنة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة لـ «الاتحاد»: إن مكتب «الريم» التابع إلى الدائرة، المكتب الحكومي المعني بمتابعة مراحل تنفيذ استراتيجية إدارة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040، يتجه إلى تنفيذ وتطوير الأفكار وفرص الأعمال وإجراء الدراسات المتنوعة المعنية بقطاع الطاقة والطاقة المتجددة، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وإيجاد حلول مستدامة لمختلف القطاعات ودفع ودعم طاقة المستقبل.
وذكر أن المكتب شرع مؤخراً إلى إعداد دراسة جديدة وهي إدخال التركيبات الكهروضوئية على المحاصيل الزراعية، كون إمارة رأس الخيمة تحوي على مساحات واسعة من المزارع والأراضي الخصبة الملائمة إلى تنمية قطاع الزراعة وتنوع المحاصيل الزراعية المختلفة وذلك على مدار العام، وللحفاظ على هذا القطاع الحيوي والمهم، سعت إدارة الريم إلى إجراء الأبحاث والمشاريع منها دراسة مشروع الجمع بين التركيبات الكهروضوئية الشمسية مع الزراعة وإنتاج المحاصيل ذات الجودة العالية.
وأشار إلى أن هذا المشروع يعد مفهوماً جديداً نسبياً، والذي يشهد انتشاراً واسعاً في العديد من البلدان الأوروبية والآسيوية كذلك، التي اعتمدت هذه المشاريع وأسهمت في نتائج إيجابية على القطاع الزراعي والمحاصيل الزراعية المتنوعة، وأسفرت في الحفاظ على هذا القطاع وعلى إنتاج محاصيل زراعية ذات جودة عالية.
وقال الزعابي: هناك العديد من الفوائد المحتملة من تطبيق هذا المشروع الجديد والمهم، بما في ذلك حماية الظل والرياح للمحاصيل الزراعية وكذلك إنتاج الطاقة بتكلفة فعالة لاستخدامها في ضخ المياه وتحلية المياه والري في تلك المزارع والمساحات الزراعية المنتشرة في أرجاء إمارة رأس الخيمة.
وذكر منذر الزعابي، أن هذا المشروع الحيوي تعمل إدارة الريم إلى إعداد الدراسات والبرامج المناسبة والبحوث التي تظهر مدى ملاءمة هذه المفاهيم وقابليتها للتطبيق في المساحات الزراعية من إمارة رأس الخيمة، وذلك بعد التشاور والتباحث مع مجموعة من الخبراء الدوليين المعنيين في هذا المجال، بهدف معرفة مدى الاستفادة المرجوة من هذا المشروع بعد تطبيقة في الإمارة.
وأكد أن مكتب الريم يواصل مناقشة الحلول وتبادل الأفكار واستعراض والتعرف على الابتكارات المستحدثة التي ستدعم تنمية مستقبل مستدام، والتعرف على التحديات التي تواجه كافة القطاعات والمجالات المعنية بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ومناقشة الحلول العملية والمستدامة للتحديات المستقبلية.
