أبوظبي (الاتحاد)
نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، ودائرة التعليم والمعرفة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وهيئة المساهمات المجتمعية معاً، وهيئة الرعاية الأسرية، ومستشفى برجيل، فعالية عائلية، بمناسبة اليوم العالمي للأسر.
وتضمنت الفعالية العديد من الأنشطة المتنوعة وورش العمل التفاعلية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية من الأسرة، وسلطت الضوء على أهمية قضاء وقت نوعي وفعّال للوصول إلى أسر متماسكة تسهم في تحقيق الترابط المجتمعي بشكل عام.
وأكدت الدكتورة ليلى عبد العزيز الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، أن تخصيص يوم دولي للأسر يؤكد على أهمية دور الأسرة في ترسيخ كيان المجتمع وتطوره. وأشارت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة بالأسرة، إيماناً منها بدور الأسرة في تنشئة الأبناء وبناء مجتمع مستقر وواعٍ يساهم في عجلة التطور والبناء في الدولة. ومن هذا المنطلق، وضعت دائرة تنمية المجتمع دعم استقرار ونمو الأسرة أولوية من خلال سن التشريعات والسياسات ووضع البرامج والمبادرات التي تضمن استقرار الأسرة ونموها وحمايتها من كافة صور العنف والإساءة.
وشددت الهياس على الدور المهم الذي يلعبه الآباء في تنشئة أبنائهم منذ مراحل الطفولة المبكرة، من خلال تخصيص وقت للتواصل والتحاور مع الأبناء. وأكدت على ضرورة تلبية الاحتياجات العاطفية والنفسية للأبناء في مراحلهم العمرية المختلفة، مما يكفل تعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء وحماية الأبناء من السلوكيات السلبية كما برهنته الدراسات والأبحاث المتعلقة بالوالدية.
وأوضحت أن احتفاء الدائرة بهذا اليوم يأتي من خلال تنظيمها للفعاليات والأنشطة المتنوعة، بالتعاون مع الجهات والشركاء من القطاع الاجتماعي والتعليمي والصحي، بالعمل على تعزيز دور الأسرة في المجتمع، نحو تمكين الروابط الأسرية القوية والممتدة عبر الأجيال.
وقال عبد الرحمن البلوشي، مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي بمؤسسة التنمية الأسرية، بمناسبة اليوم الدولي للأسر: «إن الأسرة هي النواة الحقيقية التي يتشكَّل منها المجتمع والمسؤول الأول عن تنشئة الأبناء وتربيتهم ورعايتهم. لذلك تعمل مؤسسة التنمية الأسرية على تحقيق أهدافها وفق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الرامية إلى تماسك الأسر، وضرورة حماية أفرادها، كونها المحور الرئيس في عملية التنمية الاجتماعية والحاضن الأساسي للنشء المعوَّل عليهم في بناء الوطن والمشاركة في تطوره وحراكه الاجتماعي».
وأكد على دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» المهم في رعاية الأسرة وتمكينها في المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال توجيهاتها السامية بضرورة تطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسة التي تعتمد إطاراً منهجياً يُساهم في تحقيق التغيير الاجتماعي المنشود، وذلك من خلال العمل على تقديم ما تحتاج إليه الأسر من خدمات الرعاية الاجتماعية التي تضمن جودة الحياة لأفرادها من مواطنين ومقيمين، وفق الأهداف المحدّدة للمؤسسة، والتي تركز على تعزيز التلاحم ونمو الأسرة وتمكينها من مواجهة كافة التحديات، مع ضمان الحياة الكريمة لكبار المواطنين، ورفع الوعي المجتمعي تجاه قيم التماسك المجتمعي والتسامح الأسري.
وأشاد البلوشي بجهود مؤسسة التنمية الأسرية ومشاركتها البناءة في اليوم الدولي للأسر، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع والشركاء الاستراتيجيين المعنيين بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية في الإمارة، من خلال الورش التفاعلية المتميزة التي تسعى في المقام الأول إلى تعزيز جودة حياة الأسرة.
وأوضح محمد خلفان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوع بالإنابة في هيئة المساهمات المجتمعية -معاً، أن برنامج رحلة الأجيال يركز على كبار المواطنين، ويهدف إلى مد جسور التواصل بين مختلف الأجيال في المجتمع من خلال تعزيز التفاعل بين كبار المواطنين والمقيمين والمتطوعين في أبوظبي.
ويسرنا التعاون مع دائرة تنمية المجتمع لتوفير العديد من الأنشطة وورش العمل احتفالاً باليوم العالمي للأسرة. وتنسجم برامجنا ومبادراتنا مع هدف هيئة المساهمات المجتمعية - معاً لتعزيز التواصل بين مختلف الفئات المجتمعية وبناء مجتمع شمولي، كما تركز على الأولويات الاجتماعية وتعزيز التقارب بين أفراد المجتمع.
وأوضحت أسماء العزري، المدير التنفيذي لقطاع الحالات الأسرية في هيئة الرعاية الأسرية، أن الهدف الرئيسي من تنظيم الورشة خلال الفعالية هو رفع الوعي نحو تعزيز جودة العلاقات الأسرية، حيث تناولت دور الوالدين وأهميتهما في بناء أسرة متكاملة تسهم في تنمية وتعزيز قدرات أفرادها، وتأكيداً على دورها في التنشئة الاجتماعية وتعاملها مع أي تحديات تواجهها، مما يعزز ترابط الأسرة والتي تعتبر هي النواة الأولى والرئيسية في تشكيل هوية المجتمع.
وخلال الفعاليات التي تم تنظيمها في «ساحة العائلة» بمنطقة ربدان - القناة، بحضور الشخصية الكرتونية المحببة للأطفال «منصور»، وفي أجواء مليئة بالحماس والتفاعل بحضور أفراد المجتمع، قدمت دائرة تنمية المجتمع دليل الصحة النفسية للوالدين الذي يهدف إلى تعزيز الوعي والتعامل مع مفاهيم الصحة النفسية للعيش في بيئة أسرية صحية، إلى جانب منصة الواقع الافتراضي لكبار المواطنين والمقيمين، ما يسهم في تحقيق التواصل الفعّال والروابط الاجتماعية، إلى جانب ورش فنية كالرسم بالصمغ والرسم بألوان الأكريليك.
أما مؤسسة التنمية الأسرية، فقد شاركت بورش تفاعلية متميزة بهدف تعزيز جودة حياة الأسرة، منها ورشة الأبوة الإيجابية، التي تهدف إلى التعرف على المهارات اللازمة لتطبيق نهج التربية بالانضباط وبناء شخصية الطفل، بهدف تأسيس جيل يتمتع بصحة نفسية وعقلية عالية، فضلاً عن تسليط الضوء على بطاقة «بركتنا» التي تُمنح لفئة كبار المواطنين والمقيمين من سن 60 سنة فأكثر، المسجلين في قاعدة بيانات المؤسسة، متضمنة كافة الخدمات والتسهيلات المقدمة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية بإمارة أبوظبي لتقديم الدعم المتكامل والشامل لهذه الفئة المهمة في المجتمع، بالإضافة إلى العديد من المشاركات المتنوعة التي سلطت الضوء على العادات والتقاليد والقيم العربية للحد من المشكلات الأسرية التي ترهق المجتمع.