عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
عقدت «مؤسسة الإمارات» مؤخراً شراكة استراتيجية مع «جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة»، للمشاركة في سلسلة من المبادرات التطوعية التي ستمكّن المجتمع المدني والشباب من مضاعفة تأثيرهم، والعمل معاً لبناء عالم يزدهر فيه الإنسان والطبيعة جنباً إلى جنب. وتتواصل سلسلة المبادرات حتى نوفمبر 2023 وتُنظم في إطار «برنامج تكاتف» التابع لـ «مؤسسة الإمارات»، والذي يوفر فرصاً هادفة لمواطني ومقيمي الدولة للتطوع في قضايا اجتماعية هامة. ومن خلال هذا التعاون سيشارك قرابة 400 من متطوعي تكاتف في فعاليات بيئية وأنشطة علوم المواطنة، ضمن برنامج جمعية الإمارات للطبيعة «قادة التغيير» الذي سيعزز معرفتهم حول التنوع البيولوجي الغني لدولة الإمارات، ويزيد من شغفهم وحبهم للطبيعة. ستسهم كل فعالية في الجهود الوطنية لحماية الطبيعة ومعالجة التغير المناخي في عام الاستدامة 2023 وتمهد الطريق إلى COP28، مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي تستضيفه دبي هذا العام.
وقال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «نتطلع إلى مساهمة كافة أفراد المجتمع في الجهود المبذولة لحماية البيئة الطبيعية لدولة الإمارات والمشاركة في سلسلة المبادرات التطوعية التي نطلقها بالتعاون مع»جمعية الإمارات للطبيعة«، في سبيل بناء مستقبل بيئي أكثر استدامة».
وأضاف: «بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2023 هو عام الاستدامة، نأمل أن يشكل متطوعو تكاتف مصدراً لإلهام الآخرين، حيث نؤمن بأن كل فرد بإمكانه أن يحدث فارقاً كبيراً وخاصة عندما يتعلق الأمر بحماية البيئة الطبيعية».
وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: «نحن متحمسون للشراكة مع برنامج»تكاتف«التابع لمؤسسة الإمارات لإلهام المزيد من الناس في دولة الإمارات ليتطوعوا من أجل الطبيعة. فمن خلال الأنشطة البيئية والرحلات الميدانية لبرنامج»قادة التغيير«، سوف يكتشف المتطوعون المزيد عن التراث الطبيعي الغني لدولة الإمارات وسيشاركون في الموضوعات العلمية المرتبطة بالحفاظ على البيئة، وفي نفس الوقت يحدثون تأثيراً هاماً لصالح الإنسان والكوكب».
ويشارك المتطوعون في مجموعة متنوعة من المبادرات، مثل مشروع «تنظيف الفلج وإعادة الغطاء النباتي» الذي نُظم مؤخراً لتوثيق التنوع البيولوجي في قرية البثنة بإمارة الفجيرة وضواحيها. وشارك أكثر من 100 متطوع في المبادرة لتقييم ومعالجة التهديدات التي تواجه البيئة الطبيعية في القرية، من خلال إزالة النفايات من قنوات الفلج والمسار البيئي التراثي وتسجيلها، وزيارة مشاتل النباتات للتعرف على أنواع النباتات المحلية، والمساهمة في الحفاظ على النظام البيئي الساحر لمنطقة جبال الحجر. وتتضمن الفرص التطوعية الأخرى نشاط «كاياك للحفاظ على البيئة» يوم الأحد، 17 سبتمبر في حديقة الريم سنترال بارك بأبوظبي، وخلال هذه المبادرة سيتعرف المتطوعون على الأنظمة البيئية لأشجار القرم، وسيقومون بإزالة النفايات وتسجيلها لتزويد المعلومات اللازمة لبناء سياسات وطنية فعّالة تسهم في الحد من استعمال المواد البلاستكية أحادية الاستخدام.
ويتضمن كذلك نشاط «حماية الحشرات التي تقوم بتلقيح النباتات» يوم الأحد، 22 أكتوبر في وادي النقب برأس الخيمة الذي يركز على استعادة الموائل الطبيعية للحشرات مثل النحل والفراشات التي تقوم بتلقيح النباتات وتعد عنصراً أساسياً في صحة وعمل الأنظمة البيئية.
قدفع
في قدفع بإمارة الفجيرة، سيشهد نشاط «مُراقب النفايات» يوم السبت، 18 نوفمبر عمل المتطوعين لتحقيق هدف «لا نفايات بلاستيكية في المناطق الطبيعية» من خلال تسجيل تلك النفايات الموجودة في المنطقة وإيجاد حلول فعّالة للتخلص منها بصورة آمنة.
الجدير بالذكر أن برنامج «قادة التغيير» يشهد نمواً ملحوظاً في أعداد المشاركين به، حيث يضم اليوم أكثر من 3000 عضو ممن يسهمون بآلاف الساعات التطوعية في سبيل حماية الطبيعة كل عام.
